لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الإنجليزي

نيوكاسل

- -
17:00

أستون فيلا

الدوري المصري

المصري

- -
20:00

الأهلي

الدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي

- -
14:30

ايفرتون

جميع المباريات

إعلان

تحقيق .. محطات الأهلي المتحركة - الشرسة

12:55 م الثلاثاء 19 سبتمبر 2017

كتب - محمد يسري مرشد:

فتح المستوى الذى ظهر عليه المغربي وليد أزارو -22 عاماً- مهاجم الأهلى الجديد وإهداره العديد من الفرص لفريقه أمام الترجي الحديث حول معاناة الأندية المصرية فى اختيار اللاعب المحترف ومدي تأثيره فى تطوير واثراء والإضافة للكرة المحلية .

وتعادل الأهلى مع الترجي 2-2 مساء السبت بذهاب دور ربع النهائى لبطولة دوري أبطال افريقيا فى مباراة شهدت إهدار العديد من الفرص كانت كفيلة بتحقيق الأحمر لنتيجة مطمئنة قبل مباراة الإياب السبت القادم والتى يحتضنها استاد رادس.

وتباينت ردود الفعل فى الشارع الكروي حول مستوي أزارو وسط أصوات تؤكد أن اللاعب ما زال صغيراً فى السن ولديه مستقبل مبشر ومهارات فى التحرك والالتحام ورأي أخر يري أن الأهلي يحتاج فى هذه المرحلة إلي نوعية تضيف إليه وليس محترفاً يحتاج إلى وقت لاكتساب الخبرة ورأي ثالث ينتقد توظيف أزارو واختياره لشغل مركز المهاجم الصريح.

الارقام تفيد أن الأهلى تعاقد خلال عام فقط مع 5 أجانب مقابل 6.5 مليون يورو (ما يوازي 136 مليون جنيه تقريبا) وهم : النيجري جونيور أجايي ، التونسي على معلول ، الإيفواري سليماني كوليبالي ، المغربي وليد أزارو ، الجنوب افريقي باكيماني ماشمبي وحال توقيت التعاقد معهم وسجل مشاركاتهم دون الاستفادة من بعضهم على الصعيد الإفريقي.

أجايي تعاقد معه الأهلي قبل غلق فترة الإنتقالات الشتوية فى الصيف الماضى ، كان يشارك مع منتخب بلاده فى أولمبياد ريو دي جانيرو وتم قيده افريقيا لكنه لم يشارك ، ماشمبي هو الأخر تعاقد معه الأحمر بعد غلق باب القيد الافريقي وايضا مع الوضع فى الإعتبار أنه كان لا يجوز قيده افريقياً لمشاركته مع بيدفيست فى نفس البطولة ، كوليبالي الذى يبلغ من العمر 22 عاماً - وقت تعاقد الأهلي معه - سجل تنقلاته يفيد أنه بين 9 أندية مختلفة قبل أن يهرب من الأحمر.

التوقيت غير المناسب لم يكن المشكلة الوحيدة فقط التى واجهت الأهلي فى تعاقدات مع الأجانب بل اختيار المراكز مشكلة أخري ظهرت بوضوح فتعاقد الأحمر مع أجايي كجناح وتألق اللاعب فى مركز المهاجم ونفس الوضع لأزارو الذى تم التعاقد معه على أنه جناح وأظهر اللاعب مستوى أفضل على الأطراف لتذهب اصباع الاتهام إلى عدم القدرة على الاختيار .

وتعاني الأندية المصرية وليس الأهلي فقط فى اختيار الأجانب لتتحول عملية الإختيار إلى آفة ضربت معظم الأندية وبات الاستثناء التعاقد مع محترف يثبت أنه موهبة تتفوق على جميع أقرانها من المحليين .

الإختيار الأن بات عملية سهلة نسبياً على عكس الماضى بعد التطور الرهيب فى الحصول على المعلومات ، مثال: على غزال وانتقاله للاحتراف فى البرتغال نموذج ضمن نماذج فى رسالة للمجاستير فى كلية تربية رياضية بعنوان " دور مواقع التواصل الإجتماعي فى عملية احتراف اللاعبين " وكيف استطاع اللاعب تسويق نفسه والإحتراف خارجياً بأقل الأدوات وعلى الرغم من ذلك مازال الفشل يصاحب الأندية المصرية فى الاختيار .

وشرح أ.د قدرى مرسي أستاذ مادة التخطيط الرياضى بكلية التربية الرياضية جامعة حلوان فى تصريح سابق لمصراوي عملية الاختيار :" الإختيار يخضع لمبادىء ومنهجيات عملية التخطيط وليس عشوائياً بمعنى تحديد الأهداف وجمع المعلومات عن اللاعب وسيرته ، سجل اصاباته وقدراته ثم ترتيب الأولويات ، اختيار ما يتوافق مع ميزانيتك وأهدافك ، والاستفادة القصوى من اللوائح والقوانين التى تعمل داخلها".

هنا يقول الدكتور طه اسماعيل الخبير الرياضي أن ترتيب الأولويات فنياً فى التعاقد مع المحترفين الأجانبي يعني : " اختيار الأجنبي الذى يصنع الفارق فى المكان الذى يصنع الفارق بمعنى أن أولوية التعاقد مع مهاجم هداف تأتى قبل التعاقد مع مدافع ".

ويضيف دكتور المفتى ابراهيم استاذ كرة القدم المتفرغ والمحاضر الدولي بالإتحادين الدولي والأفريقي "السن وخلفية اللاعب ، المتابعة عن قرب ، الامكانات الفنية والبدنية والنفسية ، كلها عوامل يجب أن توضع فى الإعتبار وانت تختار أما ما يحدث الأن ليس له علاقة بهذه الضوابط والإختيار بات يشكل مشكلة ومعضلة ".

وكيل لاعبين مصري شهير رفض الكشف عن هويته قال لمصراوي عن هذه المعضلة : "الأمر تحول إلى شبكة مصالح ومجاملات ،علاقات -بعضها مشبوه - تربط الوكيل بصاحب القرار باتت هي من تتحكم فى التعاقد مع الأجانب ".

وفسر "علاقات شخصية أو قرابة أوثقة تتخللها مصالح وعمولات فى النور أو الظل وتعمل شبكة المصالح على تحسين البضاعة بمصطلحات وهمية".

واستهشد : اساسيات كرة القدم باتت مهارات استثنائية فى أعين البعض ، فمهارة التحكم فى الكرة يروج لصاحبها على أنه "محطة" واللاعب الذى يتمتع بالقوة والرغبة التى يجب أن يكون عليها أى لاعب ينافس فى الدرجة الأولى سميت "شراسة" أما مجرد التحرك وفهم اساسيات وواجبات المركز البديهية تحولت إلى ميزة خارقة أُطلق عليها "تحرك".

وأنهي " مصطلحات ومفاهيم خاطئة تطلق من غير المتخصصين تبرر للهواه توغلهم على كرة القدم لاستغلال المصالح وسطوة بعض وكلاء اللاعبين أصحاب الفيديوهات الخادعة والأرقام غير المميزة لينتج عن تداخل المصالح والمجاملات لصرف أموال باهظة فى لا شىء .

د. بدر شحاتة استاذ كرة القدم بكلية تربية رياضية جامعة حلوان علق على هذه المصطلحات " الساحة تركت لغير المتخصصين وأصبح المصدر لنا من يلهو ويطلق الأفيهات ليحقق نسب مشاهدة ".

وتسائل " كيف يتميز لاعب فريق أول بانه يجيد مهارة استلام وتسيلم الكرة وكأنه منضم حديثاً لفريق البراعم وتخطي مرحلة التوافق الجيد لأداء تلك المهارة؟"

وأنهي "هؤلاء محترفون دُفع ملايين من الجنيهات للتعاقد معهم وهذه المصطلحات لا تليق لتقييمهم ".

الأولويات والأمكانات الفنية والبدنية والنفسية للاعب المستهدف المتابعة عن قرب ومن أرض الواقع وعدم الأرتكان للسيرة الذاتية الورقية والـ CD المعروض لمهارات اللاعب والتقييم العلمي والعملي الصحيح اصحبت اسس اختيار اللاعب الأجنبي هذا بالإضافة إلى ما استحدث مؤخراً ويعرف بـ "اختبارات الذكاء".

إيهاب جلال المدير الفنى السابق لمصر المقاصة والذى قاده للمركز الثاني فى الدوري المنقضي وحظت تجربته بإعجاب العديد من المهتمين بالكرة المحلية قال لمصراوي تعليقا عن اختبارات الذكاء " استحدثت هذه ضمن أدوات الاختبارات والمقاييس لمعرفة مدي استجابة اللاعب وقدرته وبالفعل نتيجة الاخبارات عكست ما لمسته على أرض الواقع ، فمن تفوق ورقيا فى هذه الإختبارات أجاد عملياً".

بخلاف الاختيار ففلسفة الأهلي والخطوط العريضة لم تكن واضحة فى التعاقد مع الأجانب ، هل يسعى خلف مواهب شابة يتنبىء لها بمستقبل بمبالغ أقل أم انه يسعي خلف نجوماً على اعتبار استهدفاه لمهاجمي صنداونز الذى حاول التعاقد معهم بحسب عبد العزيز عبد الشافى رئيس قطاع الكرة الاسبق ؟

الغموض الذى صاحب تعاقدات الأهلي أنه مزج بين طريقين تعاقد مع أجانب شباب بمبالغ باهظة ، فبات الأجنبي يلعب تحت ضغط ويـطالب البعض بالصبر عليه بعد وصفه بلاعب المستقبل.

الصفاقسي التونسي على سبيل المثال تعاقد مع جونيور أجايي مقابل 400 ألف دولار من نادي ليون 36 النيجيري الصبر عليه فى مدينة صفاقس التونسية يبدو منطقياً كونه لاعباً واعداً أما فى الأهلى فهو لاعب دُفع فيه 2.5 مليون يورو كاغلى لاعب محترف فى التاريخ المحلي فالتقييم والنظرة له باتت مختلفة بطبيعة الحال.

وتفيد احصائية قام بها موقع "فلاش كورة" المتخصص أن خط هجوم الأهلي المكون من الثنائى الأجنبي جونيور أجايي وأزارو سجل مع الأهلي 12 هدفاً فى 41 مباراة بنسبة 30% تقريبا حيث سجل النيجيري 11 هدف فى 36 مباراة فيما سجل المغربي هدف واحد 5 مباريات فى حين كلف الثنائى الأهلي ما يقرب من 4 ملايين يورو (84 مليون جنيه تقريبا).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان