تحليل .. صفقات الأهلي بين التضارب والاحتياجات الفنية وضبط السوق

كتب - محمد يسري مرشد:

مع عودة عدلي القيعي لإدارة تعاقدات الأهلي بعد اعتزاله وقراره بالعمل الإعلامي فقط، ارتفع طموح جماهير الأحمر لإبرام صفقات لتحقيق الهدف الأول لها ، دوري أبطال أفريقيا.

يسير الأهلي وحيداً على أرضه داخل حدود الوطن التى أحكم قبضته عليها، يحلق النسر الأحمر فى السماء بمفرده بعيداً عن باقي منافسيه ولكن هذا لا يكفي للبطولة الأقوي داخل القارة خاصة فى ظل النقص الحاد فى بعض المراكز بحامل لقب الدوري والكأس وبطل السوبر.

نشط الأهلي بفترة الإنتقالات الشتوية لتخفيض قائمته من 33 لاعباً إلي ، أعار متعب ومؤمن والشيخ للسعودية وحسين السيد وعمرو بركات لسموحة ، ومنح الفرصة لعادل عبد المنعم للخروج للبحث عن فرصة فى نادي أخر بالإضافة إلى عبد الله الشامي .

فى المقابل تعاقد الأحمر مع محمد فخري للمشاركة مع فريق الشباب وعلي لطفي من إنبي وقام بقيد الأخير فى قائمة الفريق الإفريقية ليكون الحارس الثالث،  ويحاول لضم عنتر ، فماذا عن صفقات الأحمر

الاحتياجات الفنية

علي لطفي الحارس الأساسي لأنبي جاء للأهلي بعد ساعات من التجديد لشريف إكرامي، الحارس الثاني بعد محمد الشناوي الحارس الأول وأصبحت المعركة مشتعلة للغاية وقد تؤرق الجهاز الفني فى المستقبل.

السؤال المهم هنا هل لطفي 28 عاماً وهو الأصغر سناً من إكرامي والشناوي هو الخيار الأمثل أم موهبة شابة من قطاع الناشئين بالأحمر أو من الخارج؟ ، والأهم هل كان التعاقد مع لطفي ملحاً وكيف سيتعامل الجهاز الفني مع هذا المأزق؟ حيث إنه سيخرج من بين الثلاثي واحد باستمرار خارج القائمة.

الأهلي لم يعوض رحيل حجازي، أتى بعبد الله الشامي واستغني عنه مؤخراً ووظف البدري فى ظل الغيابات المتكررة لربيعة وسعد سمير أيمن أشرف فى هذا المركز ثم محمد هاني وهو الوضع المقلق لجماهير الأهلي ، ربما مقبولاً فى الدوري الاستعانة بهما والقدرة على تصحيح الأخطاء ولكن ماذا أمام منافس قوي فى أفريقيا؟.

حسام عاشور ما زال بدون بديلاً، وعاني الفريق بشكل لافت فى غيابه أفريقيا، أكرم توفيق مرشحاً للخروج ليبقى قائد الأهلي بمفرده فى هذا المركز - حتى الأن -  دون محاولات للتعاقد مع بديل أو منافس.

التضارب

التضارب القى بظلاله على أداء الأهلي فى الأيام الأخيرة، الطبيعي أن لجنة بحجم لجنة الكرة بالأهلي بالإتفاق مع المدير الفني تحدد 3 أسماء ، هدف وبديل أول وبديل ثاني للتعاقد مع أحدهم فى حالة الفشل، على سبيل المثال، 1-عبد الله بكري، 2-ياسر إبراهيم ، 3- أحمد العش .

حاول تركي آل شيخ رئيس الأهلي الشرفي التعاقد مع عبد الله بكري فى البداية بحسب فرج عامر رئيس نادي سموحة، وحاول الأحمر فى نفس الوقت التعاقد مع ياسر إبراهيم ولا أحد يعلم من هو المطلوب من الجهاز الفني، ونفس الوضع لأحمد سامي ثم أعُلن التعاقد مع العش فى خطوة فاجئت اللاعب نفسه وتم التراجع عن الصفقة فى خطوة مفاجئة أيضاً وعاد للصورة ثنائى مرة أخري ثم ظهر رامي صبري مدافع إنبي مؤخراً.

ضبط السوق

المبرر فى الإتجاه لأحمد العش مدافع دجلة كان "ضبط السوق" ومواجهة الطلبات المادية المبالغ فيها ولكن ماذا عن طلب الأسيوطي لمبلغ 20 مليون جنيه فى صانع ألعاب محمد عنتر -25 عام - الذى هو بالطبع ليس لاعباً دولياً أو قدم أداءً استثنائياً هذا الموسم؟.

عنتر يشغل يلعب فى جميع مراكز ما خلف المهاجم، يجيد فى الجناح ومركز 10 كناصر ماهر المعار من الأهلي لسموحة والذى يبلغ من العمر 21 عاماً وفى حال عودته سيقيد فى فريق مواليد 97 .

فترة الإنتقالات الحالية للأهلي تتحملها لجنة الكرة به بالكامل ووجود أى عجز فى الفريق مستقبلاً هو مسئوليتهم بالطبع ويبقى النقطة "الفنية" أن الفريق لجنة الكرة لم تدعم فريقها -حتي الأن- باحتياجاته.