فريق صلاح (6).. أحمد سعد أحد أبطال الصورة الشهيرة الذي ينشط في الدرجة الثانية
كتب- مصطفى الجريتلي:
"صلاح انضم لنا من فرع عثماثون في عام 2004 تقريباً وكنت بالمقاولون حينها ومع الوقت نشأت بيننا صداقة فكان قبل بعض المباريات يبيت عندي في المنزل لظروف سفره وكنا (شلة) أنا وهو وباسم وسمير فييرا".. هكذا بدأ أحمد سعد، لاعب السكة الحديد حالياً حديثه لمصراوي في سادس حلقات فريق صلاح.
الفرق التي تواجد بها محمد صلاح بصفوف المقاولون العرب خلال المراحل السنية المختلفة أفرزت العديد من اللاعبين والمدربين الذين استطاع بعضهم الاحتراف في الخارج فيما بقى كثير منهم في مصر وهو ما نسلط الضوء عليه في سلسلة "فريق صلاح" عن طريق قصص يرونها على ألسنتهم.
وانضم أحمد سعد لصفوف ناشئي المقاولون وهو في سن العاشرة تقريبًا:"كنت بفريق 1992 وكان الجميع مميز به صراحة وكنت ألعب في مركز الدفاع وتدرجت بالنادي في جميع مراحله السنية ولكنني لم أُصعد للفريق الأول فرحلت".
الذكريات التي تجمع سعد بصلاح كثيرة ولكنه لا ينسى ذكريات مباراة أسيوط في عام 2008؛ حيث التقطوا صوره لهم على رصيف محطة القطار لاقت رواجًا كبيرًا مع شهرة صلاح؛ حيث يقارن البعض بينها وبين هيئة محمد صلاح بعد احترافه في أوروبا.
"كان لدينا مباراة أمام بترول أسيوط بدوري الناشئين وتجمع اللاعبون في مقر النادي ثم ذهبنا لاستقلال قطاراً ومن ثمّ التوجه لأسيوط لخوض اللقاء فالتقطنا هذه الصورة التذكارية والتي انتشرت مع شهرة محمد صلاح وهو أمر يُسعدنا لإنها تُعيد ذكريات رائعة لنا".
والمميز ليس فقط الصورة التي لاقت رواجًا على مواقع التواصل مؤخراً بل أيضًا الليلة التي سبقتها:"كان هناك أزمة في سكن المغتربين بالنادي وجاء صلاح للمبيت عندي كعادة بعض المباريات وشاركنا الليلة شريف علاء، لاعب الزمالك الأسبق.. نعم كنا نركز للمباراة ولكن كنا نمزح سوياً وفزنا حينها بهدفين لكل صلاح لم يُسجل".
صلاح في هذه الفترة صُعد للفريق الأول:"كان يستحق فهو كان لاعب سريع ومهاري وهداف وهو الأمر الذي كان يعطينا أملاً في إننا سنُصعد أيضاً للفريق الأول بعده ولا أنسى حينها شارك معنا في مباراة بفريق 18 سنة وكنا ننافس على بطولة الجمهورية أمام الشمس وفزنا بثلاثية سجل منهم هدفين".
ولكن الوقت يمر وسعد ليس بالفريق الأول بالمقاولون كما كان يتمنى:"رحلت بعد 10 سنوات قضيتها بالنادي لصفوف أف سي مصر ثم انضممت لمدة موسمين لنادي النصر ثم موسم في غزل المحلة وأخر في الشرطة والآن هو بالسكة الحديد في الممتاز (ب)".
وهو الوقت الذي كان صلاح فيه يتنقل بين الدوريات الأوروبية فانضم لصفوف بازل السويسري عام 2012، ثم تشيلسي الإنجليزي في 2014 الذي أعاره لفيرونتينا الإيطالي 2015 ثم بيعه لروما في 2016 ثم التواجد في الدوري الإنجليزي مرة أخرى ولكن بقميص ليفربول في 2017 حتى الآن.
ولكن هل هذا غير من تعامل صلاح معهم:"هو لاعب طيب جداً وأصيل ودائماً ما نلتقي فمن الحين والأخر يدعونا لمنزله ونجلس جميعاً ونمزح كما كنا أطفالاً وصراحة لم يتغير في أي شيء لازال هو الشاب الطيب المحترم.. أتذكر أن أخر لقاء جمعنا كان قبل سفره إلى روسيا للمشاركة في بطولة كأس العالم".
فيديو قد يعجبك: