"جمهور بورسعيد يتحدث لمصراوي عن حلم نهائي الكونفيدرالية
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
استهل المصري البورسعيدي الألفية الثانية باحتلال المركز الثالث في إنجاز له بجدول ترتيب الدوري برصيد 46 نقطة خلف الأهلي الوصيف 57 والزمالك بطل الدوري برصيد 65 نقطة ليحجز مقعدًا في نسخة عام 2002 من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي "الكونفيدرالية حاليًا" التي شهدت أخر مرة تأهل لدور نصف النهائي.
وللصدفة كان هذا هو العام الأول لزياد فرج في الدنيا ـ بالطبع لا يتذكر نشوة هذا الإنجاز أو أي من تفاصيله ربما قصه عليه والده عاشق المصري ولكن الأكيد أن هذا الطفل الذي أصبح الأن في عمر الـ 16 سيُشاهد في السادسة من مساء اليوم الأربعاء فريقه يحل ضيفًا نظيره فيتا كلوب الكنغولي في إياب دور نصف نهائي الكونفيدرالية لأول مرة ـ:"صراحة لم أتخيل أن يصل الفريق لهذه المرحلة بالغيابات والإصابات واللاعبين الذين تم بيعهم في بداية الموسم.. حسام وإبراهيم أفضل مدربين في مصر".
زياد ليس فقط مشجعًا بل لاعبًا في صفوف الفريق البورسعيدي:"بشجع المصري أب عن جد؛ أصلي مولود في بورسعيد تقريبًا أول ماتش ليا في الملعب مع والدي كان حسام لاعب أصلًا في الفريق.. لن أنسى هتاف: (ألعب يامصري) بتدي حماس للاعبين.. أنا دلوقتي في فريق 2002 وبلعب مع فريق 2001 بتخيل نفسي كتير مكان اللاعبين.. هفضل مستني فرصة تصعيدي للفريق الأول ومشاركتي في تحقيق إنجازات لفريقي".
وبالطبع لا يتمنى ابن الـ 16 تكرار سيناريو 2002 فالمصري حينها فاز على شبيبة القبائل الجزائري في بورسعيد بهدف نظيف ولكنه هُزم إيابًا بهدفين ليودع البطولة:"كابتن حسام أحيا فينا الأمل.. إننا ممكن نعمل أي حاجة.. الفرقة تطمن وإن شاء الله هنعمل نتيجة إيجابية ونتأهل للنهائي.. حسام بيعرف يتعامل بنلعب بفريق كله غيابات وبنوصل لربع نهائي.. إحنا بنثق في التوأم".
فهزيمة بطولتي الكأس والسوبر في مخيلته:"لم أحضرهما في الإمارات ولكن لن أنس هذه اللحظات.. الكل كان مصدوم لم نتحدث عقب المباراة من الصدمة.. أتمنى أن يتذكرها أيضًا اللاعبين لتجنب الهزيمة".
ربما يكون أحمد حسين، صاحب الـ 22 سنة قد حضر تواجد المصري والنادر في دور نصف النهائي نسخة 1999 و 2002 ولكنه لا يتذكرهما لصغر سنه حينها:"كنت أتمنى مشاهدة فريقنا يواجه فريقًا من شمال أفريقيا.. كنت سعيد للغاية بتواجدي في مباراة اتحاد العاصمة".
حسين لا يستطع وصف سعادته ولكنه ينتابه شعور بأنهم سيتواجدون بالنهائي:"حضرت كل مباريات المصري في البطولة وسعيد جدًا بإننا كنا بنفوز فيهم ويارب أكمل للنهائي.. مش بعيدة فاضل على الحلم خطوة".
ويُشارك حسين مشجع أخر من المصري سعادته محمد علاء الذي يعيش حالة من السعادة لاقتراب رؤيته لفريقه في النهائي:"تواجدت في كل المباريات وبالنسبة لي هذا إنجاز شخصي إحساس البطولة موجود حولينا إحنا فزنا على فرق كبيرة مثلاً اتحاد العاصمة ذهابًا وإيابًا لدينا الثقة وأتمنى أن أكمل حضور المباريات في الاستاد حتى النهائي".
محمد عبد الجليل، هو الأخر سعيد باقتراب المصري من تحقيق حلم الوصول للنهائي للمرة الأولى ولكن الأهم بالنسبة له كانت صورة جمهور بورسعيد:"وصلنا رسالة إننا منظمين وحابين فريقنا فقط.. سعيد بالطبع من الأداء وأكبر مفاجأة بالنسبة لي كان وصولنا لنصف النهائي".
الحضور في الملعب كان مشكلة النسبة لمحمد عصام ابن الـ 17 سنة:"في البداية خفت لكن مع الفوز على الهلال السوداني ومشهد الجماهير في الملعب حضرت باق المباريات في البطولة".
وربما كان من حسن حظ جماهير المصري البورسعيدي هي عدم هزيمة فريقها في أي مباراة خلال النسخة الجارية من البطولة الكونفيدرالية وربما هذا ما كان يُشكل لهم سعادة في كل مرة يذهبون فيها لمؤازرة فريقهم من الملعب.
فيديو قد يعجبك: