البرونز الأوليمبي (2).. نادر رشاد.. ناشئ الأهلي الذي أصبح مدربًا عاماً للمنتخب
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
"توقعت أنا وكابتن هشام المدير الفني للفريق الخروج من الدول الأول فلم نحتك بأي منتخب قوي في مباراة دولية حتى قبل بطولة أفريقيا والأندية الكبرى مثل الأهلي، إنبي، الزمالك وغيرها لم تمنحنا لاعبيها فاعتمدنا على لاعبين صغار من فرق ليست بالقوية ولكن عقب المباراة الأولى والتعادل أمام الأرجنتين ورؤيتنا لباق المنتخبات قلنا إننا سنصل لنهائي البطولة".. هكذا بدأ نادر رشاد، المدرب العام لمنتخب مصر الأولمبي لكرة الصالات حديثه ليلا كورة في ثاني حلقات سلسلة أبطال البرونز الأوليمبي.
"أبطال البرونز الأوليمبي" سلسلة تُنشر تباعًا على موقع يلا كورة تتناول قصة كل عضو بالمنتخب منذ بدايته للكرة حتى التتويج بالبرونزية في أولمبياد بيونس آيرس للشباب 2018 على لسانه.
بداية نادر رشاد لم تكن كرة صالات:"انضممت لصفوف ناشئي الأهلي وأنا في سن التاسعة فكنت من جيل حسن مصطفى، هاني سعيد، وأمير عبد الحميد وغيرهم ولكني انتقلت إلى الشمس وأنا في سن 18 والتحقت بالفريق الأول مباشرة وكان لديهم فريق خماسي فكنت أشارك معهم أيضًا به".
مشاركة نادر في الفريق الأول للشمس وللخماسي بالنادي أيضًا منحه الأفضلية:"انضميت لمنتخب 18 سنة خماسي وشاركت بكأس عالم 2000 وكنت هدافه بـ 6 أهداف وتم اختياري اللاعب 37 ضمن أفضل 50 لاعب شاركوا في البطولة وكذلك شاركت في كأس عالم 2004 ولكنني لم أدخل في تصنيف الـ 50 لأننا خرجنا بعد الدور الأول".
ولكن كان كأس العالم 2004 طريقًا للاحتراف له:"جائني بعدها عرضًا للعب خماسي في قطر وكانت كرة الصالات جديدة هناك فأكمت كخماسي فقط بناديي الشمال وأم صلاح حتى اعتزلت في 2007 بسبب تأثري بإصابتي بقطع في الرباط الصليبي في 2001".
وواصل نادر مشواره في دوري الصالات في قطر ولكن كمدرب بعد اعتزاله:"كانت اللعبة حديثة في الخليج عامة وكانت لدي الخبرة من مشواري ولكنني عدت لمصر وأخذت دورات أيضًا حتى عدت لمصر مرة أخرى ولكن كمدرب عام منتخب الصالات في 2010 وتوّجنا ببطولة أفريقيا وصعدنا كأس عالم2012 ثم توليت الإدارة الفنية خلال عامي 2013 و 2016 وشاركنا في بطولة القارات 2014 وكنت أيضًا مدربًا لفريق الكرة الشاطئية بين عامي 2013 و 2015 وحصلنا هلى البطولة العربية في شرم الشيخ قبل أن يفصلا مهمة تدريب الكرة الشاطئية والصالات".
وفي 2016 عاد نادر مرة أخرى للعمل كمدرب عام للمنتخب رفقة هشام صالح، المدير الفني الحالي للفريق:"كان مدرب عام في كأس عالم 2000 لذا كان التعامل بيننا جيدًا واستطعنا خلال الفترة من 2016 حتى 2018 الحصول على ثامن العالم وتوجنا بأفريقيا وحصلنا على برونزية أولمبياد الأرجنتين".
الطريق لم يكن سهلاً بالنسبة للجهاز الفني للتتويج بأفريقيا وبرونزية أولمبياد الأرجنتين:"الأندية الكبرى في مصر : الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي، إنبي وغيرهم لم يعطونا لاعبيهم فلجئنا لاختيار لاعبين صغار من أندية أخرى على مراحل كثيرة لكي نصل للتشكيل النهائي الذي خضنا به البطولة".
ولكن لم يتوقع نادر و كابتن هشام الوصول لمراكز متقدمة بالبطولة:"لم نخض مباريات قوية قبلها وكذلك مشكلة الحصول على لاعبي الفرق الكبرى ولم نرى مباريات للمنتخبات المشاركة بالأولمبياد فكان الأمر بالنسبة لنا لحد ما مجهول ولكننا كنا نتدرب نحفظ اللاعبين الجمل الفنية".
وكانت الانطلاقة من مباراة الأرجنتين:"نواجه صاحب الأرض في الافتتاح الأمر كان صعبًا ولكننا تقدمنا وقدمنا مباراة جيدة قبل أن يتعادلوا معنا ولكن بعد هذا اللقاء قلنا إننا سنكون في النهائي فرأينا باق المجموعات وعملنا عليها جيدًا وحققنا نتائج جيدة وتصدرنا مجموعتنا".
ولكن الأمور لم تتم كما أرادو فالمنتخب هُزم في دور ربع نهائي بثلاثية مقابل هدف أمام روسيا:"روسيا أبطال عالم وخضنا 4 مباريات في 6 أيام فكان الأولاد مرهقين جدًا ولدينا مصابين في الفريق فحمدنا الله وركزنا على مباراة الأرجنتين للتتويج بميدالية".
3 أيام راحة حصل عليها الفريق بين مباراة روسيا في ربع نهائي والأرجنتين على المركزين الثالث والرابع:"سجلوا بنا في أول المباراة 3 أهداف لنخرج من الشوط الأول متأخرين بثلاثية مقابل هدف فتحدثنا مع اللاعبين بين شوطين المباراة وعملنا على تهدأتهم وأن لا يوجد شيء نبكي عليه فقط نخوض الشوط الثاني بطريقتنا والتسديد بصورة أرضية على حارس المرمى لأنها نقطة ضعفه وبالفعل سجلنا 4 أهداف جميعهم من التسديد الأرضي وكان في قلب وروح للاعبين والله كان يريدنا أن نفوز".
عقب البطولة زاد نجم هؤلاء اللاعبين في فرقهم ومعظمهم يلعبون "كرة قدم 11" وربما يكون لديهم فرصة في المشاركة مستقبلاً مع الفريق الأول بأنديتهم:"هذا أمر جيد بالنسبة لمنتخب الصالات أيضًا فسيستفادوا ونحن أيضًا فدوري الصالات بمصر ليس قوي وغير مسلط عليه الضوء يهمني مصلحة اللاعب وأن ينضم لنا حينما نحتاجة فنعمل سويًا منذ فترة مما يعطينا انسجامًا أكثر".
فيديو قد يعجبك: