الأهلي في النهائي (1).. الزي الأخضر.. والرقم 5.. وكسر البروتوكول من أجل الخطيب
كتب- محمد الفرماوي:
تأهل النادي الأهلي لمواجهة الترجي الرياضي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث يلتقيه ذهابا بالإسكندرية 2 نوفمبر المقبل، وإيابا بملعب رادس في التاسع من الشهر ذاته.
ويملك الأهلي الرقم القياسي في التتويج بالبطولة (8 مرات)، وكذلك بالتأهل للدور النهائي (12 مرة).
مصراوي يستعرض في سلسلة تقارير مشوار الأهلي في نهائيات دوري الأبطال، والبداية من نسخة 1982 لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري.
نسخة 1982:
كانت المحاولة الرابعة للأهلي إفريقيا، بعد فشله في نسخة 1976 التي ودعها من دور الـ16 بعد مباراتين فقط، ثم نسخة 1977 التي غادرها من دور الـ8، ونسخة 1981 التي انسحب فيها من الدور قبل النهائي بسبب اغتيال الرئيس محمد أنور السادات.
في هذه النسخة تغلب الأهلي في دور الـ32 على فريق الأشغال الروماني (0-0 و1-0)، وفي دور الـ16 على يانج أفريكانز التنزاني (5-1 و1-1)، وعلى جرين بافالوز الزامبي في دور الـ8 بنتيجة (3-1 و0-1)، وفي قبل النهائي بالخسارة من رينجرز النيجيري 0-1 قبل الفوز إيابا بالقاهرة 4-0، ليتأهل للمرة الأولى لنهائي البطولة.
وعموما خاض الأهلي خلال هذه النسخة 10 مباريات، حقق الفوز في 5 مباريات داخل الأرض، وخسر مبارتين وتعادل في 3 خارج مصر، وكانت أكبر نتيجة له الفوز أمام يانج أفريكانز في دور الـ16 بخماسية نظيفة، فيما خسر مباراتيه بنفس النتيجة (1-0)، مسجلا 16 هدفا، واستقبلت شباكه 5 أهداف.
مباراة الذهاب:
وقع الأهلي في مواجهة حساب أشانتي كوتوكو الغاني، التقاه في البداية بالقاهرة، يوم الأحد 28 نوفمبر بستاد القاهرة وأمام 60 ألف متفرج، وكان النادي يرغب في حضور عدد أكبر، لكن المجلس الأعلى للشباب والرياضة رفض طبع تذاكر أكثر من هذا العدد، وبلغت قيمة مبيعات التذاكر نحو 60.258 ألف جنيه، وهو ما سجل رقما قياسيا لأكبر إيرادات في مباراة دولية، حينها.
التشكيل:
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من: إكرامي، ومدحت رمضان، وماهر همام، ومصطفى يونس، وربيع ياسين، وعلاء ميهوب، ومجدي عبد الغني، ومختار مختار، ومصطفى عبده، ومحمود الخطيب ومحمد عامر، فيما شارك الثنائي طاهر أبو زيد وحسام البدري في الدقيقة 72 بديلان للثنائي محمود الخطيب ومدحت رمضان على الترتيب، وأدار الفريق فنيا الراحل محمود الجوهري، وأدارها تحكيميا طاقم من ساحل العاج.
النتيحة:
فاز الأهلي بثلاثية دون رد سجلها محمود الخطيب "هدفين" في الدقيقتين 13 و 34، وعلاء ميهوب في الدقيقة 19، علما بأن مصطفى عبده كان من صنع الأهداف جميعها.
مباراة الإياب:
أقيمت يوم الأربعاء 12 ديسمبر في مدينة كوماسي الغانية بحضور أكثر من 70 ألف متفرج.
الجماهير الغانية مثلت عامل ضغط نفسي على الفريق فور وصوله إلى كوماسي، حيث استقبلته بالإشارة برقم خمسة، وهو عدد الأهداف الذي يسمح لفريقهم بالتتويج باللقب.
الأهلي خاض مباراته مرتديا الزي الأخضر، فيما ارتدى كوتوكو الزي الأحمر، ونظرا لحرارة الجو، امتلأت المدرجات بنحو 30 ألف مظلة "شمسية" حمراء، وسط حضور الرئيس الغاني جيري رولينجز الذي سلم الكأس لاحقا لمحمود الخطيب، رغم أن قائد الأهلي حينها كان مصطفى يونس الذي تألق في المباراة بشكل لافت، علما بأن الرئيس الغانيفور وصوله لأرض الملعب أشار للجماهير بالرقم 5، ليشعل حماسهم.
وأدار المباراة تحكيميا، طاقم جامبي بقيادة دودونجاي وبمساعدة حاج فاي وسليمان ستينان.
النتيجة:
انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، سجل لأشانتي جون بان ريمان في الدقيقة 12، وعادل للأهلي محمود الخطيب في الدقيقة 70 بهدف صنعه مختار مختار.
الاحتفالات:
لم يتم إذاعة المباراة على الهواء في التلفزيون الغاني، وفشلت الاذاعة المصرية في نقل المباراة لانقطاع الاتصالات اللاسلكية بين كوماسي وأكرا، وتم إعلان النتيجة في مصر متأخرة بعض الوقت.
وفور إعلان النتيجة تظاهر مشجعي الأهلي في شوارع القاهرة، وسهروا حتى الصباح، فيما كان الآلاف في انتظار الأهلي بالمطار، وتم تحويل طريق المطار لاتجاه واحد نحو وسط المدينة، فيما كان مصطفى يونس قائد الفريق أول النزول من الطائرة حاملا كأس البطولة.
فيديو قد يعجبك: