لم يتم العثور على نتائج البحث

تصفيات أفريقيا تحت 17 عاما- شمال أفريقيا

مصر

- -
18:00

ليبيا

الدوري المصري

الزمالك

- -
20:00

المصري

الدوري الإنجليزي

ليستر سيتي

1 2
14:30

تشيلسي

الدوري الإنجليزي

أرسنال

- -
17:00

نوتينجهام فورست

جميع المباريات

إعلان

عقل المباراة.. الأهلي والترجي والتحكيم وكرة القدم السيئة

01:12 م السبت 03 نوفمبر 2018

كتب- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة .. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين، نجتهد فيها لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدًا حتي تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

بداية لا أحب هذا النوع من كرة القدم، وأعتذر إن وصفت ما جاء بالأمس بأنه كرة قدم ، أحيانا ما تأتي بعض النهائيات بذلك المستوي، حيث يفكر الجميع في خطف اللقب وفقط دون اعتبار لأي شىء آخر.

قد أتفهم وجهات نظر الإدارات والأجهزة الفنية والجماهير لكل من الأهلي والترجي في ضرورة حصد اللقب دون النظر لأي شىء، ولكن أن يصل الأمر إلي ما شاهدناه بالأمس فهذا يذكرني بمقولة بيب جوارديولا (الفوز باللقب أهم من الأداء، ولكن عدة الألقاب التي تحققها متوقفة علي أسلوب الأداء الذي تتبعه).

تلك البطولة تحديدا سوف تكون آخر الأعذار لأندية مصر وشمال أفريقيا في فكرة قائمة اللاعبين التي يضطرون للعب بها حتي نهاية المشوار بعد لجوء الاتحاد الإفريقي لتغيير المواعيد وبذلك سيكون لدي فريق 30 لاعبا كاملا مقيدين في القائمة وبالتالي ستختفي حجج الإصابة والإجهاد وما شابه.

أن تلعب بسعد سمير العائد من الإصابة وتضطر للعب بهاني بدلا من فتحي المصاب في نفس الجبهة، ولكن ذلك يقابل إصابة أيمن بن محمد في الجانب الأيسر للترجي وإشراك حسين الربيع الخيار الثالث بدلا من خليل شمام الذي اتجه للعب في مركز قلب الدفاع وهو بالأساس ظهير أيسر.

في نفس الوقت فإن عودة سامح الدربالي للعب في صفوف الترجي بعد فترة مع أهلي طرابلس، فذلك يوضح مدي معاناة الترجي في استكشاف لاعبين جدد في تلك المنطقة خصوصا بعد أخطاء إيهاب لمباركي الأفريقية في الموسم الماضي، سنتجه للجانب الأيسر والذي عاني فيه الأهلي من إصابة معلول فلعب بأيمن أشرف بديلا له ومع أن ذلك هو مركزه الأساسي فأداؤه الهجومي كان ضعيفا مقارنة بمعلول.

معين الشعباني قرر أن يستخدم الأسلوب التونسي القديم ( الضرب والعنف والركل والوخز ) من أجل تعطيل رتم المباراة ، لا مجال للاهلي في أن يمرر أو يصنع هجوما ، والأهلي بالأساس يعاني في ذلك الأمر ، عاشور والسولية يلعبا بنصف طاقتهما ، الكل يخشي من إنذار يتحول لطرد أو من إصابة تأتي بكريم نيدفيد للعب في ذلك المركز مثلا مع إصابة هشام محمد في المران.

كارتيرون قرأ مباريات الأهلي والترجي علي مدار المواسم الأخيرة وقرر أن الإبقاء علي مرماه نظيفا هو الخيار الأول ، والحقيقة أنه نجح في ذلك الشق لولا خطأ الشناوي الغير مبرر علي الإطلاق ، رغم سيطرة الترجي الميدانية علي أرض الملعب إلا أن ذلك لم يشكل خطورة حقيقية علي مرمي الشناوي في المقابل فإن الأهلي ذهب بخمسة كرات سجل منها ثلاثة ( ضاعت كرة حمودي وأنقذها بن شريفية في الشوط الأول ) إضافة إلي كرة سليمان في القائم.

شخصيا لا أفضل نوعية التحكيم الذي يمثلها مهدي بن عبيد ، لا أقصد التدخل في قرارات ركلات الجزاء ولكني أقصد تحديدا فكرة إحتساب أي لمسة في أي جزء من الملعب وكلنا شاهدنا كم الركلات الحرة قرب منطقة جزاء الأهلي والتي أحتسبها الحكم للترجي ولا أكاد أشك لحظة في أن أيا من لاعبي الترجي لو تلامس معه لاعب من الأهلي داخل منطقة الجزاء لإحتسبها بن عبيد فورا ودون تردد ، ( الحكم الجزائري طرد محمد هاني أمام الأفريقي بعد 40 ثانية في إحتكاك قوي يحتاج إنذارا فقط)

لذلك فإن إحتساب ركلات الجزاء أمرا تكميليا لما قام به في إحتساب أي تلامس في أي جزء من أرض الملعب ، ولكني أكرر أني لا أفضل طريقة التحكيم التي يمثلها بن عبيد ولكن الأسوأ بالنسبة لي أن يقرر إحتساب أي لمسة لفريق دون الأخر.

كي أكون موضوعيا لو أنني مكان كارتيرون أو الشعباني وأتيت في نصف المشوار لحاولت بكل الطرق الفوز باللقب دون إعتبار لأي شىء ، لا أمتلك جودة عالية من اللاعبين أو بالأدق لا أمتلك عددا كافيا ، ولا أمتلك وقت ومطالب بالإتيان بالبطولة التي غابت سبع خمس سنوات عن الأهلي أو سبع عن الترجي ، سيكون من المستحيل أن أطبق جزء من أفكاري في ذلك الوقت الضيق وفي ظل ضغوط أكبر.

ما يميز الأهلي والترجي ومازيمبي وإنضم إليهم الوداد في الفترة الأخيرة هي القدرة علي التحكم في مجريات المباراة حتي وهم بعيدين عن المستوي العالي لهم ..ولهذا تفسير أخر

في وثائقية all or nothing والتي تناولت قصة مانشستر سيتي في الموسم الماضي قال بيب جوارديولا للاعبيه ( هل تعرفون الفارق بيننا وبين ريال مدريد أو برشلونة ؟ إنه هنا وهنا ..وأشار إلي العقل والقلب ).

يمتلك لاعبو تلك الفرق ذهنية عالية تجعلهم دوما ينجحون في الوصول للأدوار النهائية ، يمتلكون دوما العمود الفقري الذي يجعل اللاعبين لا يتأثرون بشكل كبير في حالة إصابات الأذرع والأرجل ، ولكن في السنوات الأخيرة لم يمتلك أي فريق منهم فريقا متكاملا يستطيع أن يحكم القارة مثلما حدث من الأهلي في 2012 و 2013 ومن قبله الترجي ومازيمبي ومن قبلهم الأهلي في 2005و2006 و2008 ومن قبله إنيمبا في 2003 و 2004.

رغم ذلك يبقي فقط الإيمان بقدرة الفريق علي تحقيق اللقب جزء من أفكار كيان النادي ، وهذا ما يوضح سر وصول الأهلي والترجي رغم أن أول أغسطس كان الأفضل أمام الترجي ورغم أن الأهلي لم يقدم مباراة قوية أمام سطيف في الجزائر ، في المقابل لم يعاني سطيف أو أول أغسطس من غيابات مثل الأهلي والترجي.

مباراة العودة ليست سهلة علي الفريقين وللحقيقة ورغم أن الفوز باللقب سيكون إنجازا وإعجازا مقارنة بالظروف التي مر بها الإثنين إلا أني أشفق عليهما من الظهور في كأس العالم للأندية بمثل هذا المستوي خصوصا بعدما رأيت نهائي كاشيما إنتيلرز وبيرسوليس في بطولة دوري أبطال أسيا ومع إنتظار سوبر كلاسيكو عنيف بين ريفير بلات وبوكا جونيورز وبالطبع تواجد ريال مدريد مع بطل المكسيك جوادا لاخارا ، صحيح إن القرعة قد أوقعت بطل أفريقيا مع الفائز من العين وتيم ويلنجتون بطل نيوزيلندا في الربع نهائي إلا أن الأصطدام ببوكا جونيورز أو ريفر بلات في النصف نهائي أمر صعب.

أخيرا .. ما شاهدنا بالأمس لم يكن كرة قدم ولم يكن تحكيما وسيضاف ذلك إلي سلسلة المباريات السيئة التي عانها منها الأهلي والترجي وإلى المباريات التي كانت عوضا لهم عما تعرضا له من ظلم لصالحهما أو ضدهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان