4 تحديات تواجه الأهلي أمام الترجي في نهائي رادس
كتبت- منة عمر:
ساعات قليلة متبقية على انطلاق مباراة الأهلي والترجي التونسي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا والمقرر إقامتها على الملعب الأولمبي برادس.
كان الأهلي قد حسم لقاء الذهاب بثلاثية مقابل هدف على ملعبه ببرج العرب في الإسكندرية ليقترب من الناحية النظرية لخطف اللقب من نادي باب سويقة، فالفريق الأحمر بحاجة للفوز أو التعادل بأي نتيجة أو الخسارة بهدف للتويج بالبطولة للمرة التاسعة في تاريخه.
على الجانب الاخر يتمسك الترجي التونسي بالأمل في تكرار سيناريو إياب نصف نهائي بريميرو دي أوجستو حيث نجح في تعويض خسارة لقاء الذهاب بهدف إلى رباعية مقابل هدفين على ملعبه ووسط جماهيره.
المباراة تحمل الكثير من التحديات لطرفي اللقاء خاصة الأهلي الذي يسعى للتتويج بالبطولة للمرة التاسعة وكان على أعتاب الفوز باللقب النسخة الماضية أمام الوداد البيضاوي إلا أن الفريق المغربي تمكن من حسم البطولة.
1- الجمهور
بعد قرار الاتحاد الإفريقي بالتراجع عن إغلاق مدرج (الفيراج)، سيتم السماح للجماهير بحضور المباراة بالطاقة الاستيعابية القصوى، ما يعني أن ملعب رادس سيكتسي بأعلام الترجي خلال مباراة الإياب الأهلي.
ومما لاشك فيه أن الحضور الجماهيري المقرر أن يصل إلى 60 ألف مشجع في المباراة سيكون عامل إيجابي في صالح الفريق التونسي، لذلك فعلى لاعبي الأهلي الابتعاد عن الاستفزاز والشحن الجماهيري الذي سيصاحب المباراة، وصب كامل التركيز على أحداث المباراة.
2- الغيابات
الأهلي سيفقد أحد أهم عناصره الأساسية في مباراة الإياب وهو المهاجم الدولي المغربي وليد أزارو بسبب العقوبة الموقعة عليه من قبل الاتحاد الأفريقي على خلفية تمزيق قميصه الأمر الذي اعتبره "كاف" سلوك غير رياضي ليتم إيقافه مباراتين.
أزارو ليس الغائب الوحيد عن المباراة، فهناك أيضًا أحمد فتحي الظهير الأيمن وهشام محمد لاعب الوسط بسبب الإصابة، إلى جانب غياب الثنائي جونيور أجايي وعلي معلول عن دعم صفوف الفريق الأحمر خلال الفترة الأخيرة، فالأول تعرض للإصابة خلال مباراة الجولة الرابعة أمام تاونشيب رولرز البتسواني، بينما تعرض التونسي علي معلول للإصابة خلال الدقائق الأخيرة من مباراة ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال أمام وفاق سطيف الجزائري.
كارتيرون أمامه عدة حلول للتغلب على تلك الغيابات إما بإحلال لاعب مكان آخر أو تغيير خطة اللعب، وبالنسبة لمركز الظهير الأيمن فالمدرب الفرنسي يمتلك اثنين من اللاعبين على دكة البدلاء أحدهما استعان به خلال مباراة الذهاب عقب إصابة أحمد فتحي وهو اللاعب محمد هاني.
هناك لاعب اخر سيتواجد على مقاعد البدلاء تحسبًا لأية تغييرات أو ظروف طارئة وهو باسم علي الذي تم تحضيره خلال الفترة الأخيرة للمباراة.
على الجانب الاخر، مركز خط الهجوم فهناك الثنائي مروان محسن وصلاح محسن لتعويض غياب أزارو، وعلى الرغم من أن الأول (مروان) لم يدخل في حسابات كارتيرون خلال مباريات البطولة إلا أنه يظل العنصر الأكثر خبرة مقارنة بالشاب صلاح محسن الذي لم يعتاد بعد على التعامل مع المباريات النهائية.
3- نقص الخبرات
قائمة الأهلي المتواجدة في تونس تجمع بين عاملي الخبرة والشباب فهناك حسام عاشور قائد الفريق ومحمد الشناوي ووليد سليمان أصحاب الخبرات إلى جانب بعض اللاعبين الشباب أمثال صلاح محسن ومحمد هاني وميدو جابر المفتقدين لعنصر الخبرة في المباريات النهائية.
وجود لاعبين كبار بحجم حسام عاشور ووليد سليمان إلى جانب دورهم الرئيسي داخل الملعب إلا أن عليهم دور اخر لا يقل أهمية خارج الملعب وهو رفع الروح المعنوية للاعبين الشباب وتوجيهم داخل الملعب لتنفيذ تعليمات المدير الفني.
4- الانتصار الثالث خارج الأرض
يبحث كارتيرون عن تحقيق الانتصار الثالث للأهلي خارج ملعبه، فطوال مشوار الفريق في البطولة منذ أن تولى الفرنسي مهمة تدريب الفريق الفنية خاض الأهلي 4 مباريات خارج ملعبه حقق الفوز في مباراتين وتعادل في واحدة وخسر في مثلها.
الأهلي فاز على تاونشيب رولرز البتسواني في الجولة الرابعة بهدف دون رد، ثم فاز على الترجي في الجولة الخامسة بنفس النتيجة، بينما تعادل سلبيًا أمام حوريا الغيني وسقط في فخ الخسارة أمام وفاق سطيف الجزائري في مباراة العودة لنصف النهائي.
كارتيرون خلال مشواره مع مازيمبي نسخة 2015 والتي تُوج بها الفريق الكونغولي لم يحقق سوى انتصارين أيضًا خارج الأرض كانا أمام سموحة (دور المجموعات) واتحاد العاصمة في النهائي.
فيديو قد يعجبك: