رادس "أسطورة" الأهلي.. تغير اسمه بسبب بن علي.. وهرب من الرهن بعد الثورة
كتب - محمد يسري مرشد:
يرتبط اسم "الملعب الأوليمبي" بمدينة رادس التونسية التى تقع على مسافة 9 كم جنوب شرقي العاصمة تونس بذكريات رائعة مع النادي الأهلي وجماهيره الذى حقق فوق أرضية ميدانه انتصارات رائعة أهمها الفوز ببطولتين لدوري الأبطال فضلاً عن إقصاء ثلاثة فرق تونسية من بطولتي الكونفيدرالية ودوري الأبطال للحد الذى جعل أنصار الأحمر يعتبرون رادس "أسطورتهم".
وفاز "أهلي رادس" ببطولتين لدوري أبطال أفريقيا على الصفاقسي والترجي 2006،2012 وأقصي الأفريقي من الكونفيدرالية عام 2015 من نفس الملعب وهو ما فعله مع الترجي الموسم الماضى ببطولة دوري الأبطال التى أقصاه منها من دور الـ8 قبل أن يحقق فوزاً غالياً بدور المجموعات هذا الموسم.
يرجع إنشاء ملعب رادس إلي شهر يوليو عام 2001 استعدادًا لاستضافة تونس لبطولة البحر المتوسط عام 2001 وتتسع مدرجاته لـ60 ألف متفرج وهو ما يزيد عن سكان مدينة رادس بنحو 20 ألفًا، فى نفس العام الذى أنشئ فيه.
حمل الملعب فى البداية اسم "السابع من نوفمبر" نسبة إلى تاريخ تولي الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الحكم سنة 1987 وتغير اسمه إلى الملعب برادس إثر الثورة التونسية التي أنهت حكم بن علي عام 2011 إلا أن الملعب ما زال يعرف باسمه الأول والثاني فى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
يعد ملعب رادس هو الملعب الرسمي للمنتخب التونسي والأندية التونسية فى التظاهرات الرياضية الكبري، حيث استضاف نهائى بطولة البحر المتوسط بين تونس وإيطاليا واحتضن حفل الافتتاح ومباراة الدور النهائي لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم عام 2004، التي توج بها منتخب تونس بعد الفوز على منتخب المغرب (2-1) بالإضافة إلى أربعة أدوار نهائية لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لعب منها الأهلي اثنتين وتوج بهما.
أهم مناسبات شهدها رادس كانت مباراة كأس السوبر الفرنسي بين فريقي باريس سان جيرمان وأولمبيك مرسيليا، التى أقيمت فى الـ28 من يوليو عام 2010 بحضور 57 ألف متفرج ونهائى كأس الأمم عام 2004 ومباراة النادي الأفريقي والترجي الجرجيسي عام 2008 بالدوري التونسي حيث سجلت المرتان الأخيرتان امتلاء سعة الملعب بالكامل.
فى 2015 وتحديداً فى شهر أكتوبر كاد ملعب رادس يتعرض للرهن حيث أعلنت الحكومة التونسية فى هذا الوقت نيتها فى رهن ملعب رادس وفق الصكوك الإسلامية للحصول على قروض من أجل تخطي الأزمة المالية والموازنة العامة للدولة قبل أن تتراجع بسبب الضغوط الشعبية.
فيديو قد يعجبك: