لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الأوروبي

الكمار

- -
19:45

جالاتا سراي

دوري المؤتمر الأوروبي

هايدنهايم

- -
19:45

تشيلسي

الدوري الأوروبي

سلافيا براج

- -
22:00

فنربخشة

جميع المباريات

إعلان

بالفيديو.. دينا عبد المقصود.. حكاية لاعبة كمال أجسام محترفة بدرجة مهندسة

12:36 م السبت 29 ديسمبر 2018

دينا عبد المقصود

كتب ـ علي البهجي:

الطالبة في كلية الهندسة، رسمت لنفسها طريقًا، ربما كان من الصعب على سابقيها وضع أقدامهمن في بدايته، فالفتاة المولودة في مدينة بورسعيد، قررت احتراف رياضة كمال الأجسام، لتكون بذلك أول لاعبة مصرية محترفة في هذه الرياضة التي يحتكرها الرجال في مصر، وبجانب دراستها للهندسة والتمرين في رياضة كمال الأجسام، قررت أن تدعم هذا بدراسة التغذية الرياضية لتحصل بعدها على شهادة معتمدة في هذا المجال.

فتاة بورسعيد نجحت في الانضمام للاتحاد الأوكراني لكمال الأجسام، لتتوج بعدها مجهوداتها طوال السنوات الماضية بالفوز الكأس الذهبية لبطولة أوكرانيا لكمال الأجسام.

بداية الرحلة

تروي دينا عبد المقصود أنها سافرت إلى أوروبا لتخوض تجربة احتراف رياضىة كمال الأجسام في سن صغير، لتجد وقتها العون من والديها، لاسيما أنها كانت تذهب في طفولتها مع والدتها إلى صالات "الجيم" لتشاهد التدريبات ومع الوقت زاد حبها لتلك الرياضة وبدأت ممارستها قبل أن تحترفها بعد ذلك.

وتتذكر أن والديها هما أول من منحاها الدعم في السفر إلى أوروبا لخوض تلك التجربة، وتوفير لها كل ما تحتاجه للعيش والتدريب هناك طوال السنوات الماضية.

تؤكد فتاة بورسعيد، أنها كانت أول مصرية تحترف هذه الرياضة ولذلك ترغب في التجول حول العالم وخوض جميع المنافسات في رياضة كمال الأجسام والفوز بجميع البطولات التي ستخوضها، بالإضافة لاستمرارها في دراستها والعمل في مجال الهندسة بعد التخرج.

وعن الفارق بين الإقامة في مصر وما تعرضت لها حين سافرت إلى أوروبا، تسرد اللاعبة تجربتها :" ما فيش وجه مقارنه بين الحياة في مصر واوكرانيا، فرق شاسع، هناك في حرية اكتر ما فيش حد بيركز مع حد على عكس هنا".

تكمل:" هنا في مصر الجيم بيكون مختلط عشان اروح جيم نسائي كنت بشوف رقص شرقي واجهزة بدائية مش تمرين بجد، فكنت اتدرب في جيم رجالي صبح ليل لو عندي بطولة".

تتذكر بدايتها مع التدريب في مصر داخل صالات الجيم الخاصة بالرجال، حيث كانت تواجه بعض المضايقات بالتركيز في التدريب فقط متسحلة بوضع سماعة الأذن حتى لا تسمح لأحد بالحديث أو التنمر عليها خلال التدريب.

يبدأ يومها الصعب والمليء بالأحداث، بالاستيقاظ مبكرا في الساعات الأولى بعد الفجر، لتبدأ بالجري في نادي مجاور لمنزلها، قبل أن تعود لتناول وجبة الافطار، لتتجه بعدها للجلوس في بيتها لساعات مع اسرتها، ومع حلول المساء تخرج للسير على شاطيء البحر أو مقابلة عدد من الأصدقاء، قبل العودة للتدريب لساعات قبل الخلود للنوم.

" الجيم ما فيهوش هزار"

بتلك الكلمات تصف دينا كواليس الحياة داخل صالة "الجيم" تكمن أن الجميع ليس لديه مجال للأحاديث الجانبية أو السخرية، فكل على حدى يركز في المران، ومن جانبها فتحرص دائما في كل يوم تدخل لصالة الجيم على إخراج كل الطاقة التي لديها، وتؤكد أن يومها ربما يتخلله مران لثلاث مرات وفي أوقات كثيرة يستمر التمرين لفترات أطول في حالة الاستعدادا للبطولات.

وردا على أي مضايقات ربما تتعرض لها خلال تواجدها في صالة الجيم أثناء المران، تتسلح الفتاة العشرينية بعدم الرد على أي شخص يحاول تعطيلها عن هدفها.

وتدافع دينا عبد المقصود عن اللعبة، حيث تؤكد أن كل ما يثار حول اتهام الفتيات بممارسة لبعة كمال الأجسام بأنه يلغي أنوثتهن، ليس له أساس من الصحة، مشددة على أن الفتاة تملك قوة تحمل كبيرة يمكنها بها خوض أي رياضة مهما كانت قوية ولا يوجد أي ربط بين الرياضات العنية وإلغاء الأنوثة.

"مستحيل اتجنس لاي دولة "

تتسمك الفتاة العشرينية بجذورها المصرية والسنوات التي عاشتها في بورسعيد قبل الانتقال والدارسة في أوروبا، حيث ترفض جملة وتفصيلا جميع العروض للعلب لأي دولة غير مصر، وتأمل في انشاء مدرسة لتدريب الفتيات على رياضة كمال الأجسام، وتخلق الفرص لبنات جلدات للوصول لما وصلت إليه قبلهم، والعمل على ايجاد اتحاد يمثل هذه اللعبة في مصر.

"الدعم مش كفاية"

عقب تردد اسمها في الأوساط الرياضية، حاول عدد من المسؤولين في مصر لمقابلتها، وبالفعل ذهبت لمواجهة وزير الشباب والرياضة، لكنها تؤكد أن ما حصلت عليه من دعم لم يكن كافيا وعلى عكس ما توقعت قبل الذهاب للمقابلة، حيث كانت قد طلبت دعما لكي تستعد للبطولات الخارجية التي تستعد للمشاركة خلالها في الفترة المقبلة.

وترى دينا أن الألعاب الفردية في مصر مهدور حقها لحد كبير، ولا تجد رعاية كما يحدث مع كرة القدم، مطالبة الدولة برعاية هؤلاء الأبطال حيث أنهم ينفقون على الرياضة من أموالهم الخاصة.

الخوف من النسيان

تخشى دينا ان تنسى مع مرور الأيام، لكنه بالتأكيد لا ترغب في التفكير في ذلك الأمر، وتعلم أن كل شيء بخصوص هذا الأمر هو في علم الغيب، لكنه ما يجعلها تكمل مشوارها هو أنها ستكون رائدة في هذا المجال مع مرور السنوات، وسيظل الجميع يتذكر اسمها بانها أول مصرية تحترف رياضة كمال الأجسامن بالإضافة إلى أن كل انجاز ستحققه سيجبر الجميع لتذكر اسمها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان