لم يتم العثور على نتائج البحث

تصفيات أفريقيا تحت 17 عاما- شمال أفريقيا

مصر

- -
19:00

ليبيا

الدوري المصري

الجونة

- -
17:00

غزل المحلة

الدوري المصري

الزمالك

- -
20:00

المصري

الدوري الإنجليزي

ليستر سيتي

- -
14:30

تشيلسي

الدوري الإنجليزي

أرسنال

- -
17:00

نوتينجهام فورست

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. "الأعور وسط العميان" فى فوز الأهلي على الأسيوطي

01:29 م السبت 17 فبراير 2018

صالح سليم

كتب - محمد يسري مرشد:

سيطر الأهلي محلياً وعربياً على الكرة فى منتصف التسعينات فى مقاطعته للبطولات الأفريقية، كان يقوده الأيقونة والداهية الإدراية "صالح سليم" فاز بالدوري للمرة الخامس ولكنه لم يبال علق مطلقاً مقولته الشهيرة "الأهلي أعور وسط عميان" معترضاً على الأداء فى حوار مع صحيفة الأهرام عام 1998 لم ينجرف رئيس الأهلي إلى النتائج والأرقام فقط ورأى أن فريقه لا يقدم ما يبشر بالسيطرة وقد كان محقاً بالفريق منذ عودته لدوري أبطال افريقيا فشل فى الذهاب بعيداً قبل الأربعة سنوات المحلية العجاف.

لحسن حظ المايسترو أن "الوهم الرقمي" واعتماده معياراً لتقييم الأداء للعبة كرة القدم لم يكن انتشر بعد، تخيل أن هناك من يقف فى وجه الراحل العظيم يهتف فى وجهه :" أقوى خط دفاع وهجوم ونملك الهداف فماذا تريد؟".

نعم الأهلي يجتاح خصومه بطريقته الثابتة التى تتحول لمغامرة ثابتة، 4-2-3-1 تتحول فى تعادل أو تأخر الفريق إلى 4-1-4-1 أو 4-1-3-2 ، حسام عاشور أو هشام أو من يلعب بجوار السولية إلى الخارج وإسلام محارب أو وليد سليمان فى الملعب ثم تغيير أخر بجناح بدلاً من جناح بأي اسماء.

خطة الأهلي لا تتغير مطلقاً، تكتيكه داخل الملعب محفوظ وقدرات منافسيه تعجز عن السيطرة  على مصدر قوته وممجابهة قوته، الثلاثي الخطير، أجايي، عبد الله السعيد، وليد أزارو، شارك فى 52 هدفاً للأهلي من أصل 56 سجله الفريق.

للإنصاف فالأهلي هو الأكثر استقراراً وثباتاً واعتماداً على أبناءه ولكن الدروي الحالي بملاعبه وظروفه الأمنية والتنظيمية لا يمكن وضعه أداة للقياس والحكم  على تطور الفريق المتذبذب فى المباراة الواحدة وبنفس الاسماء الرنانة، لذلك ينتظر البعض الأهلي الأفريقي واختبار قوته فى البطولة المحلية.

بمباراة الأسيوطي لعب الأهلي بنفس الطريق وتغيير محدود فى الأفراد على الرغم من الفارق المريح فى النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه، لا يوجد ظروفاً مثالية لمنح الفرصة والتدوير لمنح الثلاثي الأخير راحة أكثر من الفترة الحالية ولكن المدرب قرر الاعتماد على قوته الضاربة وأطلق تصريحاً مثيراً للجدل عقب المباراة تعليقاً على إصابة عبد الله السعيد.

"كنت مستعدا لإصابة عبدالله السعيد، عملت على تجهيز البديل، وبالمناسبة ليس بالضرورة أن يكون البديل في نفس مركزه" ، هكذا تحدث حسام البدري الذى يؤمن أنه لا يخطأ أبداً، وبعيداً عن شخصية المدرب فلبد أنه لاحظ الأجهاد على عبد الله سعيد ولهذا استعد لإصابته والسؤال هنا لماذا لم تشمل عملية التدوير أهم لاعب فى الأهلي حاليا؟ وماذا لو تعرض لقدر الله إلى مزق يغيب على اثره لمدة شهر؟ فهذا معناه أنه الفريق سيفقده بمباراتي دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا.

من أهداف التدوير، وقاية اللاعبين من الأصابة مع زرع المنافسة وتجهيز القائمة فالتدوير ليس"موضة" للاستعراض ولهذا اخطأ حسام البدري - كما يجيد - وأدان نفسه بالتصريح الذى أطلقه بعد المباراة للهروب من مسئولية إصابة السعيد.

واجه البدري هذه المرة منافساً يعرفه جيداً ووضع خطة مناسبة، نفس الطريقة 4-2-3-1 تتحول إلى 4-3-2-1، اعتمد على الشباب لمجاراة لياقة الأهلي الأفضل فى الدوري،الظهير الدولي الأوغندي موليم وفى الأمام شيلينجو وخلفه الشاب نيو جيفت مع أفضل لاعب فى الأسيوطي المتحرك أحمد عفيفى، مع محمود رزق ومحمود صلاح ومهند لاشين فى وسط الملعب.

الأهلي وجد صعوبة بالغة فى صناعة الفرص مع الضغط الدائم من عفيفي وجيفت وشيلينجو ربما فاز الأهلي بدون فرص وبخطأ عفوي من لاشين تسبب فى خسارة الفريق.

أداء الأهلي هو الأفضل فى الدوري ولكنه متذبذب فى المباراة الواحدة ويعاني هبوط وصعوداً، دوري أبطال أفريقيا الأفضل تنظيمياً بدون شك هو المعيار على تطور الفريق وقدرته والحكم على ما يقدمه الجهاز الفني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان