فانتازيا (1) .. صفقة تبادلية .. الشيخ زملكاوي وإبراهيم أهلاوي
كتب- محمد يسري مرشد:
الحكاية تخيلية بحتة يدعمها المنطق والقواعد والحقائق أحياناً لما مضي أو ما هو قادم فى المستقبل، محاكاة لتجارب أوروبية فى لعبة كرة القدم تبني عليها قصة، والقصة الأولي ستكون بين الأهلي والزمالك.
هذه السلسة من وحي خيال المؤلف وليس لها أى علاقة بالواقع
صفقة تبادلية
28 عاماً من نظام الإحتراف ومازلت هناك منطقة محرمة بين الأهلي والزمالك، قطيعة كروية تخللها بعض المناوشات، التعامل المباشر بالشراء والبيع والتبادل خارج قموس القطبين حتى لو كانت المصلحة فى مثل هذه الإجراءات الإحترافية المتعارف عليها فى العالم.
فى صيف 2004 كسر كمال درويش رئيس نادي الزمالك - فى هذا الوقت - هذا الجمود بعرض استثنائى لإبراهيم سعيد مدافع الأحمر ولكن اعتبرته إدارة الأخير درباً من الخيال مستشهدة بالعرض الهزيل الذى لم يتخط قيمته 500 ألف جنيه.
وتبادل الناديين فى كل هذه الفترة استغلال نهاية عقود اللاعبين فى المعسكر الأخر أو بعض الثغرات أسلوباً للتعاقد فقط ، فعلها الأهلي مع طارق السعيد ومحمد صديق والمعتز بالله إينو وإسلام الشاطر ومؤمن زكريا وحمودي والزمالك رد بإبراهيم سعيد وشريف أشرف وحسين ياسر المحمدي وحسام وإبراهيم حسن.
الإحتراف
الهدف من عملية الإحتراف: مصلحة الفريق ، تحقيق الاستفادة للنادي وتدعيم المراكز الذى يعاني فيها وفقاً للأهداف المحدد سلفاً، سواء كانت أهداف تنافسية أو أهداف تسويقية لتحقيق أكبر استفادة مادية.
الأهلي الزمالك من النوع الأول الذى يسعي للمنافسة وتدعيم الصفوف فالمصلحة يجب أن تحكم هذا الإتجاه وهنا الفكرة، صفقة تباديلة بين الناديين، مناسبة وتحقق لكل منهما الاستفادة القصوى، صفقة تجمع محمد إبراهم وأحمد الشيخ.
محمد إبراهيم
أسلوبه الفني يناسب الأهلي أكثر من الزمالك ويراه بعض المهتمين بديل عبد الله السعيد والقادر على شغل دوره، السعيد فى نفس الوقت عقده ينتهي بنهاية الموسم مع الأحمر ويعلم جيداً أن صانع الألعاب الذى ليس له مثل أو بديل فى الدوري، يريد مصلحته لتأمين مستقبله والحصول على عرض تاريخي .
ضياء السيد المدرب العام السابق لمنتخب مصر ومدافع الأهلي السابق وأحد أفراد جهازه الفني كان قد اختار بشكل قاطع محمد إبراهيم لخلافة السعيد فى تصريح خلال تصال هاتفي مع مصراوي.
وفسر "محمد ابراهيم هو اللاعب الوحيد في قائمة الزمالك يُفيد الأهلي، فهو الوحيد الذي يمتلك امكانيات تجعله يلعب في مركز السعيد".
وواصل "اداء ومجهود عبدالله السعيد فرض نفسه في الأهلي واصبح الفريق يتأثر بحالته، اذا كان جيدا يصبح شكل الاهلي مميز واذا كان في غير حالته ينخفض مستوى الفريق".
واستمر "السعيد هو المتحكم في رتم الفريق، ومحمد ابراهيم يستطيع فعل هذا الدور، وبالتالي هو اللاعب الوحيد الذي اراه في الزمالك مفيدا للأهلي".
وليد صلاح صانع ألعاب الأهلي اتفق ايضاً مع ضياء واختار إبراهيم لخلافة السعيد ونفس الوضع لأسامة نبيه المدرب العام لمنتخب مصر .
محمد إبراهيم حالياً يعاني مع الزمالك، غائباً عن المشاركة لا يروق له بالطبع الجلوس هكذا بديلاً من مدرب إلى مدرب، مصلحته المشاركة والتأثير والفرصة غير سانحة فى الأبيض فلماذا لا ينتقل للأهلي؟
أحمد الشيخ
نفس الظروف يواجهها الشيخ، هداف الدوري الموسم الماضى عاني مرة أخري مع الأهلي حتى خرج للإعارة، يتوهج مع إيهاب جلال، ينتقل للأهلي أو يعود عليها، والمشاركة فرص قليلة وأسلوب لعب لا يناسب أفكار حسام البدري.
إيهاب جلال الأب الروحي للشيخ فى الزمالك، والأبيض يحتاج الشيخ بشدة مع تقدم حفني فى السن وعدم وجود صانع ألعاب أو جناح حقيقي فى قائمة الأبيض.
ويرتبط إيهاب جلال مع الشيخ بعلاقة وطيدة حيث يراه المدير الفنى للزمالك أفضل لاعب عمل معه وأكد على ظلم اللاعب مع الأهليفيما يعتبر اللاعب مدربه "والده" ويستشريه مرجعاً تألقه مع مصر المقاصة بسبب معاملة جلال النفسية.
الشيخ عاش مع جلال أزهي عصوره الكروية، شحل فى أول موسم له بالمقاصة هدفين من 9 مباريات فى الدوري وسجل فى الموسم الماضى الذى اعير فيه من دكة الأهلي للمقاصة 17 هدفاً فى 29 مباراة بالإضافة لصناعته لـ 9 أهداف ليتوج هدافاً للدوري بالإضافة تصدره قائمة الهدافين ببطولة كاس العالم العسكرية التى اقيمت يناير 2017 بسلطنة عمان.
مصلحة الزمالك أيضاً الحصول على الشيخ، فما بالك مع وجود إيهاب جلال، مصلحة اللاعب أيضاً المشاركة والتواجد مع من يؤمن به وبقدراته ويعتبره الأفضل من من أشرف على تدريبهم، فلماذا لا تتم الصفقة؟
فيديو قد يعجبك: