فانتازيا (2) .. لعبة الانتخابات .. مرتضى منصور رئيساً للأهلي
كتب - محمد يسري مرشد:
الحكاية تخيلية بحتة يدعمها المنطق والقواعد والحقائق أحياناً لما مضي أو ما هو قادم فى المستقبل، قراراً واحداً مخالفاً كان قد يتسبب فى تغيير مصير أمم وبلاد وأندية، مدخل القصة الثانية لقرار مر عليه 26 عاماً ،قرار غير وجهة ربما أنقذ أو ورط منافساً ، قرار صالح سليم، ماذا لو كان من أجل الغاية واستثناء فى لعبة الانتخابات.
هذه السلسة من وحي خيال المؤلف وليس لها أى علاقة بالواقع
مبادىء الأهلي
الحكاية التاريخية التى ذكرها الصحفي ياسر أيوب صديق المايسترو صالح سليم وحملت عنواناً : "كيف أنصف رمز الأهلي التاريخي المبادىء والقيم وسط نيران الانتخابات" هي القصة الثانية لسلسلة فانتازيا.
الحرب
مرتضى منصور عضو الجمعية العمومية للأعلي أراد الدفاع عن صالح سليم قبل انتخابات 1992 وطلب من احد المحامين الكبار من اصدقاء صالح وطلب منه ابلاغ صالح انه سيحضر الندوة الانتخابية وان لديه اوراق سرية سيكشفها عن طاهر ابو زيد وانه يستأذن المايسترو في الحصول على كلمة اثناء الندوة.
طاهر أبو زيد كان يحارب ترشح صالح سليم مستنداً إلى إقامته فى لندن ولم يروق الأمر لمرتضى الذى قرر شن حرباً مضادة مستخدماً قدراته وشهرته فى معركته مع الفنان عادل إمام.
الغاية لا تبرر دهس المبادىء
الأمور ليست على ما يرام، صالح يواجه حرباً ولعبة الانتخابات عادة ما تشهد بعض الاستثناءات السماح لمرتضى باسكات طاهر وعرض مستندات ربما صحيحة سيضرب المعسكر الأخر فى مقتل، الحرب خدعة ولكن صالح احبط خطة مرتضى بل استخدم استثناءاً مضاداً من أجل الحفاظ على قيم ومبادىء الأهلي.
قرر صالح منع مرتضى منصور من دخول الأهلي فى ندوته وأطلق كلمته الشهيرة :" ايوة كسروا اللوائح في اليوم ده عشان الراجل ده ميدخلش، مش انا اللي هجيب حد يحارب ويتكلم بأسمي والنادي الاهلي لم ولن يصل لمرحلة اننا نشوه في بعض قدام الناخبين، ده شئ مرفوض حتى لو كنت على خلاف مع حد".
ماذا لو؟
مرتضى كان عضواً عاملاً واللوائح لا تجيز منعه من الدخول ولكن صالح كسر اللوائح من أجل القيم فماذا لو كان فكر بطريقة أخري وقرر غض الطرف عن ما سيفعله مرتضى ومنحه حقه فى الدخول وحضور الندوة، هذه القصة.
بطل الأهلي
الوقوف فى صف صالح سليم كان سيقلب الأمور رأساً على عقب، مرتضي كان سيكون بطلاً للدفاع عن رمز الأهلي ، ربما كان سيروق هذا الأمر وهو يعرض مستنداته ويراوغ بمهارة يشتهر بها فى الانتخابات.
الوصول للكرسي
احتمالاً وارداً أنه مرتضى كان سيصل رئاسة الأهلي لو تواجد، طموحه وشخصيته تسعي للقيادة وربما كان سيصل فى 2014 للكرسي، بعد معركة مع طاهر أبو زيد وزير الرياضة قبل انتخابات 2014 سيجرها مرتضى إلى ملعبه الذى يبرع فيه وسيحقق انتصاراً كان من الممكن يمهد له الطريق.
الختام
الخطأ مرة واحدة قد ينال من تاريخ وعراقة وتقاليد، التنازل مرة واحدة فقط فى حرب من الممكن أن تعصف بالجميع وتهد المعبد فوق كل الرؤوس، صالح سليم لم يكن من هذا الصنف ولذلك أصبح صالح سليم، رؤيته الثاقبة حافظت على ناديه فكانت المكافئة فى المستقبل.
فيديو قد يعجبك: