كتب - محمد يسري مرشد:

أثارت تقارير صحفية عن رفض الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر، تجديد عقده، الجدل حول مصير الفراعنة بعد كأس العالم 2018 التي تنطلق في يونيو المقبل بروسيا.

وحقق كوبر نتائج رائعة مع المنتخب المصري بالتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية بعد غياب ثلاث دورات، وصعوده للمباراة النهائية، وتحقيق الهدف الأول لاتحاد الكرة بالتأهل إلى كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاماً.

وعلى الرغم من نجاحات كوبر فإن المدير الفني الأرجنتيني تعرض لانتقادات عبر مسئولين رسميين، فى مقدمتهم مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، ومسئولو بعض الأندية الذين اتهموه بالمجاملات فى الاختيارات، والاعتماد على تكتيك دفاعي قتل المتعة، مبررين نجاحه بتألق محمد صلاح جناح ليفربول.

وحصل كوبر بحسب مصدر قريب من الجهاز الفني للمنتخب على عدة عروض عربية تصل إلى 5 أضعاف ما يتقاضاه، لكن المدير الفني أرجأ مناقشة جميع العروض إلى ما بعد كأس العالم، بما فيها عرض مصر الذي وصل لضعف ما يتقاضاه حالياً، وهو ما فتح المجال حول الحديث عن مستقبله.

خالد لطيف، عضو اتحاد الكرة، نفي فى تصريحات تليفزيونية، رحيل كوبر فى الوقت الحالي، ولكنه لم يقطع ببقاء كوبر من عدمه، مؤكداً أن التركيز حالياً على إعداد منتخب مصر، وليس مستقبل المدير الفني.

وكشف مصدر مطلع داخل اتحاد الكرة أن أعضاء الجبلاية استقروا بنسبة 99% على أن يكون حسام البدري، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي السابق والأهلي الحالي خليفة كوبر بعد الأداء الرائع الذي قدمه مع الأحمر محلياً وإفريقياً.

وقال المصدر الذى رفض الكشف عن هويته لمصراوي: "البدري حصل على وعد سابق بأنه المدرب المنتظر فى حالة الاستقرار على مدير فني وطني للمنتخب، وبناء على هذا الوعد رفض المدير الفني عرضاً سابقاً من الأهلي، وهو يقود المنتخب الأوليمبي، وامتثل لقرار اتحاد الكرة".

وأنهى: "البدري قدم موسماً مبهراً مع الأهلي، هو الأفضل على الساحة حالياً بدون منازع".

خليفة كوبر "الأجنبي" خيار مطروح أيضاً، ولكنه يبقى بعد البدري ويتوقف على سيرته الذاتية والراتب الذى يناسب ميزانية اتحاد الكرة، فقد ينافس المدير الفني للأهلي مدرب له اسم كبير في إفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية وطلباته المادية غير مبالغ فيها، وهو احتمال ضعيف ولكنه يظل مطروحاً.

الجدير بالذكر أن اتحاد الكرة تعاقد مع كوبر فى مارس 2015 لمدة ثلاث سنوات (تمتد لكأس العالم في حالة التأهل له) مقابل 65 ألف دولار، وارتفع إلى 72 ألف دولار شهرياً بعد التأهل لأمم إفريقيا، ثم إلى 90 ألف دولار شهرياً بعد التأهل للمونديال.

وقدم اتحاد الكرة عرضاً قدره 180 ألف دولار لكوبر شهرياً بالإضافة إلى امتيازات الإقامة وسيارة خاصة، وتذاكر الطيران من درجة رجال الأعمال للموافقة على تجديد عقده الذى ينتهي رسمياً مع نهاية مشوار منتخب مصر فى المونديال.