تقرير.. ليفربول ومانشستر سيتي.. "حفلات الأهداف" تنتقل إلى دوري الأبطال
كتب - أحمد فاروق:
37 هدفًا في المواجهات العشرة الأخيرة بينهما، رقم كفيل لإدراك طبيعة مباريات ليفربول الإنجليزي مع مواطنه مانشستر سيتي، وهي المباريات التي لم تغب عنها المتعة في مختلف المسابقات المحلية بالمواسم الأخيرة.
للمرة الأولى في التاريخ سيلتقي ليفربول مع مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا، بعدما أوقعت قرعة الدور ربع النهائي للبطولة الفريقين في مواجهة إنجليزية خالصة، ضمنت تواجد ممثل للدوري الإنجليزي الممتاز في نصف النهائي، بعد غياب عن المربع الذهبي للبطولة القارية في الموسم الأخير.
وأصبحت مواجهات الفريقين مبشرة لجمهور كرة القدم بمشاهدة "حفلة أهداف" نظرًا للطريقة الهجومية التي تسيطر على آداء الفريقين، تحت قيادة المدربين الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي والألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول.
تمثلت الإثارة الأكبر في مواجهتي الفريقين بالموسم الحالي، حيث صدم مانشستر سيتي ضيفه العريق بخماسية نظيفة في مواجهة الأسبوع الرابع للدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن الأخير نجح في الثأر، وألحق بمتصدر بريميرليج الهزيمة الوحيدة خلال مشواره بالدوري المحلي، عندما تفوق بنتيجة 4-3، في واحدة من أجمل مواجهات الموسم الجاري.
ورغم غياب الغزارة التهديفية في مواجهتي الفريقين بالموسم الماضي، واللتين شهدتا فوز ليفربول ذهابًا بهدف نظيف، وتعادل الفريقين إيابًا بهدف لكل منهما، إلا أن موسم 2015/2016 شهد متعة كبيرة في مباريات ليفربول ومانشستر سيتي.
فبعد بداية مميزة لفريق مانشستر سيتي في ذلك الموسم، صدمه ليفربول بالفوز 4-1 في معقله "ملعب الاتحاد" بمدينة مانشستر، إلا أن الفريق الشهير بالسيتيزنز ثأر بالفوز بركلات الترجيح في نهائي كأس رابطة المحترفين، بعد انتهاء مواجهة الفريقين بالتعادل 1-1، قبل أن يرد ليفربول بفوز عريض إيابًا في بريميرليج، باكتساح ضيفه بثلاثية نظيفة.
المواسم السابقة شهدت أيضًا ندية واضحة بين الفريقن، حيث فاز مانشستر سيتي ذهابًا في بريميرليج بهدفين مقابل هدف، قبل أن يرد ليفربول في مواجهة الدور الثاني بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
سيناريو شبيه للغاية تكرر في الموسم التالي بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز مانشستر سيتي ذهابًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا ان ليفربول اقتنص فوزًا ثمينًا في الدور الثاني بهدفين مقابل هدف.
وتحمل مواجهة الفريقين في دوري أبطال أوروبا حسابات خاصة للغاية للفريقين، حيث تشهد المواجهة منافسة على الصعيد الفردي بين نجمي الفريقين المصري محمد صلاح هداف ليفربول والبلجيكي كيفن دي بروينا أفضل صانع ألعاب في مانشستر سيتي.
فالمنافسة على جائزة أفضل لاعب في بريميرليج اقتصرت على النجمين قبل 8 أسابيع من نهاية عمر الموسم المحلي، وستصبح البصمة المميزة لأحدهما في مواجهة دوري الأبطال عاملًا هامًا للغاية لأفضلية أحدهما على الآخر في نهاية الموسم.
كما تعد المواجهة ثأرية لفريق مانشستر سيتي أمام الفريق الوحيد بين فرق بريميرليج الذي نجح في إلحاق الهزيمة به، بينما يمثل التقدم في دوري أبطال أوروبا أملًا كبيرًا لفريق ليفربول الذي انتهت حظوظه في التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز، وودع بطولتي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية من الأدوار الأولى.
ومن المنتظر أن يلتقي الفريقان ذهابًا في الرابع من أبريل المقبل في ملعب أنفيلد معقل فريق ليفربول، قبل ستة أيام فقط من مواجهة الإياب التي تقام في العاشر من الشهر ذاته في ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر.
فيديو قد يعجبك: