تدخل حكومي.. والتصعيد ضمن 3 سيناريوهات لأزمة صلاح والمنتخب

كتب- محمد يسري مرشد:

تصاعدت أزمة محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، مع منتخب مصر مرة أخري بعد انتقاد رامي عباس محامي اللاعب لاتحاد الكرة، على خلفية استمرار الأخير فى استخدام صور اللاعب فى اللوحات الدعائية والإعلانات.

وقال وكيل اللاعب عبر حسابه الرسمي على "تويتر" مساء السبت: "لم يحدث حتى الآن أي تواصل من أجل الوصول لحل! لا شيء على الإطلاق، صمت كامل، ما هي الخطة؟".

تغريدة محامي اللاعب الحالية والسابقة التى قال فيها "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" وضعت نهاية الأزمة أمام 3 سيناريوهات يرصدها مصراوي خلال التقرير التالي:

1- تدخل حكومي

أعلن رامي عباس، فى وقت سابق، تواصله مع وزير الشباب والرياضة، بشأن أزمة اللاعب.

وقال عباس في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل 48 ساعة: "لقد تحدثنا للتو مع وزير الشباب والرياضة في مصر، فيما يتعلق بالقضية الخطيرة المتعلقة بالاتحاد المصري لكرة القدم، والاستخدام غير المصرح به لصور محمد صلاح".

وعلى الرغم من تصريحات محامي اللاعب، فالتواصل مع وزير الشباب لم يسفر عن شىء، وهو ما قد يدعو قيادة أعلي للتدخل لاحتواء الأزمة.

وسبق أن تدخل الرئيس الأسبق حسني مبارك لاحتواء أزمة الأهلي مع عصام الحضري على خلفية هروب الأخير من الأهلي لسيون السويسري فى 2008، وهو ما كشف عنه هاني أبوريدة العام الماضى، فى حفل تكريم حسن حمدي.

رئيس الوزراء الأسبق حازم الببلاوى تدخل أيضاً فى أزمة رياضية أخري؛ بالغاء قرار طاهر أبوزيد، وزير الرياضة الأسبق، بحل مجلس إدارة حسن حمدي.

2- التصعيد من قِبل اللاعب

محمد صلاح عبّر عن غضبه من الأزمة فى أكثر من مناسبة، وأعلن عن دعمه لمحاميه رامي عباس، بإعادة نشر التغريدة التى قال فيها: "نواجه مشكلة خطيرة مع اتحاد الكرة المصري، أنت لا تعرف ما لديك حتى".

ورد نجم ليفربول على هجوم اتحاد لكرة القدم على محاميه بدعم الأخير على "تويتر" بنشر صورة برفقة محاميه: "كل الدعم" فيما رد عباس لاحقاً فى تغريدة: "أي استخدام غير قانوني لحقوق الصور سيتم التعامل معه بصرامة، جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

التلميح بالاعتذار عن الانضمام للمنتخب أو الاعتزال الدولي مستبعد على الرغم من أن عبارة "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" تشمله والأقرب أن الصراع سيبقى قانونياً، وقد يمتد لرفض اللاعب التصوير أو ارتداء أى قميص يحمل شعاراً إعلانياً.

3- التصعيد من قِبل اتحاد الكرة

أعلن اتحاد الكرة أن الصراع القائم حالياً مع محامي صلاح، وليس اللاعب نفسه معرباً عن رفضه طريقة تعامل رامي عباس وتصعيد الأزمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومشدداً على أنه- أى اتحاد الكرة- سيحافظ على حقوقه.

تخطي اللاعب فى قائمة المنتخب أو إيقافه بضغط من الرعاة أو التلميح بالتصعيد فى الحرب من اللاعب خيارات مطروحة ولكن نسبة حدوثها ضعيفة لقيمة اللاعب وشعبيته.

وتفجرت أزمة بين محمد صلاح واتحاد الكرة المصري، بسبب الحقوق التسويقية والدعائية للاعب، الذي يرى محاميه أن الشركة الراعية للمنتخب، قامت باستغلالها بدون سند قانوني.

3 أزمات إعلانية سببت الأزمة، 2 من الشركة الراعية التي قامت بوضع صورة اللاعب على طائرة المنتخب بجوار إعلان لإحدى شركات الاتصالات تنافس شركة أخرى تعاقد معها صلاح، والثانية بوضع صورته على إعلان للشيكولاتة بدون الحصول على إذنه، بينما أشار البعض لقيام اللاعب بعمل حملتين جديدتين لإعلان (أقوى من المخدرات) برغم موافقة الشركة على إعلان وحيد.

وكشف محامي اللاعب عن الأزمة، ليدخل فى صراع مع اتحاد الكرة الذى اتهمه بإثارة هذه الضجة والتعامل بصورة غير لائقة معه ليدخل صلاح على الخط ويعلن الدعم لمحاميه.

ونفى محمد كامل، رئيس شركة بريزنتيشن، الراعي الرسمي لاتحاد الكرة ومنتخب مصر افتعال أزمة مع صلاح قائلاً: "من المجنون الذي سيفتعل مشكلة مع نجمنا المصري محمد صلاح؟ أطالب الجميع بالابتعاد عن إثارة الشائعات مع ضرورة دعم المنتخب من أجل تحقيق نتائج إيجابية في كأس العالم".

وغازل هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، صلاح أثناء الأزمة وتمني فوزه بجائزة أفضل لاعب فى الدوري الإنجليزي قائلاً: "خالص أمنياتى لابنى وفخر مصر والعرب محمد صلاح بالفوز الليلة بجائزة أفضل لاعب فى إنجلترا لموسم 2017-2018.. إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

ولاح فى الأفق حل للأزمة بهد أن أعلن محامي اللاعبتواصله مع وزير الشباب والرياضة، إلا أن الأمور عادت للمربع صفر بسبب إعلان أذاعته إحدى القنوات الفضائية خاص بإحدى شركات المحمول، أثناء مباراة القمة، يستغل صورة صلاح الأمر الذي فجر حالة من الغضب.

وعلق محامي اللاعب فى آخر تطورات الأزمة: "لم يحدث حتى الآن أي تواصل من أجل الوصول لحل! لا شيء على الإطلاق! صمت كامل! ما هي الخطة؟!"

وتابع: "نحن فقط نرى المزيد والمزيد من اللوحات الدعائية، والإعلانات تظهر دون الحصول على موافقتنا، ما هو التأثير الذي تنتظرونه؟ نتيجة جيد، على كل حال، هذا هو لب الموضوع."

وأضاف: "لا يبدو أن الأمر مثير للانتباه بالنسبة لهم، أو يمثل أي أهمية".