نفوذ "السوشيال ميديا".. رجح كفة صلاح وأجبر مسؤولي الرياضة على التراجع

كتب- محمد مصطفى:

انتهت أزمة النجم المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، مع اتحاد الكرة، بسبب الحقوق التسويقية والدعائية للاعب.

وغرد محمد صلاح عبر تويتر، لتتفجر الأزمة، ويطلق رواد السوشيال ميديا هاشتاج #ادعم_محمد_صلاح، ليتصدر "التريند" المصري، ويصبح الثاني عالميا.

وكتب صلاح: "بكل أسف طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كدا".

ومثّل السوشيال ميديا ضغطا كبيرًا على مسؤولي اتحاد الكرة، حيث وضع محمد صلاح في مركز أقوى، كفل له تدخل الرئاسة لتعطي توجيهات لوزير الرياضة خالد عبدالعزيز، وهاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، لإنهاء الأزمة.

وأكد خالد عبدالعزيز وزير الرياضة في تصريحات تليفزيونية، أن كافة طلبات محمد صلاح مُجابة، لكي لا يخل ببنود تعاقداته خارجيا، على أن تتحمل الدولة أي تبعات داخلية جراء التراجع عن أي حملات إعلانية أو ألغائها إذا تطلب الأمر.

كذلك أصدر هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، بيانا يؤكد أن الأزمة كادت ستُحل مبكرًا، لولا مرضه خلال الفترة الأخيرة الذي أدى إلى عدم إنهائها مبكرًا.

الدكتورة فيفان أحمد أستاذ علم النفس الطبي بكلية الآداب جامعة حلوان، أكدت في تصريحات خاصة لمصراوي، أن السوشيال ميديا باتت رأي عام، بعدما باتت وسيلة يتم تداولها عبر نطاق عريض من الناس.

وعللت "فيفان" قوة منصات السوشيال ميديا، إلى تميزها بالسرعة، ووجودها في كل بيت، ومع كل فرد، وبدرجات عمرية مخلفة، فيستطيع الفرد أن يتبنى وجهة نظر اقتنع بها من شخص آخر ربما لا يعرفه، وربما يكون شخصا وهميا.

واستطاعت السوشيال ميديا أن تُرجح كفة طرف على حساب طرف آخر في عدد من القضايا، حيث استطاعت أن ترجح كفة محمود الخطيب رئيس الأهلي الحالي، على حساب غريمه في الانتخابات السابقة محمود طاهر، كذلك ضغطت على مسؤولي الأهلي من خلال الهجوم الذي تعرض له عبدالله السعيد لاعب الفريق، عبر المنصات المختلفة، ليقرر النادي الأحمر رحيل اللاعب، ليضطر إلى الانتقال لنادي فنلندي حتى يتسنى له المشاركة في المونديال.

أستاذة علم النفس، قالت لمصراوي، إن الانتخابات أيضا يحكمها العلاقات والمصالح، حيث يطمح الشخص وإن كان في منصب تطوعي أن يحقق بعض الأغراض الشخصية مثل الإشباع النفسي، أو السيطرة، والشهرة، وأو زيادة النفوذ والعلاقات، وكلها أهداف يسعى لتحقيقها بكافة الطرق، وباتت السوشيال ميديا أحد أهم تلك السبل والطرق.