تحليل .. الفريق "القوي" الذى أخفاه البدري "الضعيف" عن الأهلي
كتب - محمد يسري مرشد:
غاب عن الأهلي فريق كامل فظهر مكانه فريق بديل مع مدير فني آخر أثبت عملياً ضعف قدرات المدير الفني "المعتذر" فى تجهيز البدلاء والاستفادة من قائمة مدججة بالنجوم بدلاً من البحث عن مبررات لسوء الأداء.
يري البعض أن البدري استلم فريقاً مهلهلاً فى 2016 خسر كأس مصر وأنهي مجموعته فى المركز الثالث وبالمناسبة هو نفس النهاية التى ترك البدري الأهلي عليها.
بعد رحيل مارتن يول بدأ الأهلي فى بناء فريقه وتعاقد مع مجموعة كبيرة من الصفقات كان معظمها الأغلى فى هذا الوقت، جونيور أجايي أغلى محترف فى تاريخ مصر، أكرم توفيق أغلى ناشئ فى تاريخ مصر، مروان محسن أغلى مهاجم فى تاريخ مصر، إسلام الفار أغلى لاعب من الدرجة الثانية فى تاريخ مصر، ميدو جابر أغلى جناح، وعلي معلول الظهير التونسي الدولي، ثم دعم الأهلي بالمهاجم الدولي المغربي وليد أزارو أغلي لاعب عربي فى تاريخ مصر ثم بالجنوب أفريقي باكاماني ماشيمبي أغلى محترف أفريقي تحت السن فى تاريخ مصر، وإسلام محارب وهشام محمد بـ 15 مليون جنيه، وصلاح محسن الذى جعله أغلى لاعب وناشئ فى تاريخ مصر ومحمد شريف ثاني أغلى لاعب محلي فى تاريخ الأهلي فضلا عن عودة أحمد الشيخ من الإعارة وهو هدافاً للدوري.
صفقات مميزة أبرمها الأهلي من الشرق والغرب والشمال والجنوب، صفقات هى الأغلى فى تاريخ سوق الانتقالات المحلية ونوعية لاعبين محترفين جديدة جاءت لمصر فلأول مرة يضم الأحمر 3 لاعبين أفارقة دوليين ومهاجمًا كان مع منتخب بلاده الأوليمبي يشارك فى الأولمبياد.
الحقائق الماضية تنسف فكرة الأهلي "المهلل" الذى أنقذه البدري من الضياع، المدير الفني بدون شك اجتهد ولكن مع صفقات تاريخية فى عمر النادي الأهلي لم يبرمها فى تاريخه خلال عامين وعول على أرقام قياسية فى بطولة يظهر الأمر وكأن طالبًا يتباهي أنه الوحيد الذى حصل على الدرجة النهائية فى مادة بمدرسته ولكن فى المجمل رسب فى 4 مواد، نعم الأهلي فاز بـ4 بطولات وخسر 4 بطولات، لم يفز في الوقت الأصلي بنهائى واحد من خمس نهائيات قادها البدري (الوداد مرتين، المصري مرتين، الزمالك فى السوبر).
الفشل الأكبر للبدري هو "تجهيز البديل" المدير الفنى فضل فى تجهيز البديل وأقصر الفرصة على البعض، لم يستفد من كل أوراقه وأخطأ فى توظيف البعض، تسبب بتفكيره ورؤيته الضعيفة فى إجهاد الأساسيين وهبوط مستواهم وعدم الاستفادة القصوى من أوراقه ليؤكد أنه لم يخطط للمستقبل.
لعب أيوب فى مباراته أمام المصري بنفس الطريقة 4-2-3-1 ، عاد إكرامي لحراسة المرمي، وباسم علي لمركز الظهير الأيمن وأيمن أشرف فى قلب الدفاع وبجواره ظهر لأول مرة محمد الجزار بجانب صبري رحيل الظهير الأيسر.
فى وسط الملعب لعب عمرو السولية مع أكرم توفيق خلف الجناح الأيمن أحمد حمدي والجناح الأيسر محمد شريف واسلام محارب المهاجم المتأخر خلف صلاح محسن.
قدم الأهلي شوطاً جيداً بالتشكيلة الجديدة التى برز منها المهاجم الصريح "صلاح محسن" ، محسن فى الأصل هو مهاجم، وظفه طارق العشري المدير الفنى الأسبق لإنبي فى مركز الجناح ببداية الموسم ليستفيد من سرعته فى ظل عدم وجود من يعتمد عليه فى هذا المركز ووجود عرفة السيد بمركز المهاجم ليعيد إيهاب جلال المهاجم الشاب لمركزه.
أكد محسن على تألقه والقصور فى رؤية حسام البدري كمدرب فني بالحمل على أزارو حتى تعرض للإصابة وهو يملك مهاجماً لا يقل مهارة أو سرعة أو قدرة على إنهاء الهجمات، سجل محسن بنفس الطريقة التى سجل فيها بالمصري فى الدوري مع إيهاب جلال وأعلن عن مركزه الأساسي وضحالة فكر من يقوم بالعبث بمركزه.
المفاجأة الثانية محمود الجزار، قدم مباراة جيدة وأظهر أنه مدافع مبشر، لديه إمكانات رائعة وسرعة وإجادة للضربات الهوائية، كُلف برقابة المهاجم الدولي أحمد جمعة ونجح فى التعامل معه وبداية الهجمة بشكل صحيح.
محمد شريف اللاعب الوحيد فى مصر الذى يلعب بقدميه اليمني واليسري بنفس الكفاءة، يملك مقومات رائعة بدنية أو فنية لاعب مبشر ومفيد للأهلي وأثبت أنه يستحق الفرصة.
أحمد حمدي المايسترو الذى ظلمه البدري مع أكرم توفيق أثبت مع زميله أن المدير الفني السابق أخطأ فى عدم منجه الفرصة وتوظيف أخرين فى مركزه، وهو نفس ما أكد عليه أكرم توفيق اللاعب المجتهد المقاتل الذى يشبه كثيراً أحمد فتحي فى بدايته.
الأهلي فاز على المصري بتشكيل أكثر من نصفه مواليد 98 و97 ، خرج بمكاسب عديدة وتأكيد أن المديرالفني ارتكب أخطاء عديدة.
فيديو قد يعجبك: