البدري أم حسام حسن؟ .. البديل المصري لكوبر (تحليل)
كتب - محمد يسري مرشد:
يبقى خيار التعاقد مع مدير فني مصري خلفاً للأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب وارداً فى حالة عدم التوصل لاتفاق مع مدير فني أجنبي ولكنه يبقى احتمالاً ضعيفاً.
وأعلن مجلس إدارة الاتحاد عن القائمة المختصرة لثلاثة مدربين أجانب هم: الإسباني كيكي فلوريس، والمكسيكي خافيير أجيري، والكولومبي لويس بينتو للتعاقد مع واحد منهم (اضغط هنا لمزيدٍ من التفاصيل) .
المدير الفنى الوطني حتي وإن كانت الاستعانة به أخر ما سيذهب إليه اتحاد الكرة فيجب وضع المعايير والإجابة عن سؤال من يصلح من بين أقوي مرشحين، حسام البدري وحسام حسن لقيادة المنتخب؟
المعيار الأول (التعامل النفسي)
يخشي من يعمل مع حسام حسن غضب المدرب، يتعامل معهم بقوة مفرطة وبأساليب أوصلت العلاقة إلى تشابك بالأيدي وصراعات فى حالات عديدة، اشتكي لاعبو المنتخب الأردني الذين تدربوا تحت قيادة العميد من التعامل، اشتبك مع أسامة عزب قائد المصري السابق وإسلام صلاح قائد المصري الحالي وقائمة طويلة من اللاعبين.
حرص حسام حسن على الفوز وعدم تقبل الهزيمة ربما مبرراً ولكنه بكل تأكيد لا يليق بالمستويات الدولية واللاعب المصري الذى يحتاج إلى طبيب نفسي ومدرب فى آن واحد.
حسام البدري المدير الفنى السابق للأهلي لا يختلف كثيراً عن العميد، المدرب مشهور عنه بعدم إجادة التعامل النفسي مع لاعبيه، أفصح عن ذلك محمد أبوتريكة وحسام غالي ومتعب ودائماً ما كان المدرب فى صراعات مع نجوم الفريق.
المعيار الثاني (الثبات الانفعالي)
شخصية المدرب فى التعامل مع الضغوط والعمل تحتها والتعامل مع وسائل الإعلام والمنافسين وإدارة المباريات معيار هام فى المدرب الجديد يفتقده الثنائى.
العميد يخرج عن النص فى كثير من الأحيان تحت الضغوط، مع منافسيه لاعبين ومدربين وحكاما وهو ما يلقي بالتبعية ظلاله على فريقه، جوزيه ومختار مختار وطارق يحيي وميدو، قائمة تطول من خصوم العميد انتهت بعضها ولم تنته معظمها.
البدري ليس أسعد حالاً، مع الضغوط يخرج المدير الفني عن شعوره هو متمرس فى صنع الضغوط من الأصل على نفسه وفريقه ولا يجيد العمل تحتها، أذن البدري دائماً ما تكون فى المدرجات، الاعتراض على التحكيم يكون فى أعلى درجة ولو كان الحكم ظالماً فسيخرج من المباراة ويخرج فريقه.
المعيار الثالث (الخبرة)
يتمتع حسام حسن بخيرة محلية تمتد لـ10 سنوات منذ أن منحه الراحل سيد متولي رئيس المصري فرصة قيادة الأخضر البورسعيدي، العميد لم يمر على قطاعات الناشئين وظل عشر سنوات مديراً فنياً ولكنه لم يحقق أى بطولة، خسر 4 نهائيات، كأس السوبر مرتين مع المصري والزمالك ضد الأهلي ، نهائى الكأس أيضاً أمام الأهلي ونهائى بطولة غرب أسيا مع الأردن أمام قطر ولكنه يملك تجربة "منتخبات" مع الأردن الذى قاده فى تصفيات كأس العالم 2014 ووصل للملحق وواجه أوروجواي .
حسام البدري يختلف قليلاً بدأ من الصفر من قطاعات الناشئين، عمل مدرباً مساعدأً ومدرباً عاماً ومدير كرة فى نفس الفترة تقريباً مع حسام حسن بدأ مشواره الفني كرجل أول وحقق العديد من البطولات مع الأهلي والمريخ السوداني ولكن خبرته بالمنتخبات توقفت فقط عند تدريب المنتخب الأوليمبي.
المعيار الرابع (تكتيكيا)
حسام حسن برع مع المصري فى حدود المربع الذهبي والنتائج المرضية كفريق لا ينتظر أن يفوز ببطولة كل عام ولكنه مع الزمالك فشل تماماً فى اللعب على بطولة، ربما ولايته الأولي كانت مرضية لموقف الزمالك الصعب (المركز الـ13 فى جدول ترتيب الدوري) ولكن الولاية الثانية جاءت مخيبة للأمال تماماً، تكتيكياً حسام حسن يريد الكرة باستمرار، رتم الفريق فى القمة دائماً تنعكس روحه وحماسه على الفريق لا يعرف التريث والتفكير بهدوء إلا نادراً وينجرف دائماً، ربما تحسن فى هذه النقطة ولكنه لم يثبت حتى الآن أن فكره التكتكي على نفس مستوي حماسه الذى يمنحه ميزة تقديم وجوه جديدة وليس قيادة مجموعة وهنا الفارق الكبير.
البدري تغيرت ولايته الثلاثة مع الأهلي بين الاعتماد على الشباب فى الأولي والهجوم فى الولاية الثانية الأفضل له والدفاع المحكم فى ولايته الأخيرة، بدا نسخة من كوبر فى مستوي أقل فى ولايته الأخيرة ودائماً كان يواجه انتقادات بسبب الخيارات الفنية واختيار الصفقات - باستثناء أزارو - فعيب الرؤية للبدري واضح وأكدت تجربته مع المنتخب الأوليمبي وفشله للتأهل للأولمبياد على ذلك.
المحصلة
سواء البدري أو حسام حسن فإن الثنائى أقل من المنتخب ومن كوبر وما يملكه الثنائى لا يلائم حتى الآن المنتخب المصري، المدرب الأجنبي هو الأصلح والخيار الأول والثاني والأخير بشرط الاختيار الجيد وتوسيع دائرة الاختيار فهناك أكثر من اسم متاح يمكن التعاقد معه بخلاف الثلاثي المطروح (اضغط هنا لمزيد من التفاصيل)
فيديو قد يعجبك: