نهاية "الأولتراس".. الحل يطول الجميع.. وتراجع "بناة الأهرام"بعد أسبوع
كتب - محمد يسري مرشد:
توالى حل مجموعات الأولتراس للأندية الجماهيرية، تزامن مع ظهور مجموعة جديدة سمت نفسها "Ultras Pyramids Builders" أو "أولتراس بناة الأهرام" زعمت انتماءها لنادي "الأهرام" الذى استحوذ على فريق كرة القدم بنادي الأسيوطي ولكنها سرعان ما حذفت الاسم وتحولت إلي "اتحاد مشجعي الأهرام".
المجموعة الجديدة التى زعمت تشجيعها لنادي الأهرام روجت لنفسها من أمام بوابتي الأهلي والزمالك مدعية أنها تنتمي لما سمته "Modern Ultras " أو "الأولتراس الحديث" الذى يتماشي مع القوانين ويحذر استخدام الألعاب النارية والخروج عن الروح الرياضية والآداب العامة والاشتباكات على عكس "old school".
البيان الأول الذى نشرته المجموعة فى الـ27 من يونيو الماضي وأعلنت خلاله عن "أولتراس بناة الأهرام" تراجعت عنه المجموعة بعد ذلك في بيان نشر أمس - الأربعاء - ليتم تغيير اسم المجموعة إلي "اتحاد مشجعي نادي الأهرام" بسبب اعتراض المشجعين على مسمي "الأولتراس" الذى اتخذوه فى البداية اسمًا لهم.
تغيير اسم "أولتراس بناة الأهرام الجديد"، جاء بالتزامن مع إعلان حل مجموعة "أولتراس يلو دراجونز" الداعمة للإسماعيلي و"جرين إيجلز" المنتمية لجماهير النادي المصري البورسعيدي بعد أيام من حل مجموعة "وايت نايتس" الداعمة لنادي الزمالك و"أولتراس أهلاوي" أول مجموعة اتخذت قرار الحل وصاحبة قرار الحل حرق "البانر" الخاص بالمجموعات.
والبانر هو قطعة قماش مكتوب عليها اسم الجروب، وشعارها.
أحد المنتمين السابقين للأولتراس التي تعتبر عدم التعامل مع الإعلام مبدأً أساسيًا من مبادئها، شرح لمصراوي المغزى من حرق البانر قائلا "حرق البانر يعني أن الكيان لم يعد له وجود، البانر يعني التواجد، والآن لم يعد هناك كيان بهذا الاسم".
وواصل "ما يثبت وجود الأولتراس في أي مباراة، هو تعليق البانر، وعدم تعليقه يعني عدم وجودهم، أو تواجدهم بشكل فردي".
وتابع "البانر هو أساس التنظيم، ولذا كان يتم تأمينه بشكل جيد، لكي لا يتم الاستيلاء عليه من مجموعات أخرى أو جهات أمنية مثلا، ومنذ عامين قامت :أولتراس ديفيلز" بنفس الأمر، وانتهت المجموعة".
وختم "قليلون من يعرفون بمكان البانر، يتم تأمينه بشكل قوي للحفاظ عليه".
اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية السابق، قال لمصراوي فى تصريحات سابقة عن حل مجموعات الأولتراس "بطبيعة الحال مبادرة جيدة، إن صدقت، الكرة المصرية تعاني منذ 6 سنوات بسبب منع الجماهير، عندما يعاقب اتحاد دولي أو إقليمي فريقًا، يتم حرمانه من جماهيره".
وتابع "هناك لاعبون لا يعرفون معنى الجماهير، الأولتراس تسبب في ابتعاد الناس عن كرة القدم".
وحول عودة الجماهير بعد حل الروابط قال "عندما يتم التأكد من نواياهم، وما إذا كان الأمر مجرد حيلة أو تكتيك، أو أنهم سيقومون بالدخول للمباريات بشكل فردي، سيتم اتخاذ القرار، ولكن لا ضرورة للتعجل".
المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة السابق، قال إن قانون الرياضة الجديد والصادر في عام 2017 يعترف بوجود روابط لتشجيع الأندية، مضيفا "لكن لا بد أن تكون مقننة، يجب أن تكون الرابطة تحت إشراف مجلس إدارة الأندية، ليكون رقيبا عليها، ولا بد أن يكون معروفًا للجميع أسماء أعضاء الرابطة".
الوزير قال في تصريحات لإذاعة الشباب والرياضة سابقة : "لا بد أن يكون هناك مسؤول عن هذه الجماهير، يمكن محاسبته إذا قامت الجماهير بأي أعمال شغب".
تصريحات الوزير وبنود قانون الرياضة السابق كانت ملهمة لإدارة الأهلي التى استحدثت لجنة " تحديث نظم حضور المباريات وتأمين الجماهير" التى قررت وضع نظام جديد لحضور المباراة والتدريبات ومباريات الألعاب الأخري عن طريق "كارنيه" وهو ما يمنح الحق فى إنشاء روابط أخري.
وتنص الفقرة الخامسة من المادة الثالثة لقانون الرياضة الجديد على أن تكوين الروابط الرياضية وتنظيم نشاطها وطريقة حلها ضمن الأحكام التى يجب أن تحتوي عليها اللائحة الخاصة.
وتمنح الفقرة 22 من المادة 35 للائحة الاسترشادية (لائحة الأهلي) الحق لمجلس إدارته فى وضع لائحة تكوين الروابط وتنظيم نشاطها وأحوال وطريقة حلها بشرط موافقة الجمعية العمومية.
فيديو قد يعجبك: