تقرير.. بعد أزمة صلاح.. هل احتاج رونالدو وميسي لتأمين "استثنائي"؟

كتب- أحمد فاروق:

أزمة كبرى اندلعت بين محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي والاتحاد المصري لكرة القدم، بعدما اتهم نجم المنتخب المصري مسؤولي الاتحاد بتجاهل طلباته ومخاطبات محاميه خلال الفترة الماضية، والتي تتعلق براحته خلال معسكرات المنتخب الوطني.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم في مؤتمر صحفي اليوم أن أحد أهم طلبات صلاح ومحاميه تمثلت في تعيين حراسة خاصة لغرفة اللاعب في فنادق إقامة بعثة المنتخب المصري بالمسابقات المختلفة، وكذلك في أماكن أخرى مثل بوابة المصعد.

وأكد رامي عباس محامي محمد صلاح في إحدى تغريداته عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه طالب الاتحاد المصري بالفعل بتعيين حراسة خاصة لمحمد صلاح، معتبرًا أنها الوسيلة الوحيدة لإيقاف بعض المواقف التي تعرض لها صلاح، وأبرز طرق باب غرفة نومه في الساعة الرابعة صباحًا من أجل التقاط صور تذكارية أو توقيع أوتوجراف.

كما خرج صلاح في مقطع فيديو مصر أوضح خلاله معاناته خلال معسكرات المنتخب المصري، وأكد أنه لم يستطع في بعض الفترات تناول وجبتي الإفطار والسحور خلال شهر رمضان الماضي بسبب تجمهر المعجبين في فندق الإقامة.

مطالبات صلاح واجهت آراء متباينة، حيث صرح مسؤولو الاتحاد المصري لكرة القدم أنه لا يليق أن يطالب نجم مصري بتأمين وسط جماهير منتخب بلده، بينما رأى آخرون أن مطالبات صلاح واقعية، حيث أن راحته ضرورية كلاعب محترف يعيش بنظام دقيق.

الأزمة فتحت مجددًا بابًا للمقارنات بين محمد صلاح ونجوم كرة القدم في العالم، وأبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي وليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، بعدما ارتقى صلاح إلى مصاف نجوم المستوى الأول، عقب تتويجه بلقب هداف الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، وجائزتي أفضل لاعب في الأراضي الإنجليزية من رابطتي اللاعبين المحترفين والنقاد الإنجليز.

يتمتع نجوم العالم بتأمين مشدد في أغلب الأحيان، إلا أن طرق التعاقد مع المسؤولين عن تأمين اللاعبين تختلف من مناسبة إلى أخرى، ولا تعتمد على قواعد ثابتة، حيث يقوم الاتحاد الوطني بتعيين حراسة خاصة لنجوم المنتخب، بينما يقوم اللاعبون بالتعاقد مع حراسة خاصة في أحيان أخرى.

ولا يعاني الأرجنتيني ميسي في العادة من مضايقات من الجماهير، حيث يتم تأمين البعثة الأرجنتينية بشكل مشدد، وجذبت واقعة بكاء مشجع عقب فشله في الوصول إلى ميسي العام الماضي عقب وصول بعثة المنتخب الأرجنتيني إلى مونتفيديو عاصمة أوروجواي الأنظار، خاصة بعدما توقف ميسي وطالب قوات الحراسة بالسماح للمشجع وقام باحتضانه والتقاط صورة معه.

وجاءت تلك الواقعة بعد عام من تكفل ميسي برواتب ستة أشهر لطاقم تأمين المنتخب الأرجنتيني، بعدما أبلغه بعض أفراد الطاقم أنهم لم يتقاضوا رواتبهم لمدة طويلة، حيث أجرى نجم برشلونة اتصالًا هاتفيًا بوالده على الفور لإرسال الأموال الكافية لدفع رواتب طاقم التأمين.

وفي عام 2014 تناولت صحيفة ماركا الإسبانية خطة تأمين المنتخب البرتغالي ونجمه الأبرز كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد السابق خلال نهائيات كأس العالم بالأراضي البرازيلية.

وذكرت الصحيفة الإسبانية أن الاتحاد البرتغالي لكرة القدم قام بالتنسيق مع السلطات البرازيلية لضمان تواجد أفراد من 3 قوات تأمين برازيلية مختلفة، ورغم عدم إفصاح الاتحاد البرتغالي عن تفاصيل خطة التأمين إلا أن ماركا كشفت عن تلك التفاصيل.

وتضمنت خطة التأمين تواجد 15 شخصًا بشكل دائم حول مقر البعثة الذي كان في ساوباولو، كما كشفت "ماركا" عن أن القوات التي تكفلت بتأمين رونالدو وزملائه وصلت إلى 50 حارس شخصي، لمراقبتهم في كل لحظة، وفي كل الأماكن التي يتحركون بها، خاصة نجم ريال مدريد السابق.

بينما تكفل رونالدو بالتعاقد مع حراس شخصيين خلال رحلته بصحبة منتخب بلاده إلى الأراضي الروسية في العام الجاري، للمشاركة في نهائيات كأس العالم، التي ودعها المنتخب البرتغالي من الدور الثاني، بعدما تعرض إلى تهديدات من تنظيم "داعش".

وتعاقد رونالدو مع مصارع الثيران نونو ماريكوس لحمايته بشكل شخصي، بعدما ذكر لمقربين منه أنه شاهده في عروض عديدة، وانتبه إلى أنه أحد أشرس الشخصيات القتالية التي شاهدها على مدار حياته.