تحقيق.. "حلم صلاح الضائع".. آلاف اللاعبين ضحية الاستثمار الوهمي
كتب- محمد مصطفى:
تصميم- أحمد كامل:
حاملا حذاءه في يده، أنهى فترة عمله ليركب التوك توك في اتجاه نادي التصنيع أحد أندية الدرجة الرابعة، حيث يلعب في الفريق الأول هناك، يحدوه الأمل لأن تنتهي تلك السنوات العجاف سريعا.
"أحمد نادي محمد" لاعب نادي التصنيع، يعمل بائعا في محل لبيع إكسسوارات وصيانة الموبايلات:"الكرة بالنسبة لينا حياة، والشغل بيبقى تحصيل حاصل بس بيساعدني إنى أعيش".
فبعيدًا عن أعين الكاميرات والمتابعين يخوض الآلاف من اللاعبين مباريات ساخنة في الدرجات الثانية والثالثة والرابعة، ومراكز الشباب، آملين في مواصلة اللعب للانتقال لأحد الأندية الأفضل التي تكفل لهم حياة ومستقبلاً كريمين، وتأمين المستقبل ماديا، والنجاح في الهواية التي أحبوها ومارسوها منذ الصغر.. كرة القدم.
في هذا التحقيق نكشف لكم تراجع كبير في قاعدة الممارسين لكرة القدم في مصر، فرغم حالة النشوة الاقتصادية التي تعشيها أندية الممتاز إلا أن ذلك لم يكن له مردودا على قاعدة الممارسين أو توفير السيولة المادية للأندية الصغرى، فتقلصت فرص المواهب الجديدة في الظهور، لتبحث الاستوديوهات التحليلية عن مهاجم للمنتخب، وبديل لعبدالله السعيد، ويبقى صلاح طفرة لن تتكرر.
"أحمد نادي" لاعب التصنيع، يبلغ من العمر 21 عاما، حيث تدرج في قطاعات الناشئين حتى الوصول للفريق الأول، وبجانب ذلك يعمل في محل لبيع وصيانة الموبايلات والاكسسورات.
ويدرس "أحمد نادي" بكلية التربية الرياضية، ويعمل في محل الموبايلات دون أجازة من 10 لـ12 ساعة يوميا، بالإضافة لـ5 مرات تدريب في الأسبوع: "أستأذن صاحب المحل أقول له رايح أتغدى أو عندي درس لأذهب للتمرين".
الأندية أيضا تعاني، فيقول هاني سعيد رئيس مجلس إدارة نادي جولدي الذي ينافس بالدرجة الثالثة، لـ"مصراوي"، إن مصاريف الفريق الأول هذا الموسم ستبلغ 3 مليون جنيه، زيادة عن الموسم الماضي التي وصلت لـ2.6 مليون جنيه، ولا يستطيع توفير إمكانيات سوى 60 % من المطلوب، وذلك يكون عن طريق بيع وانتقال اللاعبين، فيما يتم تغطية بقية التكاليف من جيبهم الخاص.
وأثرت الحالة الاقتصادية على قاعدة الممارسة في كافة درجات الدوري ومراكز الشباب حيث توضح الأرقام الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أرقاما صادمة وتناقص كبير في إجمالي عدد اللاعبين الممارسين لكرة القدم سواء بشكل احترافي أو هاوي في مصر خلال آخر 5 سنوات، وبخاصة في العامين الأخيرين.
ويقوم جهاز الإحصاء بمخاطبة كافة المنشآت الرياضية في مصر (الحكومية، والقطاع العام والأعمال العام، والأندية الخاصة، ومراكز شباب المدن والمحافظات) لإمداده بعدد اللاعبين مع تصنيفها وفقا للعبة "كرة قدم.. يد.. سلة.. مصارعة.. إلخ)، ووفقا للنوع (ذكر أو أنثى)، والمرحلة السنية "كبار، أو ناشئين"، ليتم جمـع البيانات بأسلوب الحصر الشامل لجميع المنشآت الواردة.
ويصدر الجهاز أرقام العام "آخر العام الذي يليه"، حيث من المقرر أن يتم إصدار أرقام بعدد اللاعبين عام 2017 في ديسمبر 2018، وبالمثل في كافة السنوات السابقة.
لاعب هاوي أم محترف
ويحصل "نادي" على راتب نظير لعبه ضمن الفريق الأول بالتصنيع من 400 لـ600 جنيه، حيث يتضمن راتبه مكافأة شهرية 150 جنيه
ويضع الفيفا "أحمد نادي" وبعض لاعبي نادي جولدي ضمن قائمة اللاعبين الهواة وليس محترفين وفقا لنص لائحة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تُعرف اللاعب المحترف بأنه (كل لاعب ارتبط بعقد تفوق قيمته المالية حجم الإنفاق عليه من قبل النادي، فيما غير ذلك يعد لاعبا هاويا).
اتحاد الكرة.. تطوير على استحياء
لم يكن يتعدى راتب "نادي" العشر جنيهات: "بعد كده المرتب زاد.. وأنا عندي 18 سنة وصل قبضى لـ 150 جنيه".
وأرجع اتحاد الكرة عدم توافر الإمكانيات لأندية الدرجات الأدنى لعدم وجود رعاة للدوري أو للأندية.
مجدي عبدالغني عضو اتحاد الكرة علق: "لم نستطع جلب راعي حتى لأندية دوري الدرجة الثانية، لكثرة عدد الأندية ومستوى الملاعب السيء، لذا قررنا استحداث مسابقة جديدة وهي (الممتاز ب) بمشاركة 18 ناديا فقط، لتوفير دوري أقوي، يُشجع الرعاة لتقديم الدعم لتلك الدرجة ويتم توفير إمكانيات من ذلك الدعم لبقية الدرجات التي لا ينظر لها الرعاة"، مضيفا: "الأندية التي لا تملك إمكانيات، ستبقى طول عمرها تحت".
ويتألف دوري الدرجة الثانية حاليا من 3 مجموعات "مجموعة الصعيد، ومجموعة القاهرة، ومجموعة بحري" بمشاركة 16 ناديا في كل مجموعة.
محمود سعد المدير الفني للاتحاد، أكد أن دوري الدرجة الأولى "الدوري الممتاز"، هي الدرجة الوحيدة التي يمكن تسميتها بالمحترفة في مصر، فيما عدا ذلك لا تعد بقية الدرجات دوريات محترفة.
إحصائية الفيفا
"الشغل مأثر عليا نفسيا وبدنيا مش مهيألي جو كرة، حتى لو عايز ألعب الموضوع صعب" يقولها أحمد نادي بإحباط، قبل أن يستدرك الأمر متمسكا بحلم الطفولة: "الكرة عمرها ما تكون هواية بس.. عندي طموح إني أوصل".
ويُقدر عدد اللاعبين المسجلين في إحصائية صادرة من جهاز الإحصاء بالاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2006 بـ260 ألف لاعب، بينما في ألمانيا (التي يماثل عدد السكان بها نظيرتها في مصر) 9 مليون لاعب:
راسلنا الاتحاد الدولي للاستفسار عن أرقام حديثة بعدد اللاعبين في مصر، إلا أن أليكسندر هولت المسؤول الإعلامي بالفيفا، أكد لـ"مصراوي"، أنه علينا الرجوع للاتحاد المصري لان الفيفا لا يمتلك أي إحصائيات حديثة تخص عدد اللاعبين.
تضارب في اتحاد الكرة
ويعد أحمد نادي أحد اللاعبين المقيدين في سجلات اتحاد الكرة، منذ بداية خوضه مسابقات الاتحاد المصري في مراحل الناشئين حتى اليوم.
ولا يملك الاتحاد المصري لكرة القدم إحصائية بعدد اللاعبين المحترفين أو الهواة، وفقا لوليد العطار مدير لجنة شؤون اللاعبين باتحاد الكرة، ولكنه استدرك: "عقود جميع اللاعبين المقيدين متواجدة في الاتحاد، ولكن لم يتم حصرهم".
أما محمود سعد المدير الفني للاتحاد، أوضح لـ"مصراوي" أن لديه إحصائية بعدد اللاعبين المسجلين فقط في اتحاد الكرة، آخر 3 سنوات منذ توليه المهمة في مارس 2015، حيث بلغ العدد في ذلك العام 58 ألف لاعب، ثم عام 2016.. 78 ألف لاعب.. وعام 2017 بلغ عدد اللاعبين 102 ألف.
ورغم التزايد في الأرقام التي أمدنا بها محمود سعد، إلا أنه عبر عن عدم رضاه عن تلك الأرقام، والتي تمثل 0.001 % من إجمالي عدد السكان في مصر، وهي نسبة ضئيلة جدا، مؤكدًا أنه يعمل على مشروع تطوير الأكاديميات لزيادة قاعدة المشاركة.
هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة كان له تصريحا صحفيا أواخر عام 2016، قال فيه إن عدد اللاعبين في سجلات اتحاد الكرة للعام ذاته بلغ 90 ألفا، وهو ما يخالف الأرقام التي أمدنا به محمود سعد.
كما تعادل الأرقام التي أمدنا بها محمود سعد، أرقام جهاز الإحصاء عام 2015 "في حالة استبعاد أعداد اللاعبين المسجلين في مراكز الشباب، ولكن في العام التالي 2016، تضاربت أرقام محمود سعد 78 ألف لاعب، مع الأرقام الصادرة من جهاز الإحصاء للعام ذاته بعد استبعاد لاعبي مراكز الشباب، حيث بلغت 56011 لاعبا.
توسع القطاع الخاص
هاني سعيد رئيس نادي جولدي، كشف عن حيلة يقوم بها بعض المدربين بأن يقوموا بشراء اسم نادي صغير في درجة الناشئين، ويقومون بجلب عدد من اللاعبين صغار السن نظير مقابل مادي شهري يدفعه اللاعب، ويخوض بهم مباريات دوري القطاعات، على أمل أن يتم تسويق أحد هؤلاء اللاعبين والاستفادة من المقابل النادي لبيعه.
واعتبر رئيس جولدي، أن تلك الطريقة ليست استثمارًا وإنما هي طريقة لجني الربح السريع، ولكنه لم ينكر فائدة ذلك على اللاعبين الذي يجدونها طريقة سهلة لاكتساب الخبرات وعرض أنفسهم على الأندية الأخرى، أملا في مستقبل أفضل.
نموذج إنجلترا
لاعب التصنيع "أحمد نادي" من أسرة متوسطة الحال: "بدأت أبني نفسي من الصفر، وأدخل جمعيات، وخطبت، بس الظروف لم تساعدني ولم يتم زواجي".
ويحكي أحمد نادي عن الضغوط التي تعرض لها من والده لترك كرة القدم والبحث عن مستقبله، مثلما حدث مع شقيقه الذي لعب في نادي الزمالك خلال فترات الناشئين، ولكنه تفرغ للعمل في النهاية لعدم استطاعته الالتزام في كافة معسكرات فريقه، وزاد من تلك الضغوط تعرضه في إحدى المرات لإصابة أدت لكسر في يده مما استدعى معها الحصول على إجازة لمدة 10 أيام، ليتم خصمها من راتبه.
جيمس ويب المتحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أكد أن لاعب كرة القدم تعد وظيفة في إنجلترا في الدرجات الاحترافية فالعمل فيها بدوام كامل، وهناك درجات "سيمي بروفيشنال" الذين يمكنهم العمل في مهن أخرى بجانب كرة القدم، ودرجات الهواة والتي يمارس فيها اللاعبون كرة القدم بغرض الترفيه وليس لتقاضي أجر.
وأوضح المتحدث باسم الاتحاد الإنجليزي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن بلاده تضم 4 درجات للمحترفين "عمل بدوام كامل" بدءًا من الدوري الإنجليزي "البريميرليج"، حتى دوري "ليج تو"، ثم 7 درجات أخرى لدوري المقاطعات، بينهم 4 درجات تضم أندية "سيمي بروفايشنال".
وبحثت رابطة الدوري الإنجليزي زيادة عدد درجات المحترفين من 4 إلى 5 درجات، ليزيد عدد الأندية من 92 إلى 100 فريقا.
وتضم بطولات إنجلترا في المجمل "58 بطولة" بـ84 شعبة، وتهدف رابطة الأندية الإنجليزية إلى تزويد الأندية بالإمكانيات المادية واللوجستية، ومراقبة الصعود والهبوط بين الدرجات المختلفة.
ويوضح الانفوجراف التالي درجات المحترفين في إنجلترا، ودرجة الدوري الوطني "ناشيونال ليج" أول درجات الـ"سيمي بروفيشنال" والتي تبحث الرابطة تحويلها لدرجة محترفين.
وهناك 7 درجات أخرى لدوري المقاطعات الإنجليزي، كالتالي:
هاني سعيد رئيس نادي جولدي، عبر عن رغبته في أن يسير الدوري في مصر على نفس النهج في إنجلترا: "الأزمة تكمن في وجود عدد كبير من مراكز الشباب المقيدة في اتحاد الكرة وتخوض الدوري مع الأندية في الدرجات الثانية والثالثة والرابعة".
واقترح رئيس جولدي، أن تخرج مراكز الشباب، ويكون هناك دوري مراكز الشباب للهواة منفصل عن درجات المحترفين والتي تضم الأندية فقط، وبالتالي يقل العدد ويستطيع اتحاد الكرة والأندية أن يجلبوا رعاة.
وأوضح أن مراكز الشباب وظيفتها أن تكون نواة لإخراج المواهب، على أن تحصل على مقابل مادي نظير اللاعب الذي ينتقل لنادي، وهو ما يفيد في تطوير البنية التحتية ودعم لاعبين موهوبين آخرين لتأهيلهم للعب في الأندية والمستويات الأعلى.
الكرة لا تغني عن لقمة العيش
توصلنا لعدد من اللاعبين بالدرجة الثانية، ووجدنا عددًا من اللاعبين يشتغلون في أعمال أخرى بجانب كرة القدم، أحدهم يعمل في "فرن بلدي"، إلا أنهم رفضوا إجراء حديث مع "يلا كورة" ، كما توصلنا للاعب آخر بالدرجة الثانية انتقل مؤخرًا لأحد أندية الممتاز، كان يعمل مع شركة "كريم" للنقل.
هاني سعيد رئيس نادي جولدي أكد أيضا أن لديه عدد من اللاعبين يعملون بمهن أخرى بجانب كرة القدم، أحدهم يعمل في صيدلية.
ولكن من الصعب السيطرة على عمل اللاعبين، وفقا لمحمد فضل خبير اللوائح ومستشار الرياضة في الهيئة العامة للشباب والرياضة بالإمارات: "قانون الرياضة لم يعترف من الأساس باعتبار كرة القدم أو ممارس الرياضة كمهنة"، مضيفا: "العقود المنصوص عليها في مصر لا تلزم اللاعب بذلك عكس أوروبا، ولكن من حق اللاعب أن يفتح مشروعا استثماريا ولكن لا يباشر مهامه بشكل مباشر إلا بعد الاعتزال".
توفير الأدوات للاعبين
وعن الإمكانيات التي يوفرها نادي التصنيع للاعبيه، يقول أحمد نادي: "بناخد طقم للماتشات وطقم للتمرين وشراب، إنما الجزمة الفوتبول أنا بشتريها وممكن أخد من النادي جزمة مستعملة أبيعها وأزود عليها وأشتري واحدة جديدة".
ويقول ضاحكا: "كتير لعبت بفردة وفردة، مقاس 42، و44.. بس الفريق كويس وكله يساعد بعضه اللي ناقص حاجة زميله بيساعده".
أما هاني سعيد رئيس نادي جولدي، فأوضح أنه يجب إعطاء العذر للاعبين، لأن العقود المبرمة مع الأندية لا تكون كبيرة، ومقسمة على الموسم بالكامل، مع الوضع في الاعتبار نسب المشاركة وخصومات نتيجة الحصول على إنذارات أو الغيابات وغيرها: (اللاعب يريد أن "يُكوّن نفسه" يلجأ للعمل بجانب كرة القدم، وهو لا يُلام على ذلك).
وينص قانون الرياضة على أن هناك 5 موارد للهيئات الرياضية في المادة 25 من قانون الرياضة.
أحمد المسيري رئيس نادي نبروه والذي ينافس بدوري الدرجة الثانية وتعرض للهبوط للدرجة الثالثة، أكد أن إيرادات النادي سنويا لا تتجاوز مليون جنيه وهو ما يمثل 25 إلى 30 بالمئة من تغطية المصروفات المطلوبة، وبالتالي نسبة العجز تتجاوز 70 بالمئة.
وأشار المسيري في تصريح هاتفي لـ"يلا كورة"، أن مجلس إدارة النادي يضم 3 رجال أعمال يقومون بدعم النادي ماديا، بالإضافة للإعانات البسيطة من وزارة الرياضة واتحاد الكرة لتغطية بقية التكاليف.
وشكا رئيس نبروة من قلة الدعم المادي لمجابهة أندية الشركات التي وصفها بـ"التي تمثل العبء على الأندية الشعبية".
مقترح لحل الأزمة
واقترح محمد فضل الله خبير اللوائح، حلا لتوفير النفقات للاعبين وزيادة قاعدة الممارسين، باعتماد "اتحاد الرياضة المدرسية والجامعية" وأن يكون عضوا في اللجنة الأوليمبية: "مصر بها 45 ألف مدرسة و22 مليون تلميذ، وهو عدد كبير جدا مقارنة بالأندية ومراكز الشباب".
وأوضح: "في حالة زيادة قاعدة الممارسة ستزيد استخدامات الأندية من الملابس والتغذية والعلاج وكافة التجهيزات لتدفع الشركات لرعاية الأندية واللاعبين".
الملهمان صلاح وفاردي
محمد صلاح له قصة ملهمة، حيث بدأ لعب "كرة شراب" في الشارع بقريته نجريج، ليخوض عدة تجارب حتى الوصول لدرجة الاحتراف، في مركز شباب نجريج، ونادي بسيون، وفريق عثمانون "مقاولون طنطا".
كما خاض صلاح تجربة في دوري بيبسي للمدارس والتي أصقلت موهبته، و تجربة احترافية بنادي المقاولون العرب، وتدرج في المراحل السنية قبل الانضمام للفريق الأول، ليبدأ مسيرته مع المنتخبات الوطنية والاحتراف الأوروبي.
وحكي صلاح في تصريحات تليفزيونية لقناة مودرن سبورت، بعد احترافه في بازل السويسري: "كنت أسافر 4 مرات أسبوعيا من قريتي بمركز بسيون بمحافظة الغربية إلى مقر المقاولون العرب بالقاهرة، في سن صغير".
الإنجليزي فاردي، هو صاحب قصة استثنائية أخرى في الانتقال من اللعب بمستويات الهواة إلى المحترفين، حتى التتويج ببطولة الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي عام 2016، وإحراز 13 هدفا.
قبل 5 سنوات كان يلعب فاردي في نادي بالدرجة السابعة الإنجليزية "ستوكسبريدج بارك ستيلز"، ويعمل بالدوام الجزئي في مصنع للجبائر الطبية، قبل أن ينتقل في الدرجات الأعلى حتى الوصول لليستر سيتي والتتويج بالبريميرليج، والمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم.
فيديو قد يعجبك: