"فقط لأنه الملك".. هكذا أصبح محمد صلاح أيقونة للاعبي المنتخب الجُدد

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

ليلة 18 فبراير الماضي؛ تجمع عشرات المشجعين لنادي ليفربول، داخل إحدى الحانات بالبرتغال لمشاهدة مباراة فريقهم أمام صاحب الأرض بورتو في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، وفي أذهانهم ذكريات عام 1978 عندما توّجوا بالبطولة بعد فوزهم على بنفيكا البرتغالي بدور ربع النهائي وسيناريو نسخة 1984 حينما توجوا باللقب عقب انتصارهم على ذات الفريق في دور ربع نهائي برباعية مقابل هدف.

بدأت المباراة بتبادل سريع للكرة من الفريقين، لكن مع الدقيقة 25 جاءت الإشارة الأولى للريدز بتكرار سيناريو الفريق البرتغالي بدوري الأبطال بهدف رائع من ساديو مانيه تلته تصويبة رائعة من ملنر في الدقيقة 29 جعلت الجميع باستاد الدراغاو الذي يعني بالعربية "التنين" يحبسون أنفاسهم فصلاح تسلم الكرة من العارضة ليرواغ بها الحارس ثم يسندها برأسه ليُمهد لهدف رائع ثاني ليطلق أنفاس الحضور بالملعب بصيحات عالية.

وهو لم يكن أكثر من حال مشجعي ليفربول في الحانة؛ حيث أخذوا يغنون، أغنية اللاعب صاحب الـ 26 سنة المفضلة:"الملك المصري.. مو صلاح مو صلاح مو صلاح يركض على الجناح.. صلاااااح الملك المصري.. مو صلاح مو صلاح مو صلاح".

صلاح قاد فريقه إلى دور النهائي بدوري أبطال أوروبا ولكنه لم يستكمل اللقاء لإصابته وهُزم فريقه بثلاثية مقابل هدف أمام ريال مدريد ولكن ذلك لم يمنعه من الوقوف بجوار الكرواتي لوكا مورديتش والبرتغال كريستيانو رونالدو مرتين في القائمة النهائية لأفضل لاعب في أوروبا وأفضل لاعب في العالم لعام 2018.

فجر ليلة الثاني من سبتمبر 2018؛ وصل محمد صلاح إلى مطار القاهرة رفقه زميله أحمد حجازي -المحترف في صفوف ويست بروميتش بالدرجة الثانية في إنجلترا- ليستقبل مسؤولو اتحاد الكرة بحراسة خاصة، بعد إنهائهم إجراءات وصولهم في 30 دقيقة في استجابة لمطالب لاعب ليفربول بمعاملة المنتخب بصورة لائقة ومنظمة تضمن لهم الراحة.

في الثالث من سبتمبر؛ انضم صلاح إلى معسكر المنتخب الوطني في مدينة برج العرب بالإسكندرية؛ استعدادًا للقاء النيجر يوم غد السبت 8 سبتمبر ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية ولكنه هذه المرة لن يجد رفيق الغرفة بالمعسكرات الوطنية منذ المنتخب الأولمبي حارس بيراميدز أحمد الشناوي العائد من الإصابة وكذلك زملائه المقربين عمر جابر، ظهير أيمن بيراميدز وعبد الله السعيد لاعب أهلي جدة، سعد سمير لاعب الأهلي المستبعدون من قائمة المكسيكسي، خافيير أجيري الأولى للفراعنة بينما تواجد آخر أفراد هذه الصحبة محمود حسن "تريزيجيه"، المحترف في صفوف قاسم باشا التركي.

وضمت القائمة 7 وجوه جديد لأول مرة ستتواجد بالمنتخب وتلعب بجوار الملك المصري الذي يتباعونه على شاشات التلفاز وهم صلاح محسن ومحمد هاني (الأهلي)، باهر المحمدي، محمد صادق (الإسماعيلي)، محمد حمدي (بيراميدز)، إسلام جابر (المصري)، محمد محمود (وادي دجلة).

وربما وهلة اللقاء الأولى للبعض، دفعتهم لالتقاط صورًا تذكارية مع لاعب يجلس المؤخرون في كل مباراة له يسطرون أرقاماً جديدة!

صلاح محسن

صلاح محسن، مُهاجم الأهلي الشاب البالغ من العمر 20 عامًا نشر صورة له مع جناح المنتخب المصري محمد صلاح البالغ من العمر 26 عامًا على حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بقلوب.

وربما كان محسن البالغ من العمر 14 عامًا يُتابع محمد صلاح بقميص بازل السويسري حينما خرج للاحتراف لأول مرة من المقاولون العرب.

محمد هاني

حلّ محمد هاني، ظهير أيمن الأهلي، البالغ من العمر 22 سنة بدلاً من أحمد الشناوي ليكون زميل جناح أيمن ليفربول في الغرفة بالمنتخب بناءً على رغبة الجهاز الفني بوضع اللاعبين الشباب بجوار لاعبين لديهم خبرة.

هاني الذي كان يبلغ 16 عامًا تقريبًا وهو يُشاهد صلاح يُسجل بقميص بازل في مرمى تشيلسي بدوري الأبطال، نشر صورة على حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بتعليق: "زميل الغرفة الجديد وأرفقها بقلوب".

باهر المحمدي

ظهير أيمن الإسماعيلي البالغ من العمر 21 عامًا؛ التقط الصورة الأولى مع صلاح ونشرها عبر حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بتعليق "الأسطورة وأرفقها بقلوب هو الأخر.

وكان باهر يتم عامه 14 تقريبًا حينما انتقل صلاح من بازل إلى تشيلسي الإنجليزي في 2014.

محمد حمدي

الظهير الأيسر لفريق بيراميدز البالغ من العمر 23 سنة، التقط صورة له مع محمد صلاح أيضًا ونشرها على حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بقلوب.

وهو الناشيء الذي كان يتم عامه الـ 17، عندما كان صلاح يوقع أول عقد احتراف له في أوروبا ليُمثل بازل السويسري قادمًا من المقاولون العرب في 2012.

إسلام جابر

جناح أيمن فريق الداخلية البالغ من العمر 22 سنة كسابقيه لأول مرة ينضم لصفوف المنتخب الأول ويلتقي بصلاح، لذا حرص على التقاط صورة تذكارية معه ونشرها على حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بتعليق: "مع أفضل لاعب في العالم".

جابر وقتما كان منضم لفريق الشرقية للناشئين، كان يتم عامه الـ 17 وصلاح يتوّج بأفضل لاعب في الدوري السويسري لعام 2013.

محمد محمود

مُهاجم وادي دجلة البالغ من العمر 21 عامًا، التقط صورة هو الآخر تداولها أصدقائه على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مُهنئينه بالتواجد بصفوف المنتخب رفقة محمد صلاح، المحترف المصري في صفوف ليفربول.

ولم ينشر هؤلاء اللاعبين صورًا أخرى على حسابتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مع لاعبين آخرين من صفوف المنتخب أو زملائهم بالغرف باستثناء مهاجم دجلة الذي نشر قصة على حسابه بموقع انستجرام مع محمود حسن "تريزيجيه" المحترف في صفوف قاسم باشا التركي وتواجد بها صلاح محسن مهاجم الأهلي.

وحرص لاعبو المنتخب القدامى على استقبال صلاح بالتهنئة؛ حيث التقط محمود حسن تريزيجه، المحترف في صفوف قاسم باشا صورة معه من صالة "الجيم" ونشرها على حسابه بموقع انستجرام مُذيلاً إياها بتعليق:"العمل مع أفضل لاعب في العالم".

وكذلك محمد عواد، حارس مرمى الإسماعيلي المحترف في صفوف الوحدة السعودي؛ حيث نشر صورة رفقته مع معسكر المنتخب على حسابه بموقع انستجرام، مُذيلاً إياها بتعليق:"الأفضل على الإطلاق".

واحتفل المنتخب الوطني بوجود صلاح في القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب في عام 2018 بحفل صغير أُقيم في فندق إقامتهم ببرج العرب -مساء أمس الخميس- حيث التقط اللاعبون صورة توسطها صلاح بعدها.