"هي دي كورة".. القصة وراء فيديو علاء عبد العال الشهير

إذا كنت من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فبنسبة كبيرة شاهدت مقطع فيديو بطله علاء عبد العال، المدير الفني السابق لفريق الداخلية، متداولاً وربما شاهدته أنت وشاركته مع أصدقائك على مواقع التواصل.

ولكن هذا النجاح لمقطع الفيديو، الذي مر على واقعته الأصلية موسمين، لم يكن متوقعًا بالنسبة لـ "أمير محمد عبد الواحد"، خريج هندسة المنصورة، الذي أعاد مقطع الفيديو إلى السطح مرة أخرى ولكن بطريقة كوميدية.

علاء عبد العال، كان قد خرج منفعلاً بحجة عدم احتساب ركلة جزاء لفريقه ـ الداخلية ـ الذي هُزم في الدقائق الأخيرة.

طريقة انفعال علاء عبد العال بمقطع الفيديو دفعت البعض لتحويلها لـ "كوميكس" لذا تحدث أحد أصدقاء أمير معه عن فكرة مماثلة لنشرها على أحد الصحفات بمواقع التواصل الاجتماعي التي يعمل لصالحها ولكنه لم يهتم قبل أن يجدها بعد يومين منشورة على أحد الصحفات الأخرى.

"كلمني وقالي شفت الفكرة الناس بتلعب عليها لازم نعلي بحاجة"، هذه الكلمات كانت مُحفزة لأمير ليصنع الفيديو الأشهر على مواقع التواصل الاجتماعي:"سمعت الفيديو أكتر من مرة لحد ماجت أول فكرة الطالب ونفذتها مثلاً في 5 ساعات ساعتين لكتابة الإسكريبت و3 لتسجيل الصوت وإخراج الفيديو بصورته النهائية".

ولكن من أين أتى بأمير عابد:"في الفيديو كابتن علاء بيقول أمير عابد فكنت عاوز أستغل اسمه مع حركة الشفايف في (السكريبت) فقررت أن يكون الدكتور في فيديو الطالب.

أمير اعتاد منذ الصغر صناعة مقاطع فيديو كوميدية ونشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي ومع انتشارها أصبحت تصله عروضًا لصناعة مقاطع إعلانية لمشاريع صغيرة ومنتجات محلية وكذلك عروضًا أخرى للعمل بصفحات شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

"عندي إستديو صغير جهزته في غرفتي أسجل به هذه المقاطع" لذا لا يجد أمير أزمة في صناعة مقاطع فيديو مماثلة كما سبق وأن حققت مقاطع فيديو صنعها هو نجاحًا على مواقع التواصل ولكن ماحدث بعد انتشار مقطع فيديو علاء عبد العال لم يكن متوقعًا له:"صحابي بيقولولي الفيديو ناقص ينزلنا من الحنفية".

صاحب الـ 24 عامًا، قرر صناعة مقطع فيديو على اعتبار علاء عبد العال موظفًا بعد نجاح مقطع فيديو الطالب قبل أن يختتمها بفيديو غضب مدرب الداخلية السابق من الفيديوهات المضحكة التي انتشرت له:"الفيديو انتشر في كل مكان على السوشيال ميديا فقررنا استغلال نجاحه ووصلني بعده عروضًا لأصنع إعلانات مشابهة لبعض المنتجات المحلية بالطريقة ذاتها".

خريج كلية الهندسة يرى أن عمله في المسرح كممثل ساعده على كتابة "سكريبت" جيد ومضحك:"لا أعمل بمؤهلي حاليًا بل في مجال الدعايا وأسجل مسلسلاً منذ فترة في البرنامج العام بالإذاعة".

نجاح مقاطع الفيديو التي يكتبها ويُسجلها ويخرجها أمير دفعه لتطوير نفسه أكثر في كتابة "السكريبت" وكذلك في التعليق الصوتي (V.O):"أحب الدوبلاج وحابب أن يكون المجال ده مجال شغلي الأساسي مستقبلاً".