حكاية لعنة ضحية الزمالك "المنحوس" التي تحطمت بسيناريو "أغرب من الخيال"
القاهرة - مصراوي
خطف الأضواء فى عام 2013 عندما سقط بعد تلقي ثلاث طعنات غائرة فى ثلاث نهائيات مختلفة، خرج لقارة جديدة ربما يتغير الحال وتنساه اللعنة ليلعب القدر لعبته ويتحول البرتغالي خورخي خيسوس مدرب فلامينجو البرازيلي إلى بطل كوبا ليبرتادوريس بسيناريو لا يصدق .
خسارة الدورى البرتغالي موسم 2012 -2013 ضد منافسه المباشر فى أخر 120 ثانية فى المباراة لم يكن الاسوأ للمدرب البرتغالي الشجاع ، فبعده بأيام قليلة خسر نهائى الدورى الأوروبي فى الدقيقة الاخير أمام تشيلسي ثم خسر فى اخر 10 دقائق كأس البرتغال ليتحول حلم الثلاثية إلى مأتم استيقظ منه خيسوس على دفعة فى صدره من لاعبه وهداف بنفيكا التاريخي كاردوزو.
فى الـ 11 من مايو 2013 كان خيسوس يحتاج إلى التعادل للتتويج مع بنفيكا ببطولة الدوري فى مواجهة منافسه بورتو بمعقله، تقدم بنفيكا بهدف وتعادل بورتو قبل أن تسحب روح خيسوس كما وصفته الصحف البرتغالية بهدف قاتل فى الدقائق الأخيرة حول مسار البطولة لمدينة بورتو لتبقى صورة المدرب البرتغالي وهو يسقط على ركبته عالقاً فى أذهان محبي كرة بعد الهزيمة 2-1.
فى الـ 15 من مايو 2013 كان خيسوس على حلم التتويج الأوروبي أمام تشيلسي بنهائى بطولة الدوري الأوروبي وتأهب لنهاية المباراة ولكنه قتل مرة أخرى فى الدقيقة الأخيرة بهدف برأس الصربي برانسلاف ايفانوفيتش وبنفس النتيجة 1-2 .
حاول خيسوس حفظ ماء وجهه فى البطولة الأخيرة مع بنفيكا بنهائى كأس البرتغال التى اقيمت فى الـ 20 من مايو 2013 ، المباراة سهلة نسبياً ولكن خيسوس خسرها بغرابة أمام فيتوريا جيماريش، بنفيكا كانت متقدماً لهدف ولكنه تلقى هدفين فى الدقيقتين 79 و81 وتعرض لمحاولة اعتداء من لاعبه أوسكار كاردوزو بعد خسارته أيضاً 1-2 .
خرج خيسوس يتحدث عن ظلم كرة القدم وينعى حظه ، ربما لأنه فقد اتزانه بعد أن تعرض للسخرية والإستهجان والإعتداء من هداف بنفيكا التاريخي أو إنه قد أيقن أنه يعيش اللحظات الأخيرة فى القلعة الحمراء.
وبين الظلام والظلم لاح فى الأفق بقعة ضوء خافتة صنعها المدرب الشجاع بنفسه فى ملعب "النور" ، شعبية جارفة بين قاطنى ملعب " دا لوش" حصل عليها خيسوس بعد أن واجه حكومة بلاده وقاتل فى عام 2014 لإنقاذ مشجع من براثن أفراد مكافحة الشغب ليحصل على الدعم ويتم تجديد عقده لعام 2015 ولكنه مرة أخرى يفشل في نهائي الدوري الأوروبي والتتويج ببطولته القارية الأولى ولكنها ربما "لعنة جوتمان" .
جوتمان هو مدرب مجري من أصل يهودي تولي تدريب بنفيكا عامي 1961 و1962 وصنع معه التاريخ بالتتويج ببطولتي دوري أبطال أوروبا .
بعد انجاز جوتمان لقيادته لبنفيكا لتحقيق أول لقبين قاريين طلب المدرب الحصول على مكافأة ورفضت إدارة النادي البرتغالي ليقرر المجري الرحيل ويطلق تصريحه الشهير "من الآن ولمدة مائة عام لن يُصبح بنفيكا بطلا أوروبيًا " .
حولت مقولة جوتمان للعنة ، أو هكذا آمن أنصار بنفيكا، وصل الفريق البرتغالي لسبعة نهائيات أوروبية وخسرها كلها، عام 1990 أمام ميلان وبعد خسارة 4 نهائيات أوروبية قرر الأسطورة إيزيبيو أن يذهب بنفسه لقبر جوتمان في فيينا ويصلي ويدعو له، ويرجو منه أن يُسامحهم حتى يتويج الفريق ولكن الفريق خسر أمام أبناء ساكي بهدف نظيف.
خيسوس خرج لقارة جديدة الموسم الماضي ربما يتغير الحال وتنساه اللعنة لكنه هيهات فقد عاشها مرة أخري بتفاصيل مشابهة وسقط فى فخ الـ 1-2 وخيبة الأمل فى الدقائق الأخيرة ، و وهذه المرة أمام الزمالك
المباراة الودية التى اتخذت الصبغة الرسمية بين الزمالك والهلال في السوبر المصري السعودي انتهت بخسارة المدرب البرتغالي بنفس النتيجة 2-1 ، عاد إليه الأمل فى الثانية الأخيرة ولكن الـ VAR الذى استحدث قتله مرة أخرى فى نفس الدقائق العصيبة التى عشاها مع بنفيكا.
وفي الـ 23 من نوفمبر ابتسم القدر للعجوز البرتغالي، المكافأة على الاجتهاد والجهد والسنوات العجاف جاء بنفس الطريقة التي سقط بها، فلامينجو البرزيلي خاسراً من ريفربليت بهدف نظيف والمباراة تنتهى بعد ثوان، الفريق البرازيلي كان الأق فنياً كجميع خصوص خيسوس السابقين، ولكن اللعنة انتهت إلى هنا وتحولت إلى الفريق الأرجنتيني وفاز المدرب البرتغالي بنفس النتيجة 2-1 وبسيناريو مجنون في الثوان الأخيرة وتوج ببطولته القارية الأولى.
فيديو قد يعجبك: