#الإصابة_أبعدتني (3).. عبد الباقي.. بطل إفريقيا الذي لم يلعب للقطبين.. واحتراف لم يتم
كتب- مصطفى الجريتلي:
حينما كانت تدُب قدمه ناديًا يحصل معه على بطولة حتى موسم 2002/2003 فلم يجد سعد عبد الباقي، قدمه قادرة على مواصلة اللعب ليُقرر اعتزال كرة القدم بعد قرابة النصف موسم مع الاتحاد السكندري متأثرًا بإصابته وهو في صفوف الإسماعيلي.
حلقات #الإصابة_أبعدتني، هي سلسلة حوارات تُنشر بصورة أسبوعية عبر موقع مصراوي؛ حيث تتناول قصة لاعبين مصريين سطع نجمهم ولكن الإصابة حرمتهم من الوصول لخطوات أبعد أو أعلى بمسيرتهم.
سعد عبد الباقي، بدأ مسيرته عبر نادي التصنيع وهو في سن الـ 11 بفريق مواليد 1973، حيث وظفه مدربه حينها كمُهاجم :"كنت أُقدم كرة جيدة وأستطيع التسجيل فشاركت كفرود"، ليظل بين صفوف النادي يتدرج على مدار سبع سنوات حتى جاء مسؤولو نادي المقاولون العرب لمتابعة مباراة لفريقه للتعاقد معه و4 من زملائه.
وهو ماحدث، أُعجب مسؤولو الذئاب بمستواهم وانضم الخماسي لصفوف المقاولون ولكن كـ "ديفيندر" لا مهاجم؛ حيث توّج مع فريق 19 سنة ببطولة الجمهورية فور قدومه فكانوا فريقًا قويًا بقطاع الناشئين يخشاه الأهلي والزمالك لذا تم تصعيد 7 لاعبين من هذا الفريق هو ضمنهم للفريق الأول.
ومع تصعيده للفريق الأول توّج معه ببطولة كأس مصر موسم 1994/1995 وكذلك كأس أفريقيا للأندية أبطال الكأس 1996 ليبدأ نجمه يبزغ مع رحيل سمير كمونة لصفوف الأهلي وتوظيف الألماني مايكل كروجر له كـ "مساك" أساسي للذئاب.
وهو الوقت الذي بذغ فيه نجم الألماني مايكل كروجر، كمدير فني بعد إنجازه مع المقاولون؛ حيث رحل لتدريب نادي سامسون سبور، بالدوري الممتاز التركي ليطلب ضم لاعبين من صفوف المقاولون أحدهما سعد عبد الباقي الذي ذهب للاختبار لمدة 10 أيام قبل أن يطلب النادي التركي ضمه بصورة نهائية موسم 1997/1998.
ولكن الأمور لم تسر لصالح اللاعب البالغ من العمر حينها 25 سنة؛ حيث رفضت إدارة المقاولون التفريط فيه بعقد بيع نهائي مُفضلة رحيلة على سبيل الإعارة وهو ما رفضه النادي التركي ليعود سعد عبد الباقي لصفوف الذئاب ـ الذي وقع لصالحه 6 سنوات فور صعوده للفريق الأول ـ.
وواصل سعد تألقه مع المقاولون وهو الذي دفع العديد من الأندية تُقديم عروضًا لضمه لصفوفها بعد مباراة فريقه أمام الأهلي والتي انتهت بثلاثية مقابل هدفين
للقلعة الحمراء سجل هو هدف التعادل الثاني لفريقه قبل 3 دقائق من نهاية المباراة ولكن الأهلي خطف الفوز.
فوصله عرضًا من الزمالك وأخر من الأهلي ولكن إدارة المقاولون رفضت انتقاله لصفوف أحد الناديين لحاجة الفريق له قبل أن توافق على عرض الإسماعيلي دون الحديث معه لتقارب إدارة الناديين.
فانتقل سعد على سبيل الإعارة لمدة موسم لصفوف الإسماعيلي؛ حيث ظهر بصورة جيدة ووجد الداعم الجماهيري الذي افتقده مع المقاولون العرب فتوّج فور قدومه ببطولة كأس مصر موسم 1999/2000 ليوقع عقدًا أخر بعد انتهاء فترة الإعارة لمدة 3 مواسم.
وظل سعد بقميص الإسماعيلي حتى سقط مصابًا في قدمه بأحد مباريات فريقه بأفريقيا ليجد طبيب الفريق حينها الجبس حلاً لعلاجه ولكنه لعدم التأهيل الجيد وجد صعوبة في العودة سريعًا للملاعب أو كما كان من قبل.
فرفض الإسماعيلي الاستغناء عنه بدون مقابل للمقاولون ليوافق على عرض تقدم به رئيس الاتحاد السكندري عفت السادات موسم 2002/2003 لضمه لينتقل اللاعب لصفوف النادي السكندري.
ولكن لم يُكمل نصف موسم مع الاتحاد حتى أخبر إدارة ناديه أن قدمه لم تعد تسعفه للعب كما كان من قبل وهو الأمر الذي لن يقبله لذا سيعتزل كرة القدم ويتجه لبعض الأعمال الخاصة قبل أن يعود منذ 3 سنوات لتدريب فريق 1999 بناشئين المقاولون:"انشغلت لفترة ولكنني سعيد بالعودة مرة أخرى للملاعب وحصلت على دورات تدريبة والآن أحصل على الخبرة ولا أعلم ما سيخبئه لي القدر مستقبلاً".
ولا يشعر مدرب ناشئي المقاولون حاليًا بأي ندم على عدم انتقاله للأهلي أو الزمالك أو حتى خروجه محترفًا لصفوف سامسون سبور التركي فيرى أنه كان ممكن أن يُصاب حينها ولا يُكمل مشواره وأن الأفضل هو ما كتبه الله له حينها.
اقرأ أيضا:
#الإصابة_أبعدتني (2).. حادث غامض حرم محمد اليماني من الانضمام ليوفنتوس
#الإصابة_أبعدتني (1).. هشام عبد الرسول من كأس العالم لاعتزال كرة القدم
فيديو قد يعجبك: