#الإصابة_أبعدتني (1).. هشام عبد الرسول من كأس العالم لاعتزال كرة القدم
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
رسوم: سحر عيسى:
"كنت أتلقى عروضًا من الزمالك والأهلي لضمي منذ موسم 1983 حتى قبل إصابتي 1989 وترشحت للمنتخب أكثر من مرة بداية من موسم 1984/1985 حتى قام محمود الجوهري بضمي لأول مرة للمنتخب في 1988 وبالفعل شاركت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وتأهل المنتخب ولكن الإصابة أبعدتني عن المشاركة معهم".. بهذه الكلمات يُلخص هشام عبد الرسول، نجم فريق المنيا ومنتخب مصر في ثمانينيات القرن الماضي رحلته مع الكرة في أول حلقات سلسلة #الإصابة_أبعدتني.
حلقات الإصابة أبعدتني، هي سلسلة حوارات تُنشر بصورة أسبوعية عبر موقع مصراوي؛ حيث تتناول قصة لاعبين مصريين سطع نجمهم ولكن الإصابة حرمتهم من الوصول لخطوات أبعد أو أعلى بمسيرتهم.
وبطل الحلقة الأولى من #الإصابة_أبعدتني، كما أشرنا هو هشام عبد الرسول، الذي بدأ مداعبة الكرة لأول مرة في شوارع مركز سمالوط في المنيا؛ حيث انضم لمركز شباب سمالوط ليحظى بشهرة بين فئته السنية ويتحول لهداف دوري المناطق ومن هنا تم ترشيحه للانضمام لمنتخب الناشئين عام 1982 ولكن لم يختاره المدير الفني الألماني للفريق حينها لضعف بنيته الجسدية:"ولكن كابتن شحتة أخبرني أنه شاهدني ويثق أنني سأتواجد في المنتخب يومًا ما".
ولكن لم يُشكل استبعاده من صفوف تجمع منتخب الناشئين أي أزمة بالنسبة له فعاد لمداعبة الكرة مرة أخرى وسط زملائه بالشارع ومركز شباب سمالوط حتى شاهده يحيى صدقي، رئيس منطقة المنيا وهو يُشارك بإحدى مباريات دوري المناطق وطالبه بالانضمام لصفوف نادي المنيا وهو الوقت الذي اقترب فيه من الانتقال للزمالك عبر أحد الكشافين التابعين للقلعة البيضاء.
ولكن اختار هشام عبد الرسول حينها نادي محافظته:"انضممت للمنيا وتم تصعيدي للمشاركة معه بالدوري الممتاز لأول مرة بموسم 1983 والحمدلله ظهرت بصورة جيدة لتبدأ الترشيحات للانضمام للمنتخب الأول والأندية الكبرى في مصر وهو الأمر الذي استمر حتى بعدما هبط المنيا موسم 1986 للدرجة الثانية".
وما هي إلا سنتين التي مرت على اللاعب صاحب الـ 22 حينها حتى انضم لتجمع للمنتخب الوطني يقيمه المدير الفني الراحل، محمود الجوهري تمهيدًا للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990:"فوجئت باستدعائي وكنت أريد التمسك بالفرصة.. أنا الآن لدي 24 سنة فإذا لم أتواجد متى سألعب بقميص المنتخب".
ولاقتناع الراحل محمود الجوهري، بلاعب المنيا صاحب الـ 24 سنة، عمل على إدخاله بأجواء المنتخب خطوة بخطوة للدفع به في الوقت المناسب:"استقبلني بصورة طيبة وساعدني على الاندماج مع باقي اللاعبين والكل ساعدني ولكن أراد أن يُريحني في المباراة الأولى أمام ليبريا قبل أن يدفع بي أمام مالاوي وكانت الانطلاقة فقد سجلت هدف المنتخب الوحيد قبل أن نسقط في فخ التعادل بالدقيقة الأخيرة".
ويرى عبد الرسول أن مباراة مالاوي كانت خير انطلاقة له فشارك بعدها بقميص المنتخب في 7 مناسبات بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم وسجل خلالهم 3 أهداف كهداف للمنتخب بالتصفيات:"كنت أزور أختي بمنطقة حلوان وحينها أخبرني أحد زملائي أن هناك مصوريين وصحافيين أجانب يريدون تصوير المنتخب بالقرية الفرعونية ويريدونني على رأس لاعبي الفريق.. فسعدت بالأمر وأنا في طريقي فقدت التركيز لدقائق فاصطدمت بسيارة أخرى فكنت حديث قيادة السيارات".
"عضمة الساق تفتت، بعض العضلات تهتكت ولكن الحمدلله كتب الله لي الحياة".. بهذه الكلمات تذكر هشام عبد الرسول، فارس مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1990، هذه الأيام التي رغم صعوبتها كان سعيدًا بالاهتمام الذي وجده حينها " اهتمام أعلى مستوى وزيارات من مسؤولين ومختلف الفئات لي بالمستشفى".
يرقد هشام عبد الرسول بالمستشفى العسكري، ولكن في ذهنه ما تبقى من له من أحداث كأس العالم 1978:"كنت في عامي الـ 14 وكنت أُخبر زملائي أنني أريد أتواجد في مثل هذه المنافسات والمسابقات".
ومع بداية تعافي هشام عبد الرسول من الإصابة طالبه الراحل الجوهري بالانضمام للمعسكر الاستعدادي لكأس العالم:"كنت متحمسًا للغاية وخضعت لجلسات علاج طبيعي ولكن الأمر تحول من أنني لدي فرصة للمشاركة بالمونديال إلى الغياب 40 شهرًا عن الملاعب".
الجوهري لم ينس دوره في التصفيات فدعاه للتواجد معهم بالمعسكر ومن ثمّ السفر إلى إيطاليا لحضور كأس العالم قبل أن يعود المنتخب مباشرة إلى المنيا لإقامة مباراة اعتزاله:"كان يرى كابتن جوهري أنها أفضل تكريم لي وسط أهلي بدلاً من إقامتها في القاهرة".
وإذا كنت لاعبًا وتسببت الإصابة في تعطيل مسيرتك الكروية أو كتابة نهاية لها.. يُمكنك مشاركتنا قصتك عبر هاشتاج #الإصابة_أبعدتني أو التواصل مع الكاتب وسرد القصة له.. للتواصل مع الكاتب.. عبر تويتر اضغط هنا أو فيسبوك بالضغط هنا
فيديو قد يعجبك: