لم يتم العثور على نتائج البحث

خليجي 26

البـــحرين

- -
19:30

العراق

الدوري المصري

الإسماعيلي

- -
17:00

حرس الحدود

الدوري المصري

بيراميدز

- -
20:00

فاركو

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. مثلثات أمريكا الجنوبية تظهر بالأهلي

12:06 م الثلاثاء 05 مارس 2019

مباراة الأهلي وبتروجيت

تحليل- أيمن محمد:

في تحليلات عقل المباراة.. رحلة داخل عقول المديرين الفنيين لكلا الفريقين، ونجتهد لإبراز النواحي التكتيكية المتخصصة التي كانت موجودة في المباراة، ونضيف عليها ما كان يجب أن يكون متواجدا حتى تصل كرة القدم بشكلها المتخصص داخل عقل القارئ.

ليست عشرة أيام راحة، كما يشاع من قبل البعض بأن الأهلي نال فترة راحة لهذه المدة، فالفريق لعب بالجونة يوم الأحد عصرًا وأمس كان الاثنين أي أن هناك فاصل زمني قدره ثمانية أيام وهو الأعلى للفريق هذا الموسم منذ تولي لاسارتي.. والسؤال هنا هل استفاد الأورجوياني من تلك الفترة؟

عمل المدرب المتميز يظهر في الملعب من خلال بعض الأشياء التي تبدو منطقية بالخارج ولكنها هنا تصبح مثار الإعجاب والإنبهار نظرًا لعدم التدريب الجيد والمتقن علي بعض الجمل التكتيكية.. مثال لذلك الضربة الركنية المنفذة علي ثلاثة خطوات من قبل بتروجيت والتي لم تنجح ولا مرة في مقابل الكرة الثابتة التي أحرز منها حمدي فتحي هدفه في حرس الحدود وكادت تتكرر أمس أمام بتروجت.

لا أعرف سر البدء بنهاية تشكيل مباراة الجونة.. هل هو نوع من العدالة؟

هل لأجل إعطاء مزيد من الراحة لرمضان وحسين الشحات قبل مباراة فيتا كلوب؟

هل لعدم فهم الآخيرين الأسلوب الذي يريد لاسارتي تطبيقه؟

لا أعرف، لكن الحقيقة أن ما قدمه في أرض الملعب هو ما يجب أن نهتم به قبل أن ننشغل بتوجيه أسئلة ليست منطقية في تلك الفترة.

إذا كنت من المغرمين بالمدرسة (الجمالية) في كرة القدم والتي لها جذور في تاريخ كرة القدم وإذا كنا نتحدث عن بيب جوارديولا الآن، فإننا إذا رجعنا بالتاريخ إلي الخلف سنجد أن ذلك كان موجودا من قبل في عهد بيلسا وكرويف وميتشلز وتشابمان مع تواجد اسم مهم ربما لا يعرفه الكثيرون وهو الأورجوياني ألبرتو سوبيسي.

المزيج الذي صعنه الهولنديين مع أمريكا اللاتينية والذي نظمه باقتدار بيب جوارديولا يجعلك تتساءل ما هو سر الأداء الجمالي لتلك الفرق؟ المهارت الفردية؟! ربما.. وهناك فرق بين أن تستمتع بأسلوب لاعب منفرد وبين أسلوب فريق.

حتي الآن أنت تستمتع بأداء ميسي مع برشلونة، ولكنك لا تستمتع بأداء فريق برشلونة نسخة فالفيردي عن نسخة إنريكي أو عن النسخة المبهرة لبيب جوارديولا.. إليك السر:

4-3-3 كتنظيم يتيح للفريق صنع أكبر كم من المثلثات والذي إذا أتقن اللاعبين تشكيلها داخل المباراة بالتحرك دوما لصناعة المثلث سيشكل ذلك تفوقا ساحقا، سواء كان ذلك الموقف دفاعيًا، أو التحول أو الهجوم.. لا يشكل ذلك ثمة فارق فقط عليك بتشكيل ذلك الشكل الهندسي وستري بعينيك.. لنبدأ.

بتروجت يهاجم بسبعة لاعبين، الأهلي يلعب بثمانية مدافعين، ولكن تشكيل الفريق يجعل هناك ستة مثلثات تكفي لغلق المساحات إذا كان تنظيم بتروجت جيدًا، فما بالك بإذا كان تنظيم الفريق البترولي غير موجود رغم أنه يلعب برباعي هجومي على رباعي دفاع الأهلي.. ما يهمنا في تلك الصورة مثلث الدفاع ومثلث التحول.

نجح الأهلي في استخلاص الكرة من فتحي لأجايي.. ما هي بصمة لاسارتي؟ تحرك نيدفيد لخلق مثلث التحول.

قديما كان التحرك العرضي هو المسيطر دوما بمعني أن الارتكاز يقوم بتوسيع جبهة اللعب، وبدلا من تبادل الكرات من العمق إلي الأطراف وصولا للمرمي يبدأ الفريق في نقل الكرة كلية إلي جبهة بعيدة ليعتمد علي سرعة الجناح، مثل جيرالدو أو حسين الشحات أو مدي قدرة رمضان علي التحكم بالكرة، لحين وصول الإمدادات.. مباراة الأمس قدمت لنا شيئا مختلفًا.

بدء الهجمة مع لاسارتي أمام بتروجت كان جديدا علي الفريق.. الفريق يحاول دائمًا صنع أكبر عدد من المثلثات لتحطيم فكرة التكتل الدفاعي.. هنا الفريق البترولي يلعب بتسعة لاعبين خلف الكرة..

أجايي يتواجد في العمق ومروان يهرب للأطراف إنتظار لتغيير المراكز مرة أخرى مع انطلاق معلول.. جيرالدو على أقصي الطرف ولكنه لا بد أن يكمل المثلث..

هل يكتفي الفريق بذلك؟ لا.. لا يوجد توقف حتى دخول الكرة للشباك نيدفيد الذي كان في دائرة المنتصف ينطلق بسرعة ليكمل الشكل الهندسي عند لحظة تسديد الكرة من قبل مروان.. ربما ترتد من الحارس، فتجد متابعا.

هدف جمالي أليس كذلك؟ وأتحدث عن الأهداف الثلاثة.. هنا رمية تماس من معلول لأجايي، ناصر ماهر يظهر وفي نفس الوقت يتحرك نيدفيد بشكل يحمي العمق في حالة ارتداد الكرة علي الأهلي وللتكملة بشكل رائع في حالة اكتمال الهجمة..

أجايي ترك المثلث يظهر مروان ليكمل نفس التشكيل الهندسي، ويتحرك معلول في المساحة الخالية ليتسلم تمريرة ناصر ماهر.. هل تتذكر ما قلته عن لاسارتي قبل قدومه؟ لا يوجد مكان للاعبي الخطوط في عقله.. جيرالدو يتحرك للعمق..

تفوق عددي للاعبي بتروجت ولكن تحديد مسارات تحرك اللاعبين بالتزامن مع الكرة هو ما يخلق الفوضي في صفوف المنافس ليس هذا، فحسب بل إن إلتزام اللاعبين بتلك المسارات مع سرعة تناقل الكرة هو ما يؤدي إلى الاستمتاع بأداء الفريق.

هل ما حدث صدفة؟ لنكرر الأمر ثانية.. تحول من الدفاع للهجوم بعد اندفاع لاعبي بتروجت للهجوم بكثافة دون تنظيم.. سبعة يهاجمون يتم قطع الكرة ولكن لأن الأمر تم التدريب عليه لا يخرج لاعبو الأهلي بالكرة دون تنظيم.

في الصورة المقبلة المنقسمة إلي جزأين.. الجزء الأيسر ينظر نيدفيد لإمكانية عمل الشكل الهندسي المتفق عليه فيجد الأمر سيكون معتمدا على سرعة جيرالدو فقط.. فيقرر الذهاب للعمق مع مروان وأجايي..

تأكيد آخر في نهاية الهجمة وقبل ثانية واحدة فقط من الصورة المقبلة ستجد أن جيرالدو لديه الفرصة للعب الكرة بوجه القدم الخارجي في إتجاه نيدفيد وأجايي المنفردين تماما ولكن انطلاق ناصر ليكمل المثلث أجبر جيرالدو على التمرير.. بالطبع مروان هو الضلع الثالث، ومن غير الطبيعي أن يتواجد مروان في تلك المنطقة ولكن إتقان الفريق للفكرة جعلها تخرج بهذا الشكل الرائع..

أخيرا .. الفريق المنظم هو من يستطيع إبراز ضعف الفريق الضعيف أو جعله ندا والتاريخ ملىء بالأمثلة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان