لم يتم العثور على نتائج البحث

دوري أبطال أفريقيا

مولودية الجزائر

- -
21:00

مازيمبي

الدوري المصري

بتروجيت

- -
16:00

إنبي

الدوري المصري

طلائع الجيش

- -
19:00

سيراميكا كليوباترا

الدوري الألماني

بروسيا دورتموند

- -
21:30

باير ليفركوزن

جميع المباريات

إعلان

"زمالك 2019 " بين ماضي"الفن والهندسة"وواقع البطل (تحليل)

09:54 م الإثنين 08 أبريل 2019

الزمالك الجديد

كتب - محمد يسري مرشد:

العالم تغير بسرعة كبيرة ولو تمسكت فى كرة القدم بالهوية الفريق وبقيت أسيراً داخل صندوق الذكريات والماضي سيتم استبعادك من المنافسة إلى أن تنتهى بمرور الوقت، لذلك عليك أن تختار بين الفن والهندسة أو العالم الجديد .

كرة القدم يقصرها البعض على المتعة والمثلثات والمربعات وبناء الهجمة من الخلف، استحواذ، تمرير يحول اللاعبين إلى آلات جر ، مرواغات، كعب، همزة وغمزة، النجم الأوحد، البطل الشعبي، "الفتوة"، الذى يحل العقد ويلعب بمفرده ويقود الفريق إلى النهاية السعيدة، يُرفع على الأعناق لو أصاب ويخسف بمن حوله الأرض لو لم يوفق، "الكرة السيرك" كما يطلقوا عليها.

كرة القدم بمفهومها الشامل تتخطى "الكرة السيرك"، الاستخفاف بكرة القدم لن يجدي نفعاً، كرة القدم متعة فى بعض الأحيان وفى كثيراً من الأحيان إصرار ،تحدي، كفاح، تدريب، جهد، عرق، دوافع إرادية، دوافع تلاقي تجاهل وتقليلاً للعبة فى الأساس قتالية ممزوجة بالفنيات.

الزمالك كان مشهوراً عنه اللمحة الجمالية، عرف قديماً بـ " مدرسة الفن والهندسة"، الفوز الذى يغيب عنه اللمحة الجمالية يعتبر خسارة، الأداء أهم من الفوز، والفنيات فى أعلي المراتب والهدف الأول، وبقي الخيار أمام هؤلاء بين مسايرة العالم والتعلم من الماضى والتغيير أو البقاء على نفس الحال وفقد فرصة ثمينة ليس فقط للمنافسة ولكن فى البقاء على قيد الحياة، واختاروا ، اللحاق بالوقت .

البرتغالي العبقري جوسفالدو فيريرا مؤسس الزمالك الحديث يرجع إليه الفضل، هو من أطلق شرارة التغيير ومعه تحول الجميع نحو فلسفته " نحن إذا لعبنا بشكل أفضل سنتمع ولكن لن نفوز فى كل مرة ونحن نستحق أكثر مما حققناه، ولأجل ذلك سنغذى روح المنافسة وسنلعب مثل الأبطال ".

ريال مدريد لم يكن الفريق الأفضل الذى يلعب كرة القدم وسيطر على دوري أبطال أوروبا، فرنسا لم تكن أفضل حالاً وتوجت بكأس العالم والبرتغال هزمتها فى نسخة أخر نهائى لليورو وواقعها كان بعيداً عن ما يروج عنهم " برازيل أوروبا" ، الكاميرون توجت بكأس الأمم بفريق لم يلعب كرة واجه فريق لم يلعب كرة، والترجي فاز بأخر نسخة لبطولة دوري أبطال وهو ليس الأفضل بلعب الكرة، حتي قطر، فازت بالمفهوم الجديد للكرة وليس لأنها الأفضل.

"جوسفالدو فيريرا " كان عقلانياً لم تقوده الهوية العتيقة إلى الهجوم الكاسح والشامل، فاز بالثنائية ولو استمر لكان ظفر بالعديد من البطولات ولكنه ترك إرثاً وأثراً فى نفوس الجماهير قاد إلى التغيير نحو ما أهم من الأداء.

جاء جروس، متحفظاً وبأفكاراً تكيفت رويداً رويداً مع الوضع الجديد، المدرب الذى يطلق أجنحته عرف أنه قد يعاني خلف طيران دفاعه، فاز بالسوبر بتحفظ، وخسر برباعية فى مباراته الهجومية، تعلم الدرس، ولم يخسر منذ درس "جورماهيا" أمام منافسين أقوى.

عبد الله جمعة ، نجم الزمالك الأول هذا الموسم ، الجناح الشاب الذى تحول إلى ظهير أيسر يضرب المثل للجميع فى ما تفعله الدوافع الإرادية فى لاعبي كرة القدم، إصرار وتدريب وتطوير، كفاح ورغبة فى اثبات الذات فى غياب أى منافس من الأساس فى الفريق صنع لاعباً رائعاً ونموذج يحتذى به حتى وإن وظف في غير مركزه ولكن لا يبالي .

طارق حامد ، قلب الزمالك ، وأهم نجومه فى الفترة الماضية الذى لا يكترث بمباراة ودية أو رسمية أو مباراة مصيرية بعد أيام، يركض ويركض للحد الذى أوحى فيه للبعض أن يتعاطي أشياء خارقة، قدرة بدنية ممتاز ودوافع إرادية للاعب كرة قدم حقيقي ساهم فى ظهور فرجاني ساسي بهذا المستوي وفى تغيير هوية النجم فى ناديه من الذى يراوغ ويراوغ إلى من يقاتل لاسترجاع الكرة.

زمالك "2019" لا يخسر محلياً أو أفريقيا لأنه ببساطة فهم الدرس جيداً، تكيف وتعلم أشياء جديدة ، إدارة وفريق وجهاز وحتى جماهير استطاعت أن تتقبل العالم فوضعت نفسها على الطريق الصحيح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان