تصفيات أفريقيا تحت 20 عاما- شمال أفريقيا
المغرب - الشباب

المغرب - الشباب

- -
20:00
مصر - شباب

مصر - شباب

تصفيات أفريقيا تحت 17 عاما- شمال أفريقيا
مصر

مصر

- -
18:00
الجزائر

الجزائر

تصفيات أمم أفريقيا
 رواندا

رواندا

- -
18:00
ليبيا

ليبيا

تصفيات أمم أفريقيا
مدغشقر

مدغشقر

- -
18:00
تونس

تونس

جميع المباريات

إعلان

تحليل.. لاسارتي يُعيد الأهلي لعصر ما قبل البدري

10:02 ص الأحد 18 أغسطس 2019

لاسارتي

كتب- أيمن محمد:

(في أوروبا يلعبون 4- 2- 3- 1 وفي أمريكا اللاتينية 4- 3- 3).. جملة قالها لاسارتي، ومازال صداها في أذني، وما رأيته في مباريات ناسيونال بعيد تماما عما هو موجود في الأهلي.

لاسارتي حاول كثيرا تطوير لاعب الوسط الثاني ليصبح قريبا من المرمى وظهر ذلك بوضوح مع كريم نيدفيد، ولكن أزمة أي محلل مع أي مدرب هي قدرته على تطويع قدرات اللاعبين عند الغيابات، وفي ظل (عولمة) كرة القدم والتي تتيح للجميع معرفة أحدث ما وصلت إليه هذه اللعبة، فلم تعد هناك خطوط حمراء نحو انتقاد أي مدرب.

صحيح أن التدريب غير التحليل ولكن هناك جزئيات بسيطة جدا جدا لا تحتاج إلى عبقرية يمكن الاستدلال بها. على سبيل المثال ما فعله حسام البدري، المدير الفني الأسبقن في بداية توليه مهمته مع القلعة الحمراء.

قبل الاسترسال، فعودة البدري غير مطروحة علي الإطلاق، ولكني سأستدل بما فعله في البدايات كجزء فني، وليس كترشيح لعودة اسم المدير الفني إلى الأهلي.

هل ترى ديسابر عبقريا أو قدم شيئا مختلفا عما يقدمه لاسارتي؟

قائمة بيراميدز تكتظ باللاعبين الذين يمتلكون حرية الحركة هجوميا، ولكنهم دفاعيا غير منظمين، ولكن سر تفوق الفريق حتى مع دياز كان في لاعب اسمه (إيريك تراوري).

تراوري نموذج مماثل لما حاول نيدفيد أن يقوم به في الأهلي، لاعب الوسط الثاني الذي يدافع، ويتحول لجناح ولمهاجم، ويختار أماكن جيدة للاختراق.

ببساطة: تراوري يلعب كرة القدم دفاعا وهجوما، في نفس الوقت الذي كان يسجل فيه هدفا كان أحمد علي يتخذ مكانه على العارضة البعيدة.. لنعد إلى نقطة البداية (التمركز).

مع مارتن يول أو فتحي مبروك كان الاعتماد على 4- 2- 3- 1 والتي تقتضي بتوسيع جبهات الهجوم، الأجنحة تلعب على الخطوط والـ(أوفر لاب) جملة لا تتكرر بنجاح دوما واللاعب الموجود في منطقة الجزاء لا يكفي لكي يسجل في كل مرة.. وهو بالأساس يعاني كي يسجل أهدافا.

أزارو يحتاج لأن يخرج الحارس من مرماه وهو منطلق والكرة في وضع حركة كي يلمسها ويكون قادما من الأطراف لأن زوايا قدمه تتسق مع زوايا جسده. أشعر كأني أشرح درس فيزياء، وليس تحليلا لأداء لاعب.

الأهلي يعتمد كليًا على الأطراف والجناح المعاكس لا يقوم بالانضمام ولو انضم سيقوم بما فعله رمضان صبحي على حدود منطقة الجزاء، بدلا من أن يسدد مباشرة، كما فعل أمام غزل المحلة قبل أعوام ليسجل هدف التعادل، في الوقت القاتل حاول امتصاص الكرة والمراوغة كعادته.. وكعادته ضاعت الكرة دون جدوى.

ماذا فعل حسام البدري؟

وليد سليمان ومؤمن زكريا كانا متواجدين في تشكيلة الأهلي مع يول أو البدري ولكن مع الأخير أعاد توظيفهم ليصبحوا كما أشرت في تحليل مباراته مع المقاولون ليصبحوا أقرب إلى AML لمؤمن زكريا و AMR لوليد سليمان.

ما الفارق بين مكاني سليمان ومؤمن مع البدري ومكاني حسين الشحات ورمضان صبحي مع لاسارتي؟

بضعة ياردات.

كي تتخيل الأمر أكثر، فمكاني وليد وزكريا على خطى منطقة الجزاء، وأماكن رمضان وحسين على خطى التماس.. هل يؤثر ذلك؟

بالطبع، فتواجد لاعبين بجوار رأس الحربة يخلق لصانع الألعاب وقتها خيارات متعددة، إما باللعب للثلاثة أو استغلال أطراف الملعب القادمة بسرعة من الخلف للأمام وعند توزيع الكرات داخل منطقة الجزاء ستجد عددا ملائما، وتتبقى هنا جودة الكرة العرضية وفاعلية اللاعبين الذين يسددون على المرمى.

ما سبق لا علاقة له بالتدريب، ولكن له علاقة وطيدة بالتحليل، لذلك لطالما ناديت بأن يتواجد في الأندية والمنتخبات فريق يختص بذلك حتى لو قدم المدير الفني ومعه فريقه الخاص، مهمة محلل الأداء المصري الثابت في الأندية توفير الوقت علي المدير الفني القادم وتحذيره من ألا يضيع وقتا في الاعتماد على لاعبين (هذا أقصى ما لديهم). أو أن يبدأ من فوره في تطويرهم.

هاني يتسلم الكرة، ويتحرك "قفشة" صارخا على طريقة ميدو (أعطني الكرة) ولكن هاني يتجاهله وبالتالي هناك قصور في وعي هاني الفردي تكتيكيا.. وهناك كارثة فنية في الخارج خاصة بعدم معرفة اللاعبين لمسارات الكرة وإلى أين تتجه!

مثال بسيط آخر: بعدما تحدثنا عن أماكن تواجد اللاعبين، أين تتواجد الكرة وفي أي وقت.. أمور لا تحتاج إلى مدير فني خارق، ولكنها تحتاج لأعين تعرف اللاعبين أكثر من خطوط يديها.

كي تتعرف على حجم الكارثة من كان يتغزل في أزارو يتبرأ منه، رغم أن أزارو طبقا للأرقام الصماء هداف تاريخي للأهلي في تلك المرحلة. وعادوا مرة أخرى للحديث عن أشياء تكتيكية منها توظيف أجايي كرأس حربة وهو ما تم ذكره هنا مرارا وتكرارا.

ومن كان يتحدث عن الفوز بالدوري أهم من أي شيء وأن متعة كرة القدم شيء ثانوي بجوار الفوز، ما يلبث أن يعود لصوابه بعد فترة ويتساءل: أين الأداء؟ وأين كرة القدم؟

أزمتنا أننا لا نرى الأزمة؛ لذلك ستجد سؤالا أشبه بالمقال في المؤتمر الصحفي يخرج على أثره لاسارتي منفعلا برد أكثر منطقية:

من فاز بالدوري؟

لو أنك ترى الأزمة بوضوح لسألت المدير الفني للأهلي:

لماذا تعاني أجنحة الأهلي أمام الفرق الكبيرة؟ ولماذا يصنع الأهلي الفرص بصعوبة؟ وهل ترى نفسك مسئولًا بأي نسبة عما سبق؟

أسئلة ذكية لا تضعك في خصومة مع المدير الفني، وفي نفس الوقت تجبره على البوح بما لم يكن يريد وهو مرتاح نسبيا لأنك جعلته شريكا، وليس المسئول الوحيد.

الأمر ينطبق على الإدارات! فهناك من ينتقد إدارة الخطيب، رغم أنها تتخذ نفس منهج إدارة جوسيب ماريا بارتيميو، في برشلونة، وإدارة أولي أونيس في بايرن ميونخ.

الفوز بالدوري يغفر للمدير الفني خطاياه، والنتيجة أن برشلونة خسر الكأس ودوري الأبطال، وبايرن خسر السوبر ودوري الأبطال، وتعثر في بداية البوندزليجا، والأهلي خرج من أفريقيا والكأس.

الأخطاء في كرة القدم في العالم واحدة سواء كانت إدارية أو فنية. تحمل تبعات القرار مع مدرب فائز وفي نفس الوقت ربما تجد نفسك في دائرة أخرى تتعلق بأسلوب إداري آخر يتبعه قسطنطين في سيون السويسري وزامباريني في باليرمو ومرتضى منصور في الزمالك (تغيير المدربين طالما أنت غير راضٍ عن الأداء).

أخيرا.. الأمر شبه منتهٍ مع لاسارتي، ولكن هل سيتكرر الخطأ مع المدير الفني القادم، كما تكرر مع يول ومبروك وغيرهم؟

لا توجد رهانات في كرة القدم، ولكن هناك مشروع معروف الخطى:

يمكنك أن تأتي بكونتي ومورينيو في أول موسم، وفي الموسم التالي تأتي بساري أو إليجري أو أنشيلوتي، ويمكن أن تكون أكثر صبرا، فتتعاقد مع كلوب، ويمكنك أن تكون أكثر هدوءًا وثقة، وتأتي ببيب جوارديولا، وتثق به إلى النهاية، وسيأتيك بما كنت تحلم به.

في النهاية التحليل في كرة القدم هو علم ورؤية، إما أن تمتلكها أو لا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان