خاص.. أبطال قصة عز الدين بهادر يروون كيف حدثت المعجزة
كتب - علي البهجي:
دخل عز الدين بهادر البالغ من العمر 75 عامًا موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، بعد مشاركته في مواجهتين كاملتين بصفوف فريق 6 أكتوبر، حيث لعب السبت الماضي أمام فريق العياط، ضمن منافسات دوري الدرجة الثالثة المصري.
وقال الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم: "المصري عز الدين بهادر دخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كأكبر لاعب كرة قدم محترف في العالم بعد مشاركته في ثاني مباراة كاملة مع ناديه 6 أكتوبر بعُمر 75 سنة، تهانينا."
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد وافق على قيد بهادر في قائمة فريق 6 أكتوبر، خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير الماضي، وكانت اللوائح تتطلب مشاركته في مواجهتين كاملتين، من أجل اعتماد إنجازه بشكل رسمي.
مصراوي أجرى حوارًا مع عز الدين بهادر وعائلته لمعرفة كواليس رحلة الوصول للرقم القياسي في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
في البداية تحدث معنا عز الدين بهادر، ليؤكد أن تجربة تسجيل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية كُتب لها النجاح رغم الصعوبات التي مر بها خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن أزمة فيروس كورونا التي ضربت الحياة في العالم وشلت حركتها كانت أهم الصعوبات التي مر بها.
وأضاف: "بعد كورونا كنت أشعر أن الأمور اصبحت أكثر صعوبة، حين حققت الانجاز الآن انظر إلى طموح أخر وما الذي يمكنني أن أفكر فيه."
وأشار إلى أنه يسعى لهدف أخر وهو تسجيل رقم أفريقي باسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، ويدرك أن الأمر صعب، لكنه على يقين بقدرته على تحقيق هذا الأمر.
وتابع:" عارف إن في ناس هتستغرب من الخطوة اللي بفكر فيها، لكن دائمًا بيبقى عندي ثقة إنى أحقق طموح أسعى له، أرغب في تسجيل رقم افريقي وهيبقى من الصعب كسره، عن طريق المشاركة مع أحد الأندية المصرية المشاركة في أفريقيا 5 دقائق فقط".
خالد عز الدين بهادر
يحكي خالد عز الدين بهادر، نجل المهندس صاحب الـ 75 عاما، كواليس المعجزة التي حققها والده، مؤكدا أنه تعرض لصدمه بمجرد معرفنه بما هو سيقدم عليه والده، ولم يكن يصدق ما يقوله.
يضيف خالد صاحب الـ 28 عامًا والذي يعمل مهندسا:" والدي توقف عن التدخين لمدة 7 أشهر قبل أن يتقدم بأوراقه لموسوعة جينيس، كنت حاسس انه بيحضر لشيء مهم ، كنت معه في كل المراسلات وفي معظم التدريبات كنت حريص على عيش التجربة معه منذ البداية".
ويتذكر أن أهم الصعوبات التي واجهة والده:" أهم الصعوبات كانت أزمة فيروس كورونا- كان عامل مشكلة ليه وكان في صعوبات اخرى، بالإضافة لأنه يقنع نفسه بقدرته على دخول هذا التحدي".
ويتابع:" كان يحاول دائما أن يكون على مستوى بدني وفني رغم الامور النفسية التي كان يمر بها من عدم اقتناع البعض بفكرته، وصعوبة وجود نادي ليسجل اسمه معه".
وأتم " حين وصلنا لنصف المشوار كنت على يقين كامل بأن والدي سيحقق هدفه ويكسر الرقم، وردة الفعل اسعدتنى انه تمكن من تسجيل اسمه في موسوعة جينيس".
دينا عز الدين بهادر
دينا عز الدين بهادر ابنة صاحب الرقم القياسي كأكبر لاعب في كرة القدم، تصف حالتها بعد معرفتها بقرار والدها بخوض هذا التحدي" أول ما عرفت انه قرر يدخل التحدي كنت فرحانه جدًا ومن إصراره دائما علي تحقيق أهدافه
وشجعته طبعا جدا وكنت من جوايا واثقه إنه هيوصل لهدفه".
وتضيف:" الهدف كان صعب دائما بيقدر يحقق اللي هو عايزه بفضل ربنا، وأهم الصعوبات كانت التسجيل في النادي بس الحمدلله قدر يسجل بفضل مجهوده واصراره للوصول لهدفه".
وأوضحت، انها كانت واثقة من قدرة والدها على تحقيق هدفه، وغرث في نفوس الكثير بأن الطموح لا يقف عند سن معين، ولابد من الوثوق في قدراتك.
وأكملت" أبي توقف عن التدخين وبدأ يروح الجيم وتدريبات دائما في حديقة البيت كنت لما بيحصل على إجازه يلعب كرة مع ابني واخويا كل يوم ساعه ".
واختتمت:" والدي بذل مجهود كبير لتحقيق حلمه الموضوع مش مجرد ماتشين لعبهم لا هو فعلا تعب علشان يوصل لهدفه وجهز نفسه بالتدريب علشان كده كنت واثقه انه هيوصل لان اللي يتعب لازم يلاقي".
وائل المراغي زوج ابنته
لم يختلف الأمر كثيرا مع وائل المراغي زوج ابنة عز الدين بهادر، حيث يؤكد أن العائلة رياضية وتهتم بكرة القدم منذ زمن طويل، والبداية جاءت حين طلب "بهادر" أن يلتقي به ليعرض عليه فكرته قبل التقدم بالأوراق إلى موسوعة جينس، وقتها لم يكن يدرك حجم التحدي ولا ما هو الهدف من كل ذلك.
وتابع:" عرض علي الفكرة وأبلغني أنه قرر خوض التحدي، وأنه سيخوض التحدي لكسر الرقم المسجل باسم لاعب اخر، والشرط أن يكون مسجل اسمه في أحد الأندية المعترف بها من قبل الاتحاد المصري لكرة القدم".
وأوضحت المراغي، أنه ابلغه بضرورة الوصول لنادي واقناعة بالفكرة قيل أي شي أخر، بالإضافة بتجهيزه بدنيا بشكل جيد حتى يكون على استعداد لخوض التحدي في أقرب فرصة ممكنة.
وتابع" هو من زمان رجل رياضي ويحرص على تناول أكل صحي جدا، لذلك كان عندي يقين انه سينجح لان شخصيته مختلفه".
وأكمل:" كان في تخوف من الفشل، من اصابة تجعله غير قادر على استكمال التحدي، وخاص مباراة قبل كورونا يوم 17 مارس 2020، وبعدها حصلب توقف للكرة اي شخص اخر كان من المتوقع أن يشعر بالإحباط".
وأتم :" كان يخوض أثناء فترة التوقف تدريبات منفردة ومتمسك بانه سيكون قادر على تحقيق الرقم ، والأداء في المبارة الثانية كان أفضل من المباراة الأولى".
فيديو قد يعجبك: