مصراوي يستطلع رأي الخبراء.. هل ينجو باقي لاعبي المنتخب من عدوى كورونا؟
كتب ـ مصطفى الجريتلي:
"شكوى النني من أعراض برد هو أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا فكان يجب عدم مشاركته حتى لا ينقل عدوى إذا كان مُصاباً للمخالطين به"، خالد عز، الطبيب بالمركز القومي للحساسية والصدر، يخشى نقل عدوى كورونا للاعبي المنتخب لعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية.
المنتخب الوطني كان قد مرانه الرئيسي لمواجهة نظيره توجو، مساء يوم أول أمس الاثنين، وسط تألق من لاعب خط الوسط محمد النني الذي سجل هدفين خلال التقسيمة التي فرضها المدير الفني حسام البدري خلال الحصة التدريبية ليتم استبعاده من قائمة مباراة توجو التي انتهت لصالح منتخبا بثلاثية مقابل هدف.
اللاعب الذي عانى من أعراض الزكام، قبل خوض المران، أثبتت المسحة التي خضع لها فور وصوله رفقة المنتخب مساء يوم الأحد، إيجابية عينته بعدما خالط لاعبي الفريق ورصدت أحد الصور جلوسه في حلقة نقاشية مع بعضهم.
وهو الأمر الذي أثار القلق لدى البعض من انتقال العدوى لبعض المخالطين له بالمران كما ذهب البعض إلى ربما كونه خالط محمد صلاح، الذي أُعلنت إيجابية عينته يوم الجمعة الماضي 13 نوفمبر قبل 24 ساعة من مباراة الذهاب أمام توجو، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، السبت 14 نوفمبر والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدف دون رد.
مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية و الحساسية بكلية القصر العيني، تُشير إلى وجود احتمالية لإصابته بفيروس كورونا حال كونه من المخالطين لمحمد صلاح أو ربما نُقل له خلال اليومين الماضيين.
المنتخب المصري كان قد خضع لمسحة طبية عند إصابة صلاح وظهرت سلبية ثم خضعوا لمسحة طبية عقب نهاية مباراة توجو ثم ثالثة حين وصلوا لتوجو ضمن البروتوكول الموضوع هناك.
وهو الأمر الذي جعل البعض يرجح كون النني أُصيب فيروس كورونا في توجو أو خلال الرحلة لها،وهنا ترد مايسة شرف الدين، لمصراوي قائلة:"ليس شرطاً فربما أُصيب بمخالطته لشخص مُصاب هنا أو هناك فترة الحضانة للفيروس للشخص المخالط من 3 أيام إلى أسبوعين".
ويتفق في ذلك كبير الاستشاريين في المركز القومي للحساسيه والصدر بإمبابة، خالد عز:" هناك إحصائية عالمية بأن 35% من النتائج السلبية للأشخاص قد تكون إيجابية في المسحة الثانية فللفيروس فترة حضانة داخل الجسم قد تظهر خلالها الأعراض وقد لاتظهر ويتم اكتشافها كما يحدث مع كثير من الرياضيين وفقاً لمناعتهم".
مناعة الشخص ونسبة الرذاذ التي وصلته من الشخص المُصاب بفيروس كورونا تُقدر مدى احتمالية الشخص المُخالط بكورونا، ولكن ليس هذا وحسب فتُشير أستاذ الأمراض الصدرية و الحساسية بكلية القصر العيني، إلى أن الأمر أيضاً يختلف من مكان لأخر فتواجد اللاعبين في مكان "مفتوح" عرضة لنقل الرذاذ منا الشخص المُصاب للآخر وعلى المخالطين الخضوع لمسحة والالتزام بإجراءات العزل:"الرياضيون مناعتهم قوية فقد لا تظهر عليهم الأعراض في البداية فظهور الأعراض معناه أن الفيروس قد تمكن من جسد الشخص".
وبالنظر لتدريبات المنتخب الوطني يوم أمس في ملعب كجيه نجد صورًا ترصد تواجد محمد النني بجوار حارس المرمى محمد الشناوي وعلي جبر ومحمود حمدي "الونش" على مقاعد البدلاء.
كبير الاستشاريين المركز القومي للحساسيه والصدر بإمبابة، يُشير في حديثه لمصراوي، إلى أنهم عرضة للإصابة بفيروس كورونا:"ليس شرط ظهور الأعراض عليهم فربما نُقل لهم ولم يتمكن منهم حتى الآن وربما لما تُنقل لهم وهذا ما نتمناه ولابد أن يتم عزلهم".
ولكن خالد عز، الطبيب بالمركز القومي للحساسية والصدر، استنكر تعامل اللاعبين والمنتخب بصورة عادية مع فيروس كورونا:"النصيحة الذهبية أنك تتعامل مع أي شخص على أنه قد ينقل لك عدوى كورونا".
وهو أمر قد يكون صعب لقائمة تضم 30 لاعباً يستعدون لخوض المباريات؟.. ولكن يرى كبير الاستشارين بالمركز القومي للحساسة والصدر:"شكوى النني من أعراض برد هو أحد أعراض الإصابة بفيروس كورونا فكان يجب عدم مشاركته حتى لا ينقل عدوى إذا كان مُصاباً للمخالطين به، كذلك يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية خارج وقت المران بالالتزام بالمسافات بعضهم البعض وكذلك ارتداء الكمامة".
فهناك فارق من وجهة نظره بين الكمامة "القماش" والأخرى التي تُشبه ما يرتديه "الجراح":"إذا كنت ترتدي الكمامة بطريقة محكمة والشخص المصاب يرتدي كمامة وبينكما مسافة فهذا يُقلل نقل العودى وهنا لابد من التأكيد على اللاعبين بأهمية ارتداء الكمامة وطريقتها الصحيحة، وكذلك الالتزام بنظام غذائي جيد والبروتوكول الوقائي بحذافيره لتقيل نسب الإصابة بفيروس كورونا".
فيديو قد يعجبك: