تقرير.. هل يهتز استقرار المنتخب بعد عودة جدل "شارة القائد"؟
كتب- أيمن جيلبرتو:
يستعد منتخب مصر للظهور من جديد تحت قيادة حسام البدري وجهازه المعاون، منذ أخر ظهور العام الماضي وبالتحديد 18 نوفمبر 2019، ليتجدد الحديث عن موقف "شارة قيادة" المنتخب في رحلة جديد مع "فن تصدير الأزمات".
ويخوض في الوقت الحالي منتخب مصر أول معسكر له منذ نوفمبر عام 2019، بعدما تم الغاء وتعديل موعد فترات التوقف الدولي خلال العام بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
منتخب مصر الذي حصد نقطتين فقط من خلال أول مباراتين في التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2021 في الكاميرون، والتي تأجلت لتصبح في يناير 2022، يستعد لخوض مباراتي الجولتين 3 و4 بالتصفيات أمام توجو.
ويستضيف منتخب مصر توجو في الجولة الـ3 يوم 14 نوفمبر، ثم يطير لملاقاة توجو في الجولة الـ4 يوم 17 نوفمبر.
وبالرغم من توقف النشاط الدولي لمنتخب مصر لمدة عام، لم يحسم الجهاز الفني لمنتخب مصر قراره بشأن شارة القيادة، لتظهر من جديد إعلامياً وتثير جدلاً كبيراً في الأيام الماضية.
تردد جهاز المنتخب في كشف الموقف النهائي لـ"شارة قيادة" المنتخب، والإعلان عن قرار رسمي "أياً كان" يُزيد من حالة الجدل والاحتقان، وقد يتسبب في اهتزاز استقرار المنتخب مع الجيل الحالي.
المنتخب الذي لم يخرج بعد من مأساة أمم أفريقيا 2019 خاصة وبعد التعادل مع كينيا وجزر القمر في التصفيات الأفريقية وعدم تقديم أي أداء مميز للفراعنة، وأصبحت الأزمات تلازمه بين الحين والأخر.
وأصبح واجباً على الجهاز الفني الحالي، أن يحسم قراره في هذا الشأن ويعلن النظام الذي سيتبعه في كل المعسكرات طوال فترة تواجد الجهاز الحالي حتى ينهي الجدل تماماً الذي يُحيط بكل تجمع للمنتخب.
أزمة "شارة قيادة" المنتخب تعود للعام الماضي ومنذ خرجت تسريبات تُشير لوجود رغبة من الجهاز الفني بقيادة حسام البدري، لمنح شارة القيادة لمحمد صلاح وتغيير نظام "الأقدمية".
حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر في تصريحات سابقة لقناة "الحدث" "شارة القيادة ليست شرط أن تكون وفقاً للأقدمية أو النجومية ولكن لها معايير، ويجب أن تُدار بوعي".
وأشار البدري أنه يتم دراسة الأفضل لمنتخب مصر فيما يخص "قائد المنتخب" وفقاً للمصلحة العامة وليس للمصلحة الشخصية، مع التأكيد على أنه سيكون هناك حوار مع اللاعبين الكبار.
وفي فترة ما قبل حسم البدري للأمر، علم "مصراوي" من خلال مصدر مسؤول تفاصيل جلسة محمد بركات مدير المنتخب وأحمد فتحي في ذلك الوقت بشأن طلب التنازل عن شارة قيادة المنتخب لصالح محمد صلاح.
وأشار المصدر الى أن فتحي رفض طلب بركات رغم العلاقة المميزة بين لاعب الأهلي وصلاح، إلا أن فتحي يرى بأنه الأحق في شارة قيادة المنتخب خاصة بعد مسيرته مع "الفراعنة".
وتجاوزت أزمة "شارة قائد المنتخب" الحدود المصرية، وامتدت لتتناولها العديد من الصحف الأوروبية الكبرى، خاصة وأنها ليست الأزمة الأولى التي تربط اسم محمد صلاح بالاتحاد المصري لكرة القدم والجهاز الفني للمنتخب.
وتحدثت صحيفة "ميرور" البريطانية عن الأزمة، واعتبرت أن الاتحاد المصري يرغب في تقديم "اعتذار ضمني" لنجم ليفربول على الخطأ الإداري الذي حرمه من صوتي مصر "المدير الفني وقائد المنتخب" في تصويت جائزة أفضل لاعب في العالم "ذا بيست" التي يقدمها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
بدورها تحدثت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية عن الأزمة، واصفة صدام صلاح مع المسؤولين المصريين بأنه لا ينتهي، واعتبرت أزمة الشارة مع فتحي فصلًا جديدًا في ذلك المسلسل.
وعاد البدري في نهاية أكتوبر من العام الماضي، وأنهى الجدل بخصوص هذا الشأن، وقال في تصريحات لـ"أون سبورت" وقتها " "أنا المسؤول عن منح شارة القيادة، المحمدي كان قائد مصر في أمم أفريقيا ولكنه لم يتواجد معنا في المعسكر الماضي أو القادم".
وأضاف "أفضل أن يكون قائد الفريق متواجد في الملعب دومًا، فتحي لم يكن موجود مع المنتخب لمدة عام، وهنا كان عليّ التفكير في من يكون القائد، لا أريد اجتهادات حول أحمد فتحي أو محمد صلاح، الأقدم في الملعب سيكون القائد".
وكان أول رد فعل لفتحي حول هذا الأمر "الحمدلله إن الأزمة انتهت قبل أن تبدأ، في المواقف الصعبة نترك الأمور لله ويختار لنا الخير، كل شيء في الدنيا خير ليك فممكن تصاب ويكون هذا الأمر خير ليك".
توقف النشاط الدولي لفترة طويلة بسبب جائحة كورونا، وانتظرنا عاماً كاملاً حتى نشاهد من جديد تجمع لمنتخبنا الوطني، ليصرح مصدر مسؤول بالجهاز، أن المعسكر الحالي ستظل شارة القيادة بنظام "الأقدمية"، على أن يتم مراجعة الأمر بواسطة الجهاز الفني فيما بعد.
ووفقاً للقائمة الحالية، يصبح عبدالله السعيد هو قائد منتخب مصر، يليه أحمد حجازي، ثم محمد النني، وبعد ذلك محمد صلاح.
وجاء فتحي في الساعات الماضية ليؤكد ما تم تداوله في وقت سابق، وصرح لقناة "إم بي سي مصر" قائلاً "بالفعل تم عرض أمر التنازل عن شارة قيادة منتخب علي لكني رفضت، لن افصح عن من جلس معي والتفاصيل، فقط تم عرض الأمر علي ورفضته".
وشدد "أعلم أيضاً أن حجازي غير موافق على هذا الأمر وكذلك محمد النني، لم أتحدث مع عبدالله السعيد حول موقفه بشأن هذا الأمر".
وانتقل فتحي للحديث عن أمر أخر يتعلق بتصدير أزمة له لم تكن لتحدث لو هناك لاعباً أخر مكانه، وأعطى مثلاً بمحمد أبوتريكة، وألمح الى شعوره بأن الجهاز الفني لن يختاره ضمن قائمة معسكر نوفمبر وهو ما حدث.
وظهر محمد صلاح لاعب ليفربول وقبل أيام من انضمامه لمعسكر المنتخب الذي قد يشهد ظهوره الرسمي الأول مع الفراعنة تحت قيادة البدري، ليتحدث هو الأخر عن قضية شارة قيادة منتخب مصر بشكل معلن ولأول مرة.
وقال صلاح في حواره التلفزيوني مع قناة "بي إن سبورتس" "أنا واحد من كباتن المنتخب المصري، وهذا يعطيني الثقة، الحصول على شارة المنتخب (هتشيلني الليلة ضاحكًا)".
واختتم "القرار في النهاية يعود للمدرب والثنائي عبد الله السعيد وأحمد فتحي فهم أصدقاء لي وأتحدث معهم بصورة مستمرة، لكن لا أريد التدخل في هذا الموضوع".
فيديو قد يعجبك: