كأن على رؤوسهم الطير.. قصة مباراة في أحضان جبال مكة (صور)
كتب- علي البهجي:
اتخذوا من أعالي جبال مكة موطنا لهم، جلسوا متراصين رغم وعورة المنطقة المحيطة، اتوا من كل "حواري" البلدة العتيقة التي تبعد بضع كيلو مترات عن الحرم المكي لمشاهدة نهائي احدى الدورات، الحناجر تهتف بأصوات فريق الحي، لقطة واحدة من أحد اللاعبين تنتزع منهم التصفيق، مشهدا احتاج فقط لمن يوثقه وهذا ما قد كان بالفعل عن طريق أحد المصورين، لتنال تلك الصور العديد من الإعجاب والمشاركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مؤخرا انتشر عددا من الصور التي التقطت من احدى حواري مدينة مكة المكرمة لمباراة كرة قدم، يتابعها العديد من الشباب من فوق الجبال ومن أعلى اسطح المنازل.
مصراوي تواصل مع صاحب الصور المنتشرة وأحد اللاعبين المشاركين في المباراة النهائية لهذه البطولة.
يُعرف ياسر بخش صاحب الـ 27 عامًا، نفسه بأنه يعمل مصور فوتوغرافي محترف متخصص في كرة القدم منذ أكثر من عام ويتولى مهام التصوير داخل احد الأندية السعودية ورابطة دوري المحترفين هنام.
يبدأ في الحديث عن كواليس التقاط الصور التي احدثت تفاعل في غالبية البلدان العربية ليصل التفاعل على تلك الصور لما يقرب من مليوني إعجاب ويقول:" حصلت على دعوة من أحد الأصدقاء أبناء حي الكدوة بمكة لأقوم بتغطية مباراة نهائي بطولة "حواري" الكدوة في ملعب الورشة، بين فريقي شباب الورشة وريعي تيم والذي فاز بها الأخير بركلات الجزاء".
يتذكر ياسر أن هذا الملعب موجود في هذا الحي قبل ولادته بأكثر من 3 أعوام وشهد على خروج العديد من المواهب في الكرة السعودية ومن أبرز هؤلاء أسامة هوساوي ومحمد نور وناصر الشمراني.
يتابع:" الملاعب في مكة كثيرة جدا ولكن هذا الملعب يتميز باطلالته المميزة حيث يبعد عن الحرم المكي بنحو 3 كيلومترات والجديد أنه تم طلاء البيوت المحيطه به ليصبح أكثر جاذبية".
ويكمل:" لم أواجه أي صعوبة في التقاط الصور سوى الصعود لقمة الجبل ولم اتوقع رد الفعل الذي حدثت بعد نشر الصور".
أما عن عثمان الشهير بـ" سوما" أحد اللاعبين الذين شاركوا في البطولة فيحكي أن عمره في هذا الملعب يتخطى الـ 10 سنوات منذ أن كان طفلا وهو يلعب في تلك البقعة.
يتابع عثمان" بدايتي كانت منذ أكثر من 10 سنوات قبل ذلك كنت أشاهد المباريات لأن الملعب قريب من بيتي".
وأوضح، أنه يملك تاريخ طويل مع هذا الملعب وأخره هو التتويج بالبطولة، لافتا أن اللعب هناك لا يتوقف على مدار العام حتى في أيام العيد والحج.
وأشار إلى أن الفرق تخوض المباريات مكونة من 6 لاعبين لكل فريق، مؤكدًا أن رغم المنافسة الشديدة بين الفرق لم يحدث أي خلاف.
وأتم:" كانت تُقام دورات سنويًا في هذا الملعب، واحدة للفئات السنية المختلفة والأخرى تكون للعمر المفتوح، ووصلت في أخر نسخة للنهائي وكانت من أقوى البطولات".
فيديو قد يعجبك: