تقرير.. كيف حسمت أهداف الوقت القاتل لقاءات قمة الدوري؟

كتب: محمد كمال

لقطات مضيئة يعرفها الكثيرين .. لا يراها البعض سوى في الأعمال الدرامية التي تجسد كرة القدم.. أو في لقاءات يكون أحد أطرافها العملاقين بينما الطرف الأخر هو المؤدي ذو الدور الأقل الذي سيهزم في النهاية!

اذا كنت تشجع المارد الأحمر فمن المؤكد أنك لن تنسى هدف أبو تريكة في شباك الصفاقسي التونسي والذي انتهى بوقوف الأهلي على منصة التتويج ليفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا.. وإذا كنت من مؤيدين القلعة البيضاء فبالطبع أن هدف حازم إمام في شباك سموحة بنهائي كأس مصر لن يفارق ذاكرتك.

كلها أهداف وجميعها توصف باللقطات المضيئة التي تشعل الأجواء في النهاية.. ولكن كيف لبعضها ان يطفئ هذه الشعلة؟

أن تسجل هدف في شباك الفريق المنافس، هذا سيشعل مدرجاته، ليشجع اللاعبين على العودة للقاء وتحقيق التعادل، ولكن أن تطفئ مدرجات الخصم بالكامل بهدف في الدقائق القاتلة هذا السيناريو هو الأكثر صعوبة في مباريات كرة القدم، إذا كيف حسمت أهداف الوقت القاتل مواجهات الأهلي والزمالك بالدوري؟

ظهر هذا الطابع الذي يقود الفرق لحسم اللقاءات في الثواني الأخيرة، على الأندية العملاقة منذ فترات كبيرة ولكنه يبدو أنه ظهر في لقاءات القمة حديثًا فظهوره لأول مرة لم يتعدى عليه سوى 10 أعوام فقط.

الظهور الأول

في بطولة الدوري المصري، لعام 2010، سجل محمد بركات، نجم الأهلي السابق ولاعبه في ذلك الوقت الظهور الأول لأهداف الـ +90 في لقاءات قمة الدوري، بعدما اقترب الزمالك من الفوز باللقاء وحصد النقاط الثلاث.

وبعد تقدما الزمالك بهدف لاعبه محمد عبد الشافي في الدقيقة 79، من عمر شوط اللقاء الثاني واقترب الفريق الأبيض من تحقيق الفوز بمرور كل دقيقة وحماس الجماهير يزداد في المدرجات لتشجيع الأبيض، قبل أن يظهر بركات في الدقيقة 92 ويخطف الكرة من أمام عماد متعب، ليضع هدف التعادل لصالح الأهلي ويخطف نقطة ثمينة من فم الفريق الأبيض ويحافظ على سلسلة انتصارات الفريق.

دومينيك يكرر سيناريو بركات

موسم 2011 والذي شهد جدل كبير تعلق في مباراة القمة بعد المشادة التي حدثت بين المديرين الفنيين للقطبين حسام حسن ومانويل جوزيه، بعد تسجيل دومينيك دا سيلفا محترف الأهلي، هدف الفريق الأحمر في الوقت القاتل.

وكان الزمالك قد تقدم على الأهلي في اللقاء بهدفي أحمد جعفر وحسين ياسر المحمدي، مقابل هدف واحد سجله محمد ناجي جدو، قبل أن يتقدم دومينيك وسدد كرة صاروخية سكنت شباك الفريق الأبيض ليمنح الأهلي التعادل في واحدة من أقوى لقاءات القمة.

رصاصة الرحمة في الـ +90

تكرر الموقف بشكل جديد ولكن هذه المرة ليوقف طموح الفريق الأبيض في تسجيل هدف التعادل، في لقاء الأهلي والزمالك ببطولة الدوري بموسم 2016/2015، والذي انتهى بفوز الأهلي 2-0.

عقب تسجيل ماليك إيفونا هدف الأهلي الأول في اللقاء في الدقيقة 57، شن نادي الزمالك سلسلة من الهجمات على مرمى الأهلي محاولًا إدراك هدف التعادل في اللقاء قبل نهايته، وخلال ضغط الفريق لمحاولة إحراز التعادل واقترابه من شباك الأهلي، إلا أن سيناريو الأهداف القاتلة تكرر مرة أخرى ولكن عن طريق البديل عمرو جمال، لاعب الأهلي، الذي تمكن بهجمة مرتدة واحدة من إراحة لاعبي فريقه بهدف كان بمثابة رصاصة الوداع.

كلاكيت أخر مرة

يعد النيجيري جونيور أجايي، لاعب النادي الأهلي، هو الأخير الذي سجل في شباك الزمالك في قمة الدوري في الأوقات الصعبة، حيث سجل أحدث اهداف الفريق الأحمر بنفس الطريقة خلال منافسات بطولة 2016.

وفي لقاء الأسبوع الـ 17 والذي أقام على أرضية ملعب بتروسبورت، تمكن مؤمن زكريا، لاعب الأهلي من افتتاح التسجيل لصالح فريقه، قبل أن تتحول المباراة في دقائقها الأخيرة لضغط مكثف من الزمالك لإحراز التعادل، قبل أن يخطف جونيور أجايي الفرصة ويحرز الهدف الثاني في شباك الفريق الأبيض في الثواني الأخيرة لينهي أمال العودة من جديد.