تقرير.. هل يكرر الزمالك ذكري "فبراير الأفريقي"؟
موسم 2002/2003 الزمالك كان يعيش عامًا مميزًا توّج خلاله ببطولة الدوري السوبر المحلي، دوري أبطال أفريقيا ليضرب موعدَا في السوبر الأفريقي أمام نظيره الوداد البيضاوي المغربي.
الوداد هو الأخر كان يعيش فترة جيدة ولكن لم تُكلل بالبطولات المحلية فخسر بطولة الدوري بفارق نقطتين لصالح حسنية أكادير قبل أن يتوج ببطولة كأس الكؤوس الأفريقية على حساب نظيره أشانتي كوتوكو الغاني.
الفائز بدوري أبطال أفريقيا كان يضرب موعدًا أمام المتوّج بكأس الكؤوس الأفريقي ـ الموازية للكونفيدرالية حاليًا ـ بنهائي السوبر لذا كان ملعب استاد القاهرة مسرحًا للنهائي الذي سيستضيفه يوم 7 فبراير 2003.
حازم إمام، قائد الزمالك كان يُعاني من أزمة في ركبته ولكنه وضع هذه الشريطة الزرقاء ليخوض اللقاء آملاً أن يحمل اللقب الثالث من السوبر الأفريقي ومن ثمّ الاحتفاظ به دائمًا في خزائن ناديه.
الزمالك كان يدخل اللقاء وفي بجعبته نسختين سابقتين من السوبر الأفريقي أحدهما على حساب الأهلي عام 1994 والثانية على حساب نظيره المصري نادي المقاولون العرب عام 1997، فيما يأمل لاعبو الوداد التتويج بالسوبر الأول لهم.
المباراة بدأت وسط سيطرة وخطورة من قبل لاعبي الوداد مما صدر القلق لدى الحضور في ملعب القاهرة ولكن محمد عبد الواحد أسكت ما يراود الحضور بصاروخية سكنت شباك الوداد في الدقيقة 30 مستغلاً تمريرة أحمد صالح قبل أن ينتهي الشوط الأول بهدف لأصحاب الأرض.
وفي الشوط الثاني بدأ الزمالك رحلته لإنهاء أي طموح للوداد بالتتويج باللقب، الدقيقة 57 أحمد صالح أوصل تمريرة رائعة لعبد الحليم علي داخل منطقة الجزاء قبل أن يمررها وهو يسقط لحازم إمام الذي لم يرغب في أن يكون الهدف عاديًا ليراوغ المدافع قبل أن يُسجلها ليعلوا تعليق الراحل حمادة إمام، معلق المباراة:"ياواد ياحازم يا لاعيب.. بركبة واحدة وعمل ماتش زي ده".
ليُسيطر الزمالك على مجريات الشوط قبل أن يستغل لاعبو الزمالك خطأ حارس الوداد الجرموني 59 ووصلت الكرة لعبد الحليم علي الذي عوّض ما أهدره خلال المباراة بهدف ثالث رائع.
الجميع ظنّ أن الزمالك قد أنهى المباراة إلا لاعبو الوداد الذين قاتلوا حتى النهاية فسجلوا هدفًا في الدقيقة 78 وسط خطورة من استحوازهم ولكن الزمالك توّج باللقب واحتفظ به للمرة الأولى.
14 فبراير 2020، الزمالك يعود عقب 18 عامًا لخوض مباراة السوبر الأفريقي ولكن هذه المرة هو بطل الكونفيدرالية وسيواجه فريق تونسي وهو الترجي الذي توّج بدوري أبطال أفريقيا في العاصمة القطرية، الدوحة وليس القاهرة.. فهل يستطيع لاعبو القلعة البيضاء التتويج باللقب؟
فيديو قد يعجبك: