"قهر جوارديولا وعزلوه قبل كارثة".. حكاية مريض "السل" أغرب صفقة في تاريخ الأهلي
كتب - محمد يسري مرشد:
في شتاء عام 2001 انتزع فريق بترو أتلتيكو الأنجولي إعجاب البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي ليطلب التعاقد مع الجناح الشاب والمهاجم صاحب "الرأس الكبير" على حد قوله لمجلة سوبر الإماراتية عام 2010.
الأهلي خسر 2-4 من الفريق الأنجولي في القاهرة على الرغم من فوزه في مباراة الذهاب 3-1 وتعقد الموقف في دور المجموعات على الرغم من أن عودة إبراهيم سعيد للفريق بعد انتهاء إيقافه لهروب قبل مباراة الزمالك لم تشفع للفريق كان مانويل جوزيه في واد أخر وهدف بناء فريق قوي.
الأهلي بالفعل توجه للنادي الأنجولي للتعاقد مع جيلبرتو الجناح الشاب وفلافيو المهاجم صاحب "الرأس الكبيرة" ولكن بترو طلب مليوني دولار والجزء الأكبر كان ثمناً لفلافيو نجم الفريق وهداف بطولة دوري أبطال أفريقيا فحول الأهلي وجهته إلي زميله أفيلينو الذي قدم أداءاً رائعاً أيضاً وكان لاعباً دولياً مع منتخب الفهود.
أصر مانويل جوزيه علي إخضاع جيلبيرتو وأفيلنيو لكشف لطبي، الأول الذي كان يبلغ من العمر 19 عاماً تخطاه بسهولة أما المهام فقد أظهر الفحص خللاً ما في رئته ليعيد إيهاب علي طبيب الأهلي السابق الكشف مرة أخرى لتنفي الفحصوحات النتيجة الأولى ليقرر العملاق الأحمر ضمه وينخرط النجم مع الفريق ولكنه لم يقدم شىء يذكر سوى هدف في الإسماعيلي بمباراة الدور الأول لموسم 2001-2002 والتي انتهت بالتعادل 1-1.
"بعد فترة بسيطة بدأت اتعجب من سلوكه، لقد كان لاعبا مشاكسا وقويا وسريعا، لكنه اصبح الآن ضعيفا وبطيئا سريع الغضب، وفي نفس الوقت بدأ يفقد وزنه بشدة، ويصاب بالبرد، ويعرق كثيرا، ولم اتمالك نفسي فسألته عما يشعر به واذا كان يريدني أن أساعده، لكنه اخبرني انه لا يعاني من اي شيء فتركته" لكنه جاءني في اليوم التالي و قد ارتسم الحزن على وجهه، واعترف لي بانه يعاني من مشاكل في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وبسرعة انتابني القلق، ولم ادعه ينصرف" جوزية يعلق لصحيفة "سوبر" على ما واجهه أفيلنيو.
تحرك جوزيه بسرعة بعد التواصل بالبرتغالية لغة أنجولاً لمعرفة حالة مهاجمه، وأثبت الفحوصات إصابة الأنجولي بمرض السل وفي مرحلة نقل العدوى وهنا انتاب الجميع الهلع على اللاعبين من امكانية تعرضهم أيضاً للسل كانت ستكون كارثة
السل هو مرض معدي تسببه بشكل أساسي وهو يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين (السل الرئوي) لسعال المستمر وأعراضه فقدان الوزن، الحمى، الإجهاد، ضيق النفس وينقل عن طريق الاحتكاك المباشر بأشخاص مصابين بمرض السل النشط وهو ما يشكل كارثة على لاعب كرة القدم الذي لن يكون قادراً على ممارسة النشاط إلا بعد الشفاء.
تم حجز أفيلنيو في المستشفي باسمه الحقيقي حيث إن أفيلنيو اسم مستعار ولذلك حتى لا يتم تسريب الأمر للصحفيين وتصبح أزمة كبيرة ، واطمأن الأهلي من جهة أخرى على نجومه ليغيب الأنجولي حتى نهاية الموسم بعد عزله حتى شفاءه التام ويفقد الأهلي بطولة الدوري ويرحل مانويل جوزيه ويأتي الهولندي جو بونفرير.
الموسم التالي ظهر أفلينو مع المدرب الهولندي وترك بصمة بالتسجيل في صيف 2002 بشباك عملاق إيطاليا روما في فوز الأحمر 2-1 على رفاق الإسبانى جوسيب جوارديولا، دانييلى دى روسى، جابرييل باتيستوتا، وإيمرسون ليرحل الأنجولي بعدها بعد أن سجل اسمه كأغرب صفقة أفريقية أبرمها الأهلي في تاريخه.
فيديو قد يعجبك: