الاختيار (4).. أصبح الأغلى بعد بداية بـ300 جنيه.. يوسف حمدي في صراع الأهلي والزمالك
كتب - محمد همام:
دائمًا ما يكون لاعب الكرة صاحب الاختيار خاصة عندما يكون نجمًا عليه الأضواء، وبالنظر إلى الأهلي والزمالك في السنوات الأخيرة فالصراع بين القطبين لم يكن داخل الساحرة المستديرة فقط، بل امتد لخارج خطوط الملعب.
عندما يأتي لأي لاعب عرض من الأهلي أو الزمالك سيكون في دائرة التفكير فالأسباب كثيرة إما لدافع البطولات أو المال أو الانتماء لكن في النهاية الكلمة تكون عند مقولة رغبة اللاعب هيّ التي تنهي أي صفقة.
الاختيار سلسة يقدمها مصراوي حول نجوم كانوا حديث الإعلام والجماهير، ليس هذا فقط بل دخل القطبين الأهلي والزمالك في صراع للحصول عليهم، إلا أن تجاربهم لم تظهر بالشكل المطلوب، وفي كل حلقة سنعرض أبرز المحطات التي تعرض لها اللاعب قبل وبعد المرور بالقطبين، على لسان أصحابها.
في الحلقة الرابعة سنسلط الضوء على يوسف حمدي نجم الاتحاد السكندري والذي جذب أنظار الأهلي خلال تواجده مع "زعيم الثغر" قبل أن يقرر الرحيل والتوقيع لصالح الزمالك.
* بداية بـ300 جنيه:
علاقة يوسف حمدي مع الاتحاد السكندري بدأت منذ عام 1995، وتحديدًا بعد النجاح في اختبارات قطاع الناشئين بالنادي حيث تم اختياره بواسطة محمد عمر وصلاح عرفة، بينما كان يدير قطاع الكرة في النادي الساحلي عامر حسين والذي قام بالحصول على خدماته وإنهاء الاجراءات من نادي المعلمين فوه بكفر الشيخ.
نجم الاتحاد الأسبق يحكي لـ"مصراوي" :"انتقلت للاتحاد مقابل 300 جنيه وبعض الملابس الرياضية، وبدأت في مرحلة الناشئين وصولاً للفريق الأول عام 1997، وكان يقود الفريق وقتها جوزيف من يوغسلافيا وحسن أبو عبدة مدرب عام".
وعن أول مباراة خاضها مع الاتحاد، كشف :"بدايتي بعمر 17 عامًا بالفريق الأول مع الاتحاد، وكانت أول مباراة لي أمام منتخب السويس وتغلبنا بهدفين دون رد، وكنت أشارك في مركز الظهير الأيمن".
وحول المنتخبات السنية خلال مرحلة الناشئين، أوضح :"لعبت جميع الفئات السنية لمنتخب مصر، وكان آخرهم مع المنتخب الأوليمبي في وجود عبد العزيز عبد الشافي ومعه الأجنبي هليدرفي عام 2000".
وأكمل :"بعد عودتي للملاعب في عام 2002 نظرًا لإصابتي بقطع في الرباط الصيلبي تواجدت في منتخب مصر الأول والذي كان يقوده وقتها المدرب محسن صالح بفضل طلت يوسف بعدما قام بتغيير مركزي".
* الانطلاقة:
تواجد يوسف حمدي مع نادي الاتحاد السكندري سبعة مواسم إلا أنه قدّم موسمًا مميزًا وتحديدًا (2004 - 2005) وهذا يعود للمدرب طلعت يوسف بحسب ما صرح به نجم "زعيم الثغر" وقتها.
وأضاف :"طلعت يوسف قام بتغيير مركزي لأصبح صانع ألعاب الأمر الذي ساعدني أنافس على لقب هداف الدوري بعدما أحرزت 11 هدفًا لأصبح خلف الثلاثي عماد متعب ومجدي عبد العاطي وعبد الحليم علي".
* مفاوضات الأهلي وعرض أوروبي:
مستوى يوسف حمدي مع الاتحاد جعل أنظار النادي الأهلي تتجه نحوه وتحديدًا في عام 2001، ليكشف :"الأهلي فاوضني وكان من يقود المفاوضات وقتها ثابت البطل، إلا أن كمال شلبي رئيس الاتحاد السكندري خلال هذه الفترة رفض رحيلي وتمسك بي وبعدها تعرضت لإصابة بقطع في الرباط الصليبي".
وتابع :"وقتها تحدث معي كمال شلبي وطلب منّي إنهاء الموسم بشكل جيد لأن كان يوجد مفاوضات جادة من جانب الأهلي بجانب عرض من نيوتشاتل السويسري والذي كان يمتلكه كمال أبو علي خلال هذه الفترة".
وأكمل :"رئيس النادي رفض رحيلي لسويسرا، كان يشعر بالخوف علّي بسبب صغر سني".
* بداية من إنبي وصراع الأهلي والزمالك:
قبل نهاية عقد يوسف حمدي مع الاتحاد السكندري بدأت الأنظار تتجه عليه أكثر في ظل منافسته على لقب الهداف الأمر الذي جعل الثلاثي الأهلي والزمالك بجانب إنبي يفاوضون اللاعب.
وكشف يوسف حمدي :"تلقيت في موسمي الأخير مع الاتحاد ثلاثة عروض، فكانت البداية من جانب إنبي الذي عرض مليون جنيه عن طريق علاء عبد الصادق مدير الكرة وقتها وكان من يقود الفريق البترولي طه بصري".
وأضاف :"الأهلي دخل في مفاوضات عن طريق مدير التعاقدات عدلي القيعي، وكان يتواصل دائمًا مع موكلي محمد شيحة، خلال هذه الفترة اتجهت لألمانيا للمشاركة مع المنتخب المصري في البطولة العسكرية والتي نجحنا في التتويج بها".
وتابع :"بعد العودة من ألمانيا دخل نادي الزمالك في مفاوضات معي وتحديدًا عبر مرتضى منصور والذي قدّم عرضًا ماليًا أكبر من الأهلي وتحديدًا بمليون ونصف مليون جنيه بينما كان عرض الأهلي مليون و300 ألف جنيه".
ونوّه حمدي خلال تصريحاته :"نادي الزمالك عرض زيادة 200 ألف جنيه في حال وصول أي عرض للاتحاد السكندري، وبالفعل انتقلت للزمالك بعدما تمسك مرتضى منصور بالحصول على خدماتي لأنني شعرت بأنه يشعر بقيمتي".
* الأغلى في مصر عبر الزمالك:
أصبح يوسف حمدي لاعبًا في الزمالك، ليكون أغلى لاعب في مصر على حد قوله، قائلاً :"وقعت للزمالك لمدة ثلاثة مواسم ونصف، وأصبحت أغلى لاعب في مصر خلال هذا التوقيت بعد كل من عمرو زكي الذي انتقل من المنصورة لإنبي مقابل 600 ألف جنيه".
وعن بدايته مع الزمالك :"عند انتقالي للزمالك كان يقود الفريق الألماني بوكير والذي سبق وأن قادني لفترة قصيرة مع الاتحاد السكندري، بوكير لم يستمر كثيرًا مع الزمالك ليرحل وتولى بدلاً منه فاروق جعفر لفترة ثم كاجودا بجانب تواجد أحمد رمزي في الجهاز الفني".
وتابع :"كنت ألعب على فترات مع الزمالك رغم أنني قادم من الاتحاد السكندري كهداف للفريق، حتى جاء فترة توقف الدوري بسبب بطولة أمم أفريقيا ليطلب منّي أحمد رمزي المشاركة في مركز الظهير الأيمن".
وأضاف :"وافقت على طلب أحمد رمزي لعدة أسباب يأتي من أبرزها أريد اللعب بصورة دائمة بجانب صعوبة الحصول على فرصة إذا لو قررت الاستمرار المشاركة في مركز صانع الألعاب بسبب تواجد عدة أسماء يأتي من أبرزهم حازم إمام وجمال حمزة ووليد صلاح عبد اللطيف لذا ستكون المنافسة صعبة للمشاركة".
وأكمل :"ما جعلني أرحّب أيضًا بالمركز الجديد في نادي الزمالك هو الأسلوب الدفاعي الذي تتبعه جميع فرق الدوري عند مواجهة الأهلي أو الزمالك، وبالفعل شاركت لمدة شهر خلال فترة توقف الدوري في هذا المركز حتى جاء أول مباراة أمام الأهلي بعد العودة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وقدمت مباراة رائعة".
وواصل :"لعبت في هذا المركز على الثنائي عادل فتحي وأحمد حسام حتى جاء في الموسم التالي أحمد غانم سلطان ليقرر وقتها المدير الفني الفرنسي هنري ميشيل إعادتي إلى مركزي في وسط الملعب".
* الرحيل من الزمالك وعرض شفوي من الأهلي:
في موسم (2007 - 2008) قرر يوسف حمدي الرحيل عن الزمالك والعودة للاتحاد السكندري مرة أخرى، قائلاً :"رحلت عن الزمالك بسبب المعاملة من مجلس الإدارة وقتها حيث كان يتم معاملة اللاعبين المحسوبة على مرتضى منصور بطريقة سيئة".
وتابع :"خلال هذه الفترة كانت توجد مفاوضات شفوية حول رغبة محمد عبد الوهاب عضو مجلس إدارة الأهلي خلال هذا التوقيت في الحصول على خدماتي إلا أن الصفقة لم تتم".
وأكمل :"جاء لي عدة عروض من جانب الاتصالات الصاعد حديثًا وقتها للدوري بجانب الإسماعيلي والمقاولون العرب إلا أنني قررت العودة للاتحاد السكندري ثم لعبت بعد ذلك للجونة والترسانة وطنطا".
* الندم:
وحول رحيله للزمالك خلال فترة تألقه مع الاتحاد السكندري وشعوره بالندم، قال :"لم أندم على خطوة انتقالي للزمالك، أي لاعب يفكر في الشهرة والمشاركة بجانب العرض المالي".
وكشف :"القرار الوحيد الذي أعتبره كان متسرعًا هو الرحيل من الجونة خلال فترة المدرب إسماعيل يوسف والانتقال لصفوف الترسانة حيث كنت أفكر وقتها في اللعب بالدوري الممتاز، لكن هذا القرار كان متسرعًا نظرًا للاحترافية التي وجدتها في الجونة".
فيديو قد يعجبك: