تقرير.. من مسيرة تاريخية إلى نهاية درامية لحسام عاشور مع الأهلي
كتب- أحمد فاروق:
نهاية درامية لم تكن في الحسبان، كتبت الفصل الأخير في مشوار لاعب خط الوسط المخضرم حسام عاشور مع الأهلي، بعدما قضى 17 عامًا بالقميص الأحمر، وأصبح أحد أبرز لاعبيه على مدار التاريخ.
وفي بيان بارز تحدث عن العديد من النقاط، أعلن الأهلي إلغاء التوصيات السابقة للجنة التخطيط بمنح العديد من الاستثناءات للاعب المخضرم، في حالة اتخاذه قرار الاعتزال بقميص الأهلي.
أزمة مفاجئة نشبت بين النادي وقائد الفريق عقب إبلاغ عاشور رسميًا بعدم نية الأهلي تجديد تعاقده، لعدم الحاجة لخدماته على الصعيد الفني، ليعبر اللاعب في تصريحات إعلامية عن صدمته من القرار، الذي اعتبره يخلو من التقدير لتاريخه.
بعض التقارير الإعلامية أكدت أن عاشور أبلغ ناديه أنه هيأ نفسه على الصعيد الشخصي للتجديد بمقابل مادي يناهز ما سيتقاضاه زميله وليد سليمان الذي جدد الأهلي تعاقده، وذكرت تقارير أنه سيحصل على 11 مليون جنيه في الموسم الواحد.
أضافت التقارير ذاتها أن عاشور طالب بتجديد تعاقده حتى في حالة عدم حصوله على دور بتشكيل المدير الفني السويسري رينيه فايلر، إلا أن الأهلي رفض ذلك الأمر، وعوض اللاعب بعرض استثنائي في حالة رغبته في الاعتزال بالقميص الأحمر، بينما أكد أنه سيتمنى له التوفيق إذا رغب في استمرار مسيرته في الملاعب بقميص فريق آخر.
عرض الأهلي تضمن إقامة مواجهة اعتزال لائقة تذهب عوائدها المادية لقائد الفريق، إلى جانب تعيينه إعلاميًا بالقناة الرسمية للنادي، وكذلك التكفل بتكاليف سفره لمعايشة أوروبية سواءً على الصعيد الفني أو الإداري، تمهيدًا لمنحه دورًا في أحد المجالين خلال السنوات المقبلة.
لكن اللاعب الذي تردد في قبول العرض كشف في الساعات الأخيرة أنه تلقى عرضًا من تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية والرئيس الشرفي السابق للأهلي بتنظيم مباراة اعتزاله لتشهد مشاركة نادي ألميريا الإسباني الذي استحوذ عليه في الصيف الماضي، وأكد أن الأهلي لم يمانع المشاركة في المباراة.
لكن في مقطع فيديو مفاجىء مطلع الأسبوع الحالي، قال عاشور إن الأمور لم تسر على ما يرام، وبرر ذلك بتأخر خطاب رسمي من الأهلي يتعلق بتنظيم المباراة ونهاية مشوار عاشور رسميًا مع كرة القدم، لتشتعل أزمة انتهت بسحب عرض الأهلي، كما تسببت في غضب جماهيري عارم على اللاعب، الذي اعتبرته جماهير فريقه افتعل الأزمة دون مبررات مقنعة.
وبدأ عاشور البالغ من العمر 34 عامًا مشواره مع الأهلي بشكل مبكر، حيث تم تصعيده للفريق الأول عام 2003، قبل أن يمنحه البرتغالي مانويل جوزيه فرصة المشاركة بشكل بارز في الجيل الذهبي للفريق، عقب عودة المدرب البرتغالي لقيادته عام 2004، وهو ما مثل دفعة هائلة في مشوار اللاعب منذ ذلك الحين.
مشوار عاشور مع الأهلي كان عامرًا بالبطولات التي جعلته أحد أكثر اللاعبين تتويجًا في تاريخ كرة القدم، حيث تُوج مع فريقه بست وثلاثين بطولة حتى الموسم الماضي، بينها 12 لقبًا في الدوري المصري الممتاز، ليصبح أكثر اللاعبين تتويجًا باللقب المحلي في تاريخ الكرة المصرية.
لاعب خط الوسط المخضرم ساهم أيضًا في تتويج الأهلي بأحد عشر لقبًا قاريًا، ليصبح بين أبرز اللاعبين المتوجين بالألقاب في تاريخ القارة السمراء، وبين تلك الألقاب تُوج عاشور مع الأهلي بخمسة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا، ومثلها في كأس السوبر الأفريقي، بينما تُوج في مناسبة وحيدة بكأس الكونفدرالية الأفريقية.
لم يحظ عاشور بمسيرة دولية تضاهي مسيرته مع الأهلي، حيث شارك في 14 مباراة دولية فقط بقميص المنتخب المصري، بينها ثلاث مواجهات رسمية، كان آخرها قبل سبع سنوات.
وبعد سحب الأهلي عرضه رسميًا، سيتعين على عاشور اتخاذ قرار جديد بشان مستقبله الكروي، سواءً بالاكتفاء بالاعتزال، أو ارتداء قميص آخر خلال المواسم المقبلة.
فيديو قد يعجبك: