حوار - البدري لـ"فيفا": هدفي إعادة المنتخب للأمجاد.. وصناعة فريق الـ10 سنوات
كتب - عبد القادر سعيد:
أجرى حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر حواراً مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للحديث عن الفترة السابقة والمستقبل الذي ينتظر المنتخب تحت قيادته.
البدري تحدث عن معايير اختيار اللاعبين للانضمام للمنتخب، والأهداف والأفكار التي ناقشها مع اتحاد الكرة، وصناعة منتخب العشرة أعوام.
بماذا شعرت عندما تواصل معك الاتحاد المصري لتدريب منتخب بلادك؟
كنت في غاية السعادة، انتظرت هذه اللحظة لفترة طويلة، وكلما مررت بمقر الاتحاد المصري كنت أدعو الله ليمنحني هذه الفرصة، إنه شرف عظيم، وأعتبر أن هذا المنصب هو تتويج لمسيرة طويلة في حياتي كمدرب، وأتمنى أن أكمل المهمة الصعبة وأحقق الأهداف المرجوة.
وما هي الأهداف التي تسعى إليها؟
التأهل لكأس العالم 2022 وبطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة أهم الأهداف، بالإضافة إلى السعي لبناء فريق للمستقبل، لدي أفكار طرحتها في اجتماعات اتحاد الكرة، لدي سيرة ذاتية جيدة، بدأت مسيرتي في كرة القدم منذ 32 عام وحققت 32 لقباً، منها 10 كمدرب.
تم تعيينك بعد خمس سنوات من عمل المدربين الأجانب، كيف تتقبل الجماهير المصرية المدرب المحلي؟
الجماهير تؤمن بقدرة المدرب الوطني على قيادة المنتخب للمجد، أكبر إنجازاتنا على أيدي مدربين مصريين، المدرب الراحل محمود الجوهري صعد بنا إلى كأس العالم بعد عقود من الغياب، وحسن شحاته توج بثلاث ألقاب قارية متتالية، وهذا يجعل الجمهور متفائل بوجود مدرب محلي، ندرك أهمية عودة المنتخب إلى الأمجاد، وأتمنى أن أحصل على دعم كل الجماهير المصري، أعدهم بأننا نبذل كل ما لدينا لتحقيق النجاح.
بعد صدمة الخروج من دور الـ16 لأمم إفريقيا في مصر، كيف ستعيد الثقة للاعبين والمشجعين؟
المعنويات منخفضة، أعرف ذلك جيداً، لقد كان هناك ضغطاً هائلاً أثناء البطولة، ومن ضمن تحدياتنا استعادة الثقة، مقتنع بوجود لاعبين بعقليات رائعة، جميعهم مروا بأوقات صعبة كهذه، لكنهم يتمتعون بصفات تعينهم على العودة أقوى، أثق تماماً في قدرتهم لاستعادة الثقة وإسعاد الجماهير.
تدريب المنتخب أصعب من الأندية لضيق الوقت الذي يقضيه المدرب مع الفريق، كيف ستتغلب على ذلك؟
بالتأكيد، مدربو المنتخبات يحتاجون وقتاً أطول مع اللاعبين من أجل التأثير على طريقة اللعب، سنحاول تعويض النقص من خلال القدرات العقلية للاعبين المحترفين، كل لاعبينا لديهم نضج كافٍ ويعرفون كيف يستوعبون التعليمات جيداً.
كيف كانت أول تجربة لك في تصفيات أمم إفريقيا؟
التوقيت كان صعباً، لم يكن لدي الوقت الكافي بعد تعييني مدرباً للفريق، لعبت أول مباراتين في التصفيات دون استعداد جيد، التأخير في قرار تعيين المدرب منعنا من الاستفادة من فترة التوقف الدولي في سبتمبر 2019، بالإضافة إلى إيقاف النشاط 40 يوماً ما أثر سلباً على لياقة اللاعبين البدنية والذهنية، كما كان الخظ السيء مصاحباً لنا، بالتأكيد لسنا سعداء بأول تعادلين، لكننا نثق في قدرتنا على التأهل.
في تصفيات كأس العالم 2022، وقعت مصر في مجموعة ضمت الجابون وأنجولا وليبيا، كيف ترى ذلك؟
بالتأكيد الأمر صعب، والفوز ليس مضمون على أي فريق، الفجوات تقلصت بين المنتخبات الإفريقية مؤخراً، كل فريق يتقدم بفضل المحترفين في الخارج، بعد فوزنا بأمم إفريقيا 2010 فشلنا في التأهل للنسخة التالية، حالياً نمتلك لاعبين بجودة رائعة في أوروبا، وهدفنا أولاً التأهل من المجموعة ثم خوض الجولة النهائية من أجل تحقيق حلم كأس العالم وإسعاد كل المصريين.
هل تأهل مصر لكأس العالم 2018 ستسبب ضغطاً عليك أم أن ذلك سيكون أمراً إيجابياً؟
واجهت مواقف شبيهة من قبل، فزت بدوري أبطال إفريقيا وبطولات محلية، وفي كل مرة كحان هدفي الفوز بالمزيد في الموسم التالي وخوض تحديات جديدة، هذا يضع عليك الضغوطات أحياناً، لكن علينا الاستفادة من الضغط لتعزيز ثقة اللاعبين لتحقيق الأهداف التي وضعناها لأنفسنا.
ماهي خططك لإعادة بناء الفريق، وما معايير الاختيار؟
الجهاز الفني يراقب العديد من اللاعبين المرشحين للانضمام للمنتخب، نقيم الجميع ومدى تطورهم الفني والبدني، كل اللاعبين لديهم فرصة، أعرف جيداً أن الجميع يتمنى ارتداء قميص المنتخب، منحنا الفرصة بالفعل للاعبين شباب، والباب مفتوح لدمج عناصر الخبرة مع الجدد، وبهذه الطريقة ننجح في حل المعادلة الصعبة لبناء فريق قوي يمكن أن يستمر لعشر سنوات، مع تقديم مستوى مرتفع.
فيديو قد يعجبك: