تقرير.. "حياة أو موت".. مدربون تحسم "ذات الأذنين" مصيرهم في أغسطس
كتب ـ أحمد فاروق:
بعد مواسم محلية نال بعضها انتقادات قوية، يتعلق مصير العديد من مدربي الفرق الأوروبية الكبرى بختام منافسات دوري أبطال أوروبا، والتي تحتضنها العاصمة البرتغالية لشبونة بشكل مجمع، انطلاقًا من الدور ربع النهائي.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" إقامة منافسات المراحل النهائية لمسابقتيه القاريتين بشكل مجمع، عبر مباراة وحيدة، بدلًا من نظام الذهاب والإياب الذي كان معتادًا بدءًا من دور الستة عشر وحتى نصف النهائي، بسبب تبعات أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتُستأنف مواجهات دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في السابع والثامن من أغسطس المقبل، بينما تنطلق مواجهات الدور ربع النهائي في الثاني عشر من الشهر ذاته، وحسم أربعة فرق تأهلهم لربع النهائي، هم أتلتيكو مدريد الإسباني، لايبزج الألماني، باريس سان جيرمان الفرنسي وأتالانتا الإيطالي.
بينما لم تخض ثمانية فرق مواجهات إياب دور الستة عشر، عقب توقف النشاط الكروي في شهر مارس الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
ويلتقي مانشستر سيتي مع ريال مدريد في السابع من أغسطس، بعد فوز الأول ذهابًا في العاصمة الإسبانية بهدفين مقابل هدف، كما يلتقي يوفنتوس في اليوم ذاته مع ليون في تورينو، بعد فوز الأخير بهدف نظيف في مباراة الذهاب.
وفي الثامن من أغسطس يستضيف برشلونة نظيره نابولي، وتعادل الفريقان ذهابًا بهدف لكل منهما، كما يستضيف بايرن ميونخ فريق تشيلسي، بعد فوز عرض للفريق البافاري خارج ملعبه ذهابًا بثلاثية نظيفة.
يوفنتوس الذي يتأهب لاستضافة ليون يعيش أجواءً عصيبة رغم تتويجه بدوري الدرجة الأولى الإيطالي، في ظل مستويات متواضعة قدمها الفريق على مدار الموسم، تحت قيادة المدير الفني أنتونيو ساري، الذي أكدت تقارير إيطالية أن ضيق الوقت قبل منافسات دوري الأبطال كان السبب الوحيد لبقائه في منصبه.
وقدم يوفنتوس نسخته الأسوأ منذ سنوات عديدة، إلا أنه نجح في تأمين تتويجه بالدوري، مستفيدًا من تذبذب نتائج منافسيه إنترناسيونالي، لاتسيو وأتالانتا، وكذلك بفضل لمحات فردية لنجومه المخضرمين، وأبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني باولو ديبالا.
وأكدت العديد من التقارير الإيطالية أن دوري أبطال أوروبا يمثل فرصة ساري الأخيرة ليبقى على مقعد المدير الفني لعملاق مدينة تورينو، حيث يعني الإخفاق في البطولة القارية رحيله بشكل مؤكد.
كيكي سيتيين المدير الفني لفريق برشلونة يعيش أجواءً أسوأ في كتالونيا، بعدما خسر لقب الدوري المحلي لمصلحة ريال مدريد، بعد خروجه من منافسات كأس ملك إسبانيا قبل أزمة "كورونا" مما فتح الباب أمام رحيله عقب نهاية الموسم المحلي، لكن اقتراب موعد منافسات دوري أبطال أوروبا أبقى المدرب الذي حل بديلًا لإرنستو فالفيردي في منتصف الموسم على مقعده.
أزمات سيتيين تجاوزت الأمور الفنية، وتطورت لتسوء علاقته مع العديد من نجوم الفريق، وأبرزهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث أشارت العديد من الصحف الكتالونية إلى أن علاقة المدرب بلاعبيه وصلت إلى طريق مسدود، ويبقى التتويج بدوري أبطال أوروبا، الذي تشتهر كأسه بـ "ذات الأذنين" كأمل أخير لإصلاح تلك العلاقة، وإنقاذ موقف المدرب الإسباني.
ورغم النتائج المحلية المميزة لفريق باريس سان جيرمان، إلا أن موقف مدربه الألماني توماس توخيل يعتمد كثيرًا على نتائجه في دوري أبطال أوروبا، في ظل منطقية تسيد الأجواء المحلية، نظرًا للفارق الكبير في الإمكانيات بين فريق العاصمة الفرنسية وجميع منافسيه.
ولم يتأهل باريس سان جيرمان إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم تطوره الكبير محليًا في السنوات الأخيرة، وتعاقده مع العديد من أبرز نجوم العالم، يتقدمهم في الجيل الحالي البرازيلي نيمار، الفرنسي كيليان مبابي والأرجنتيني ماورو إيكاردي.
فيديو قد يعجبك: