تقرير.. كيف يستفيد الزمالك والأهلي من القمة؟
كتب- عمر قورة:
آثار إيجابية وسلبية تركها لقاء القمة 120 على الزمالك والأهلي بعد فوز الفارس الأبيض على منافسه التقليدي بنتيجة (3-1)، في المباراة التي أقيمت على ملعب استاد القاهرة في قمة مباريات الجولة الـ21 للدوري المصري الممتاز.
وتجمد رصيد الأهلي عند 56 نقطة في المركز الأول بترتيب المسابقة، بينما ارتفع رصيد الزمالك إلى 42 نقطة في الوصافة، قبل خصم ثلاث نقاط من رصيده بقرار من اتحاد الكرة المصري بعد انسحابه من قمة الدور الأول بشهر فبراير.
ودوّنت تلك الهزيمة الخسارة الأولى للأهلي في الدوري هذا الموسم، مقابل الفوز في 18 مباراة والتعادل في مباراتين، فيما أصبح هذا الفوز هو الثاني عشر للزمالك هذا الموسم مقابل التعادل في ست مباريات والخسارة في ثلاث.
انتصار الزمالك على الأهلي كان مفيدًا للفريق من الناحية المعنوية وليس من أجل المنافسة على لقب الدوري من الناحية الواقعية، في ظل ابتعاده عن الصدارة بفارق 14 نقطة، وهو المرشح للاتساع إلى 17 نقطة في نهاية الموسم.
بالتأكيد الزمالك لن يفرط في الدوري، ولكن في الوقت نفسه ينافس الفريق الآن على المركز الثاني، وسيجاهد لاعبوه بكل قوة حتى النهاية، وهو ما أكده الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك، في المؤتمر الصحفي بعد القمة.
اقتناص وصافة الدوري المصري سيضمن للزمالك أيضا استمرار المشاركة في دوري أبطال إفريقيا في الموسم المقبل 2020-2021، في ظل المنافسة القوية على المركز الثاني مع بيراميدز صاحب المركز الثالث وخلفه المقاولون العرب.
أولى خطوات الزمالك لضمان احتلال المركز الثاني ستبدأ يوم الخميس المقبل حين يواجه المقاولون الذي يتأخر عنه بفارق خمس نقاط، والتي تأتي قبل أسبوع وحيد من مواجهة بيراميدز الذي يأتي ثالثا بفارق ثلاث نقاط عن الأبيض.
وبالتأكيد سيسعى الزمالك لاستغلال ارتفاع معنوياته بعد الفوز على الأهلي من خلال الاستمرار في تحقيق الانتصارات في المباريات المقبلة أمام المقاولون وإنبي وبيراميدز، من أجل حصد مزيد من النقاط ومواصلة الزحف نحو الوصافة.
ووفقا لمسؤولي الزمالك، وافق النادي على استكمال الدوري من أجل تجهيز الفريق لدوري أبطال إفريقيا التي يصب مجلس الإدارة التركيز الأكبر عليها لحصد اللقب القاري الثالث لهم بعد الفوز بالكونفدرالية والسوبر الإفريقي مؤخرًا.
وبعد تأجيل منافسات دوري أبطال إفريقيا لنهاية الشهر المقبل، سيحل الزمالك ضيفا على الرجاء في نصف النهائي يوم 25 سبتمبر، قبل أن يستضيف منافسه المغربي في القاهرة يوم 3 أكتوبر لحسم بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية.
وعلى الجانب الآخر، مثَّلت الهزيمة أمام الزمالك بمثابة صدمة للأهلي، خاصةً بعد حفاظه على سجله خاليا من الهزائم في الدوري منذ بداية الموسم وتحقيقه لسلسلة انتصارات تخللها تعادلان مع سموحة والإنتاج في الدور الثاني للمسابقة.
ولا يزال الأهلي منفردًا بقمة الدوري برصيد 56 نقطة وبفارق 14 نقطة عن الزمالك قبل 13 جولة من نهاية المسابقة، وأمام المارد الأحمر فرصة لحسم التتويج رسميا حال تحقيقه لسبعة انتصارات أو أقل من ذلك إذا تعثر الزمالك.
ورغم خسارة الأهلي (3-1)، إلا أن المباراة شهدت فرصًا ضائعة بالجملة للفريق، وتصدى القائم لهدفين من أليو بادجي ومحمد مجدي أفشة، كما أهدر لاعبو الفريق العديد من الأهداف نتيجة التسرع أحيانًا وعدم التوفيق بأحيان أخرى.
كانت الهزيمة محبطة للأهلي وجماهيره، لكن الموسم لم ينته بعد وسيبدأ الفريق التحضير بقوة للمباريات المقبلة، بداية من مواجهة الجونة التي تقام يوم الأربعاء المقبل ضمن منافسات الجولة الـ22 من مسابقة الدوري، التي يحمل لقبها.
وسيسعى الأهلي لاستغلال تلك الهزيمة من أجل تصحيح أخطائه وبعض الأمور الفنية، حتى يتجنبها في المواجهة الأهم وهي الوداد المغربي بنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتي تعتبر بمثابة "البطولة الحلم" للاعبين ومجلس الإدارة.
وصرح السويسري رينيه فايلر، المدير الفني للأهلي، بعد القمة على أنه ليس قلقًا على مشوار الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا، وأن هناك الوقت الكافي لتجهيز اللاعبين لاستكمال المشوار في المسابقة القارية في الشهر المقبل.
وحرص محمود الخطيب، رئيس الأهلي، على عقد جلسة مصارحة مع اللاعبين، تحدث خلالها عن ضرورة تقدير غضب الجماهير، وأن تكون هناك ردة فعل إيجابية في أسرع وقت ممكن، وتصحيح الأخطاء والعودة لطريق الانتصارات.
كما عقد الخطيب جلسة مع فايلر، للتأكيد على ثقة النادي في الجهاز الفني واللاعبين، خاصة أن الأهلي تنتظره مواجهات قوية سواء على الصعيد المحلي أو القاري، مع التأكيد على ضرورة طي صفحة لقاء القمة والاستعداد للفترة المقبلة.
فيديو قد يعجبك: