سيدة الملعب.. حكاية "صفاء" وكعب داير في ملاعب مصر لتحقيق حلم ابنتها
كتب- علي البهجي:
تصوير- محمود سعيد:
تصوير: محمود سعيد
وراء كل حلم بعيد ام عظيمة، صفاء مطر سيدة خمسينية، تظهر في ثيات الوقار خلف خطوط الملعب، ترمق ابنتها بأعين ثابتة لأكثر من 3 ساعات دون ملل بعد رحلة تتكبد خلالها الكثير من المشقة والنقود وصولا لنادي الترام بحثًا عن هدف واحد من أجل ابنتها منة التي تلعب لصفوف النادي السكندري.
مصراوي تواصل مع والدة منة ربيع لاعبة فريق كرة القدم النسائية لنادي الترام السكندري، لتحكي تفاصيل رحلتها لدعم ابنتها لتحقيق حلمها.
تروي صفاء، أنها كانت تذهب قبل جائحة كورونا مع ابنتها يوميًا وبشكل دائم في جميع التدريبات وحتى المباريات التي يخوضها فريق الترام خارج مدينة الإسكندرية.
" بكون مع ابنتي في كل التمارين ولا اذهب الا في حالة المرض الشديد".. تؤكد السيدة صفاء أن العائق الوحيد الذي يمنعها من التواجد مع ابنتها هو المرض دون ذلك لا تبخل بالجهد أو المال من أجل دعم ابنتها.
وأضافت، أنها تتكبد مشقة الطريق من منزلها في أيام المران بالمنطقة التي تسكنها وإلى مقر نادي الترام، حيث يكلفها الأمر دفع العديد من الجنيهات في ظل ظروف صعبة تمر بها، او هناك حل أخر ان تصل لنفس المكان سيرا على الأقدام وهذا أمر تعتبره مرهق للغاية.
وأوضحت، أنها كانت رفيقة ابنها في تلك الرحلة قبل 4 أعوام حيث بدأت معها الخطوات الأولى في فريق الساحة قبل الانتقال إلى الترام لاحتراف كرة القدم.
وأشارت إلى أن ابنتها منة كانت من الأعمدة الرئيسية التي بني عليها فريق الساحة للكرة النسائية، وحاليا لديها عرضها من فريق سبورتنج.
"لفيت معاها في كل مكان"
وانتقلت للحديث عن سبب ظهورها الدائم مع ابنتها في التدريبات، حيث أن والدها موجود لكن ليس لديه الوقت الكافي للتفرغ ليكون خلف ابنته في كل مران، لذلك قررت أن تقوم هي بهذا الدور.
وتؤكد السيدة السكندرية بأن من يكون لديه حلم عليه بالسعي من أجل تحقيقه، وهذا ما تفعله من اجل ابنتها التي تهدف لاحتراف كرة القدم بالإضافة لدخول كلية التربية الرياضية لتكمل بذلك حلمها.
"احنا ما بنجريش ورا الفلوس".. بتلك الكلمات اختتمت السيدة صفاء حديثها، حيث أكدت بأنها لا تسعى وراء المال، هي فقط تحاول أن تكون خلف ابنتها دائما لتحقيق ما تحلم به في مجال كرة القدم".
فيديو قد يعجبك: