تحقيق مصراوي.. إغفال تطبيق لوائح فيفا يُهدد حياة لاعبي الكرة في مصر
كتب- مصطفى الجريتلي:
وسط حضور من أهالي مركز دقرن وكوم مهنا، أُقيم نهائي دوري الاتحاد الإقليمي لمراكز الشباب التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية ولكن ماهي إلا دقائق حتى أُلغيّ اللقاء، بعد تحول بداية المباراة للفصل الأخير في حياة سعيد الصعيدي لاعب مركز شباب دقرن الذي سقط أرضًا ليهرول به زملائه إلى أحد المراكز الطبية القريبة لعدم وجود سيارة إسعاف بالملعب ولكنه كان قد تُوفيّ إثر بلعه لسانه.
كان هذا في 18 أكتوبر 2014 ولكن سعيد الصعيدي لم يكن الأول الذي يتوُفيّ إثر سقوطه داخل المستطيل الأخضر في مباراة رسمية لكرة القدم بمصر؛ حيث لم تنجح محاولات الحضور في مباراة مركز شباب البدرشين ونظيره الحوامدية ضمن منافسات الدرجة الرابعة من الدوري المصري، في إسعاف شريف محمد عكاشة، لاعب البدرشين الذي حاوله مدربه ومديره الفني وضع حذاءه في فمه لإنقاذه بعد بلع لسانه، فاضطر الحضور لاستقدام سيارة ثم الانطلاق به مسافة كيلو متر عن الملعب حتى وصولوا للمركز الإسلامي الطبي ولكنه كان قد تُوفيّ أيضًا.
المشترك في حالتي الوفاة هو عدم وجود سيارة إسعاف لإنقاذ اللاعبين الذين سقطوا خلال المباراة وهو الموقف الذي رصدناه خلال تحقيقنا في حالات مماثلة في درجات متنوعة.
يأتي هذا في الوقت الذي تنص به المادة رقم 6 من قواعد السلامة والأمان في ملعب أي مباراة رسمية تابعة لاتحاد كرة يتبع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، على عدة اشتراطات يجب الالتزام بها، بخصوص أمن وسلامة الملعب عند استضافة أي حدث رسمي منها ماورد في البند رقم 3 الذي شدد على ضرورة التوصل لاتفاق بين السلطات المحلية على خطة التأمين.
البند رقم 3 من المادة 6 أشار إلى أن مزيد من التفاصيل ستكون في المادة رقم 10 بالقواعد ذاتها وبالانتقال للمادة 10 وجدنا أن البند الثاني منها ينص على: "لابد أن يكون هناك تشاور بين أمن الاستاد وشرطة الإطفاء وخدمات الإسعاف والسلطات الصحية المحلية والحكومية، للاتفاق على خطة عمل لجميع حالات الطواريء المحتملة".
توفير سيارات الإسعاف في المباريات لبعض الأندية في الدوريات الأدنى ومراكز الشباب في مصر لا يُعد بالأمر السهل، وهو ما أكده مصدر مسؤول بنادي شباب دقرن، رفضّ ذكر اسمه خشية تعرضه للتوبيخ أو السؤال من قٍبل مسؤولي وزارة الشباب والرياضة أو الإدارة في محافظته ـ الغربية ـ، على حد قوله، لما سببته واقعة وفاة لاعبهم سعيد الصعيدي من أزمة حينها.
مسؤول مركز شباب دقرن، رد على عدم التزامهم باستئجار سيارة إسعاف، في حديثه لمصراوي، بـ:"دعني أخبرك إننا كنا نحصل على 1000 جنيه كـ (إعانة إدارية) من وزارة الشباب والرياضة في العام ويتم صرفها في شهر أكتوبر قبل أن يتم زيادة الإعانة مؤخرًا إلى 3000 جنيه سنويًا".
وهو الدعم الذي يراه مسؤول مركز دقرن غير كافٍ لتوفير احتياجاتهم: "مطلوب مني أن استأجر سيارة إسعاف في كل مباراة تُقام على ملعبي.. دعني أخبرك أن قيمة تأجيرها في المباراة تتخطى 500 جنيه إذًا الإعانة تكفي لـ 6 مباريات تقريبًا أحضر بها سيارة إسعاف.. إذا قمت بذلك لن أستطيع إكمال أي دورة أُشارك بها، ليس هذا وحسب ففي كل مباراة أيضًا كنت أدفع سابقًا 7 جنيهات بدل تغذية لكل لاعب عن كل مباراة بالإضافة إلى 7 جنيهات كبدل انتقال والآن زاد البدل الذي أدفعه إلى 15 جنيهًا.. فماذا نفعل ونحن مطالبون أيضًا بتنفيذ بعض الفعاليات للأعضاء؟"
مصطفى منصور، مسؤول إدارة مراكز الشباب بوزارة الشباب والرياضة، رد عبر يلاكورة/مصراوي، بخصوص الدعم المُقدم لمراكز الشباب قائلاً:"لايوجد لدينا مشكلة في دعم المراكز ومن يتقدم لنا بطلب للدعم نبحث أمره وندعمه وهناك مراكز شباب لديها مصادر دخل فالأولى أن يتم دعم المراكز الأخرى كما أن أي حكم يدخل مباراة رسمية إن لم يجد سيارة إسعاف متوافرة يجب عليه عدم خوض المباراة فهذه مخالفة".
وبالتواصل مع هيئة الإسعاف المصرية، حصلنا على نسخة من لائحتها الجديدة التي اعتمدتها في شهر أغسطس قبل الماضي 2019 وشهدت زيادة في أسعار خدمات تأمين المباريات التي تندرج تحت بند "خدمات غير طارئة".
وجدنا في لائحة هيئة الإسعاف أن رسوم تأمين المنافسات الرياضية لأندية الدرجة الأولى 1500 جنيه لمدة 3 ساعات، بخلاف 500 جنيه عن كل ساعة إضافية مقابل 750 جنيه للمدة ذاتها ولكن لأندية الدرجات الأدنى، فيما تبلغ رسوم تأمين اليوم الرياضي الكامل بحد أقصى 5 ساعات، مبلغ 3000 جنيه ويضاف أيضًا 500 جنيه لكل ساعة إضافية.
مسؤول مركز شباب دقرن أوضح أنهم يعملون على زيادة دخلهم بالتوازي مع "الإعانة الإدارية" التي يحصلون عليها من وزارة الشباب والرياضة لذا لجأوا إلى تأجير ملعبهم؛ حيث جلب لخزينتهم مبلغ 27 ألف جنيه بداية من تأجيره في شهر مايو الماضي 2019 حتى يناير 2020 عند التواصل معه: "نصرف منها على صيانة الملعب، وعينّا مشرفًا عليه كما دفعنا مبلغ 1000 حصة وزارة الشباب في (الملعب المُنجل) ولكن نواجه أزمة أنه تم لفت نظرنا إلى أن (الإعانة الإدارية/3000 جنيه) التي نحصل عليها كل شهر أكتوبر في كل عام تتوقف بعدما أصبحنا نؤجر الملعب".
عدم اهتمام مركز شباب دقرن بتوفير سيارة الإسعاف لضعف إمكانياته المادية، دفعنا للتوجه إلى المدير التنفيذي لمنطقة الغربية لكرة القدم، مجدي ناشد، الذي أرجع ضعف الدعم الذي يصل للأندية لكون الوزارة تدعم جميع مراكز الشباب على مستوى الجمهورية عكس اتحاد الكرة الذي يدعم الأندية التابعة له فقط ولكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن مراكز الشباب أصبحت تمتلك فرصة لزيادة دخلها بالتعاون مع مستثمرين وعقد شركات بينهما.
ولكن توافر سيارة إسعاف أحد الشروط الأساسية لإقامة أي مباراة فكيف تُقام المباريات بدونها وما العمل حتى لا يتكرر ماحدث مع سعيد الصعيدي، لاعب فريق دقرن بمركز كفر الزيات؟.. هذا كان سؤالنا الثاني إلى المدير التنفيذي لمنطقة الغربية لكرة القدم الذي أوضح :"وزارة الشباب أبرمت اتفاقيات لتصل سيارات الإسعاف إلى مراكز الشباب مقابل 250 أو 150 جنيهًا فقط في المباراة الواحدة لذا عدم تواجدها هو تقصير من مراكز الشباب ذاتها، في فترات سابقة إذا لاحظ مراقب المباراة عدم وجود سيارة إسعاف، لا يبدأ المباراة أما الآن مع التعديلات فإذا اكتشف مراقب المباراة عدم وجود سيارة إسعاف يتم تغريم المركز ماليًا من 500: 1000 جنيه".
وهي العقوبة التي وجدناها بلائحة دوري الدرجة الثالثة في مصر ولكن للموسم قبل الماضي 2018 /2019 فنصت على تغريم النادي أو مركز الشباب الذي لا يستأجر سيارة إسعاف في المباراة التي يستضيفها مبلغ مالي قدره 500 جنيه.
محرر مصراوي حاول التأكد من تخفيض وزارة الشباب استئجار سيارة الإسعاف لمراكز الشباب، أجرينا اتصالاً بمجدي عوض، مدير هيئة الإسعاف بالغربية، كجهة رياضية تريد استئجار سيارة إسعاف لتأمين مباراة.
مدير هيئة الإسعاف بالغربية، طالبنا بمخاطبتهم ـ هيئة الإسعاف ـ بصورة رسمية من قبل مجلس إدارة نادينا، بوقت كافٍ وتحديد الوقت الذي ستُلعب خلاله المباراة، شارحًا لائحة الإسعاف بأسعارها الجديدة التي أوضح أنها 750 جنيه مقابل المباراة الواحدة، ولكنه أوضح في الوقت ذاته أن هناك بعض الدورات التي يتم الاتفاق خلالها بين وزارة الشباب والإسعاف على تخفيض قيمة سيارة الإسعاف.
وبتوضيح هويتنا وطبيعة التحقيق الذي نعمل عليه، أوضح مدير هيئة الإسعاف بالغربية، أن أسعار سيارات الإسعاف الجديدة أصبحت عالية لطبيعة خدمة التشغيل عكس ما كانت عليه سابقًا ولكن من يجد مشكلة في الأندية ومراكز الشباب في توفير سيارة إسعاف عليه مخاطبة مدرية الرياضة:"نحن لسنا مسؤولون عن ذلك فنحن ملتزمون بتوفير الخدمة على أكمل وجه وكذلك تحصيل ما تنص عليه اللائحة لتقديم الخدمة".
وعن كيفية تعاملهم في حالة طلب نادٍ سيارة إسعاف خلال اللقاء:" دعني أوضح لك قبل المباراة إذا طلبت سيارة إسعاف لتأمين مباراة فتندرج تحت بند خدمات غير طارئة ونطبق اللائحة ولكن عند الاتصال بنا لوجود أزمة لأحد الأفراد فهو مريض ونصله بصورة عادية كما نصل لأي مريض بمنزله لا ننظر إلى اسمه ولا صفته ولا أي شيء سوى إسعافه ولكننا ننصح باتباع الإجراءات الخاصة بتأمين المباريات بطلب مسبق لسيارة الإسعاف".
وأتم مسؤول الإسعاف بالغربية حديثه بالتشديد على أن سيارات الإسعاف تغطي ربوع المحافظة ولا يوجد بعددها أزمة، مشددًا على أن جميع السيارات التي تمتلكها الهيئة مُجهزة لإسعاف المريض بداخلها وليست عادية:"موجود بمنصبي منذ 9 سنوات ولم تتوقف مباراة يسبب غياب سيارة الإسعاف التي تم طلبها منا مسبقًا".
أزمة غياب الإسعاف ووفاة لاعبين لا تقتصر على الغربية فقط، فلازال مدحت مهدي المدرب العام لفريق مركز شباب البدرشين، التابع لمحافظة الجيزة، يتذكر حين هرع هو والمدير الفني لفريقه لملعب مباراتهم بعد سقوط لاعبهم شريف محمد عكاشة خلال مباراتهم أمام الحوامدية، في ديسمبر 2013.
ساعة يد مهدي كانت تشير إلى أن 57 دقيقة قد مرت من عمر المباراة قبل أن يتفاجأ بسقوط عكاشة دون أي احتكاك فقام هو والمدير الفني بخلع حذاء عكاشة ووضعه في فمه لمحاولة إنقاذه بعدما بلع لسانه ولكنهم فشلوا لينجح الحضور في إحضار سيارة لنقله إلى المركز الإسلامي الطبي بالبدرشين الذي يبعد مسافة كيلو متر ـ بحسب تقديره ـ عن ملعب المباراة ولكنه كان قد تُوفيّ.
"لا نمتلك المقابل المادي الذي يجب دفعه لسيارات الإسعاف لتأتي بكل المباريات التي نستضيفها على ملعبنا فالدعم الذي يصل لدينا ضعيفًا، دعني أخبرك أننا ألغينا العقود وأصبحنا ندفع للاعبين 500 جنيه شهريًا ومنهم من يعول أسرة ومتزوج، وهو الأمر الذي ينطبق أيضًا على الجهاز الفني؛ فلم يكن يضم طبيبًا في واقعة وفاة عكاشة ثم جاء بعدها طبيب متطوع للعمل معنا قبل أن يتم التعاقد مع إخصائي يحصل على 500 جنيه بالشهر أيضًا"، المدرب العام لفريق مركز شباب البدرشين لم يتوقف عن الواقعة وأخذ يشرح لمصراوي الأوضاع في ناديه.
ولكن هذه ليست الحادثة الأولى التي شهدها مدحت، خلال رحلته بالملاعب؛ فيتذكر هذه التي بكى خلالها عندما التقى فريقه بنظيره بولاق ضمن منافسات الدرجة الرابعة:"تذكرت واقعة عكاشة بعدما لاحظت لاعب بولاق وهو على الأرض فساعدنا اللاعب في إخراج لسانه ثم ذهبنا معه للمستشفى لعدم وجود سيارة إسعاف لنقله قبل أن يأتي إلينا اللاعب في البدرشين لتوجيه الشكر لنا".
غياب الإسعاف كاد أن يتسبب في أزمة مماثلة لما حدث للاعب مركز شباب كفر دقن والبدرشين، عندما اصطدم أحمد سعد، لاعب نادي أبو المطامير في كرة مشتركة مع حارس مرمى ومساك فريق مطروح، خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات القسم الثالث لدوري كرة القدم، في أكتوبر 2014.
"سعد سقط على الأرض فلاحظه حكم المباراة فتحي خليفة، الذي أسرع نحوه ليضع الحذاء في فمه لمعالجته من بلع اللسان، ثم طلبنا سيارة إسعاف وانتقلنا به لأحد المستشفيات القريبة؛ حيث خضع للعلاج وغادرها ليلاً وظلّ راحة لمدة أسبوع تقريبًا في منزله قبل أن يعود"، أشرف حجر، مدير الكرة بنادي أبو المطامير، يتذكر في تصريحات خاصة لمصراوي الواقعة.
"سقطت على الأرض ولم أشعر أو أتذكر بشيء سوى بأن لساني يُسحب للداخل والنفس يقل وما قيل لي بعدها أن الحكم خلال هروبه من مسؤولي النادي واللاعبين الذين اتجهوا نحوه للمطالبة بركلة جزاء التفت لي فوضع الحذاء في فمي وتم نقلي عبر سيارة شرطة (بوكس) كانت متواجدة لتأمين المباراة".. ماذا عن سيارة الإسعاف؟، ضاحكاً:"لايوجد إسعافات أولية ولا سيارات إسعاف بالدرجة الثالثة والرابعة والأدنى وظللت بغرفة العناية لمدة 48 ساعة ثم حصلت على راحة وفي كل مرة كنت أنزل للمباراة بعدها أو ألتحم في أي كرة اتذكر الموقف".
في محافظة البحيرة لم تحدث حالة وفاة ولكن كان الأمر قريبًا فما يجب أن يحدث حتى لا تشهد المحافظة الأمر بسبب تجاهل استقدام سيارات الإسعاف من قبل بعض الأندية ومراكز؟.. كان هذا سؤالنا للمدير التنفيذي لمنطقة الكرة بالبحيرة، أحمد الخراشي، الذي يرى أن الدعم الذي يصل لمراكز الشباب ربما يكفي فقط كمرتب للعاملين: "أندية الدوري الممتاز لديها الإمكانيات ولكن الدرجات الأقل هناك أزمة تواجهها ولابد أن يتفق مسؤولو الصحة والرياضة على تخفيض تكاليف تأجير سيارة الإسعاف للمباريات.. أليس حياة الشخص أهم من الأموال؟".
مدير منطقة الكرة بالبحيرة، أتم حديثه بالإشاة إلى أن بعض المراكز في محافظته مثل كوم حمادة، إيتاي البارود وبدر تكون هناك سيارة أو اثنتين بالمركز ويتم استخدامها بالمستشفيات، لافتًا الإنتباه إلى أن هناك مراكز تستقدم في بعض الأحيان سيارات عادية لتنقل اللاعبين للمستشفيات:"أسعار تأجيرها أقل وسيارات الإسعاف التي تأتي تكون غير مُجهزة عادية لذا لا يوجد أي فارق".
وهو ما دفعنا للتواصل مع مسؤول بهيئة الإسعاف في البحيرة، الذي فضّل عدم ذكر اسمه،:"الإسعاف في المحافظة لايوجد بها مشكلة أو نقص ولكن دعني أوضح أن الهيئة لن ترسل سيارة إسعاف إذا لم يطلب منها النادي رسمياً ذلك والأندية في بعض الأحيان لا تطلب سيارة وهنا يأتي دور مراقب المباراة إذا لم يجد سيارة إسعاف فعليه إيقاف المباراة وفي بعض الأحيان الأندية (تفاصل) في قيمة استئجار السيارة وهذا أمر ممنوع فنسير وفق لائحة موحدة.. أمام بخصوص السيارات في مركزي كوم حمادة وإياتي البارود وعدم وجود تجهيزات بها مثل العناية المركزة فيتم إرسال سيارات إسعاف عادية لنقل المُصاب والسيارات المجهزة تكون للحالات الطارئة ولكن هنا يجب أن نسأل أيضاً أين الأطقم الطبية لهذه الأندية حتى تُسرع في إسعاف المُصاب حتى نقله لأقرب مستشفى؟".
إبراهيم خضر مدير مديرية الشباب والرياضة بالبحيرة، رد على ذلك لمحرر مصراوي برد مُقتضب:" منذ 2014 وقبلها نحن ملتزمون بدعم مراكز الشباب منذ النسخة الأولى من دوريهم وسيارات الإسعاف موجودة ونُشدد على ضرورة تواجدها في الملاعب بالمباريات الرسمية".
رحلتنا بين دوريات المظاليم ـ كما يُطلق على الدوريات الأقل من الممتاز في مصر ـ جعلتنا نتواصل مع نائب رئيس اللجنة الخماسية لإدارة اتحاد الكرة ، جمال محمد علي، المشرف على دوريات الدرجة الثالثة والرابعة، رفض الرد رغم إطلاعه عبر رسالة نصية عبر تطبيق واتساب بالفكرة العامة للموضوع ووجود حاجة لصفته للرد.
فيديو قد يعجبك: