لم يتم العثور على نتائج البحث

الدوري الأوروبي

الكمار

- -
19:45

جالاتا سراي

دوري المؤتمر الأوروبي

هايدنهايم

- -
19:45

تشيلسي

الدوري الأوروبي

مانشستر يونايتد

- -
22:00

جليمت

جميع المباريات

إعلان

حكاية سيدات يحولن ببراعة الأكياس البلاستيكية لمنتجات زاهية

11:39 ص الأحد 05 سبتمبر 2021

كتبت- رنا الجميعي وشروق غنيم:

ربما لا يكون إنجازََا ضخمََا لكثيرين ولكنه بالنسبة لدعاء ونانسي كان عظيمََا، تلك كانت المرة الأولى التي يرين فيها منتجات من صنع أيديهن، تعمل دعاء السيدة الأربعينية مع فريق very nile منذ شهرين، أما نانسي الفتاة ذات السبعة عشر عامََا فتعمل برفقتهن منذ سبعةأشهر "كان حلم حياتي أشتغل من وأنا صغيرة".

داخل مقر الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية أقيم، أول أمس الجمعة، مهرجان جرينيش للبيئة في دورته الأولى، وكانت سيدات وفتيات very nile حاضرات بمنتجهاتهن المُعاد تدويرها من البلاستيك، وقد تنوعت المنتجات بين الحقائب والاطباق والمحافظ الصغيرة.

لم تكن تلك المرة الأولى التي تحضر فيها صانعات تلك المنتجات، بل ذهبن مرات عديدة في فعاليات سابقة، يشاهدن بأعينهن انبهارالحاضرين بمنتجاتهن وكيف يحولن أكياس البلاستيك إلى منتجات زاهية الألوان ذات قيمة، وليس ذلك فقط بل تمتلأ بالتفاصيل من روحالبيئة القادمات منها، فقد أتين جميعََا من جزيرة القرصاية.

عام 2018 تأسست مبادرة "فيري نايل" لتنظيف النيل، حظيت بدعم واسع من مؤسسات مختلفة، على رأسها وزارة البيئة، كان هدف الحملةإزالة البلاستيك والمخلفات من النهر.

على مدار سنتين طافت المبادرة خمس محافظات، توسعت حتى شملت حوالي 3500 متطوع، أزالوا قرابة 40 طن من المخلفات، كبر حلمالشباب المؤسس للحملة، غير أن كل ذلك تهدد مارس العام الماضي، بعد انتشار فيروس كورونا، كما يحكي مصطفى حبيب أحد المؤسسينللمبادرة.

لم يعد في الإمكان تنظيم فعاليات تضم المتطوعين لاستكمال المبادرة، توقف العمل لمدة شهريم حتى خرج حبيب ورفاقه بفكرة أخرى،الاعتماد على سُكان الجزر النيلية في الحفاظ على نظافة النهر والذي تظل منازلهم على ضفافه "بيعتبروا النيل بيتهم، عشان كدة تحمسوا".

تغير مسار المبادرة، فتح طاقة أمل للصيادين في جزيرة القرصاية بعدما تضرروا من الإغلاق بسبب فيروس كورونا، اتفقت "فيري نايل" علىمنحهم مبلغ شهري نظير تنظيف النيل من المخلفات البلاستيكية، ثم منحهم إياها.

من هنا لمعت فكرة أخرى في عقول المسئولين عن المبادرة، وهو منح سيدات الجزيرة فرصة عمل من خلال إعادة تدوير الشنط البلاستيكيةلتصبح منتجات أخرى، مثل الحقائب.

على مدار شهرين صنعت دعاء العديد من المنتجات، لا تصدق نفسها فتلك هي المرة الأولى التي تعمل بيديها، كذلك تنفق من حر مالها"مبسوطة إني وسعت على نفسي وعلى عيالي"، تعمل دعاء أربع أيام اسبوعيََا منذ الحادية عشر صباحََا وحتى السادسة، حيث يقوم فريقالسيدات المكون من ثلاثة وفتاتين هما نانسي وشروق بفرز أكياس البلاستيك "ونشوف ايه منهم اللي يصلح لإعادة التدوير".

بعد ذلك يقمن بتنظيفه وتعقيمه بالكحول جيدََا، ثم إعداد عدد من الطبقات منه لصنع المنتج المطلوب، وبعدها تأتي عملية التطريز، والتيتصنع فيها السيدات أشكال من الطيور والأسماك والبحار تشبه الطبيعة المحيطة بهن في جزيرة القرصاية.

وتتخصص كل سيدة وفتاة بمهارة معينة، تقول نانسي إن مهمتها هي التطريز التي تعلمتها حديثََا، ولم تكن تعرفها من قبل، والآن أصبحتتعرف عدد من غرز الخياطة مثل السلسلة "وكمان بكوي وألوّن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان