بعد شكوى كولر.. هل يطبق كلاتنبرج مقترحه حول إهدار الوقت في المباريات؟

كتب- إبراهيم علي

"لم أر فريق في حياتي يهدر الوقت كل 3 دقائق هذه ليست أخلاق رياضية".. تصريحات غاضبة صرح بها السويسري مارسيل كولر المدير الفني للنادي الأهلي، عقب مباراة سموحة في الدوري.

وسيطر التعادل السلبي على مواجهة الأهلي وسموحة، أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة 9 من دوري رابطة الأندية المحترفة.

واشتكى المدرب السويسري من الأسلوب الذي اعتمد عليه فريق سموحة من خلال إهدار الوقت، أمام النادي الأهلي في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب "الأهلي WE السلام".

وتعتبر مسألة إهدار الوقت خلال المباريات من أحد الفرق، شيء مرهق للفريق الخصم، بل أيضاً للجماهير التي ترغب في مشاهدة أطول فترة ممكنة من اللعب على أرض الملعب.

بعض الحكام أيضاً لم يكونوا يتعاملون بجدية مع مسألة إهدار الوقت خلال المباريات، وتسبب ذلك في ضياع بطولات على بعض الفِرق، وعدم تطبيق مبدأ التكافؤ والعدل بالمباراة.

وكانت بعض الدراسات والإحصائيات، أشارت في وقت سابق، إلى أن الوقت الفعلي للعديد من المباريات يصل إلى 40 دقيقة فقط بدلا من 90، وهذا رقم كارثي يقتل متعة كرة القدم.

هذا الأمر تم معالجته بطريقة ما من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في بطولة كأس العالم 2022، عندما تم الاستعانة تقنيات جديدة لاحتساب الوقت بدل الضائع، لضمان عدم إهدار الوقت من اللاعبين.

وأصبح وقت استمرار اللعب في مباريات كأس العالم 2022، أطول من النسخ السابقة للبطولة بعد إبلاغ الحكام بضرورة احتساب الوقت بدل الضائع وأي توقفات أخرى خلال اللعب بدقة أكبر.

ولكن يطالب البعض بعدم تطبيق تقنية الوقت بدل الضائع في بطولة الدوري المصري، كان آخرهم الهاني سليمان حارس مرمى فريق سموحة: "أنصح المسؤولين عن الكرة في مصر عدم تطبيق تقنية الوقت بدل الضائع".

وبعد شكوى كولر مدرب الأهلي من تعمد فريق سموحة لإهدار الوقت، فأصبح أمام مارك كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة المصري، مهمة كبيرة للتحدث مع الحكام حول ضرورة الانتباه للوقت الضائع في مباريات الدوري، أو العودة لطرح مقترح سابق تقدم به قبل عدة أشهر.

انتقادات كبيرة طالت الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو، الذي أدار مباراة مانشستر سيتي وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، عندما أطلق صافرة نهاية المباراة قبل 10 ثواني من انتهاء الوقت الإضافي الذي احتسبه بـ3 دقائق.

وخرج بعدها مارك كلاتنبرج الذي تم تعيينه في أغسطس الماضي رئيساً للجنة الحكام، ليقدم مقترحا يفيد بتقليص مدة المباراة إلى 60 دقيقة بدلا من 90 مع إيقاف التوقيت عند أي توقف للعب.

وكتب رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة، عموداً بصحيفة "ديلي ميل البريطانية" في مايو الماضي، استعرض خلاله السلوكيات المثيرة للجدل التي كانت تتسبب في تضييع الوقت في مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي.

وقال كلاتنبرج في مقترحه: "أعتقد أن هناك حلًا لكل هذا وهو مباريات مدتها 60 دقيقة وإيقاف الوقت مع توقف اللعب، وهي فكرة يبحثها حاليًا بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم وفيفا وإيفاب، هذا الأمر يعمل بشكل جيد في كرة السلة ويمكن أن ينجح في كرة القدم أيضًا".

وأشار كلاتنبرج إلى أن إيقاف المباراة يجب أن يقتصر على حالات محددة: "خروج الكرة من الملعب، والإصابات، وإشهار البطاقات التي تؤدي إلى نقاش مع الحكم، حينها ستستمبر كل مباراة بالمدة نفسها وسنتخلص من هذا الجدل".

المقترح الذي قدمه كلاتنبرج جاء بناءً على متوسط وقت اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي، عندما بلغ 55 دقيقة و3 ثوانٍ، ويرى الحكم الإنجليزي السابق أن مباراة من 60 دقيقة ستوقف ذلك وتضمن للجمهور مشاهدة كرة القدم لمدة ساعة على أرض الملعب.