أشرف حكيمي.. خرج من ظل الماتادور طفًلا.. وعاد أسدًا لالتهامه
كتب- علي البهجي:
ساعات قليلة وسيكون المغربي أشرف حكيمي أمام اختبار صعب، حين يواجه منتخب إسبانيا، مساء غدا الثلاثاء، في دور الـ 16 بكأس العالم 2022.
موقف حكيمي تكمن صعوبته في كونه سيواجه الوطن الذي عاش به طفولته حتى اصبح واحدا من أشهر اللاعبين في أوروبا، لكنه في النهاية فضل قبل عدة سنوات تمثيل وطنه الأصلي المغرب، ليرفض إسبانيا رغم لعبه لمنتخبات الناشين هناك قبل اختيار الفريق الأول للمغرب.
حكيمي ولد في 4 نوفمبر 1998 بالعاصمة الإسبانية مدريد، في أسرة من أصول مغربية، حيث كان والده من وادي زم ووالدته من مدينة القصر الكبير شمال المغرب.
قضى حكيمي طفولة صعبة رفقة والده ووالدته في مدريد، حيث كان يعمل الأب بائعا متجولا والأم تعكف على تنظيف المنازل، الأمر دائما ما يتفاخر به اللاعب المغربي ولا يجد فيه حرجا من ذكره في كل مناسبة يحظي خلالها بأي تكريم.
وقبل المواجهة المرتقبة بين المغرب وإسبانيا، أكد حكيمي أن حين كان يتواجد في إسبانيا طولل تلك الفترة لم يشعر بأنه وطنه بدون سبب محدد.
حكيمي الذي بدأت قصته في مدريد حين كان عمر 7 أعوام،وقتها تعاقد عملاق الكرة الإسبانية ريال مدريد مع الفتى الصغير، لتتم بعد ذلك إعارته إلى بوروسيا دورتموند الألماني قبل العودة مجددا للملكي ويحقق معه دوري أبطال أوروبا.
وارتدى حكيمي قميص ريال مدريد مع الفريق الأول عام 2016 لأول مرة، حيث كانت مباراة ودية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.
بعد الرحيل عن ريال مدريد، لم تتوقف إنجازات أشرف حكيمي، فقد نجح في تحقيق الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، وبعد ذلك بدأ تجربة جديدة بالانتقال إلى باريس سان جيرمانا وحاليا يلعب بجوار ليونيل ميسي وكيليان مبابي ونيمار.
موقعة الغد التي ينتظرها حكيمي لاثبات صحة قراره الذي اتخذه قبل عدة أعوام، ستكون صعبة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يواجه إسبانيا، فقد لعب أمامهم في مونديال 2018 ، وتعادل الفريقين 2-2، حيث نجحت إسبانيا في معادلة النتيجة والإفلات من الهزيمة في الوقت الضائع.
فيديو قد يعجبك: