"بعد هدف ودي".. لماذا بكى لاعب كوريا بعد التسجيل في شباك مصر؟
كتب - أحمد شريف:
في مباراة ودية ارتدى خلالها قميص منتخب بلاده، بكى كون تشانج هون لاعب وسط منتخب كوريا الجنوبية، بعدما سجل الهدف الرابع لبلاده في شباك مصر.
هو مجرد لقاء ودي، وسجل خلاله كون تشانج هدفًا رابعًا، أي أن تأثيره ليس بالكبير على النتيجة النهائية للمواجهة التي كانت قد حسمت بالفعل بفوز منتخب بلاده، بعدما كانت النتيجة تشير إلى التقدم بثلاثة أهداف لواحد قبلها.
الواقعة قد تبدو غريبة، خاصة أن اللاعب ليس عائدًا من فترة إصابة طويلة، كما أنه لم يعاني من استبعاد طويل من قائمة منتخب بلاده، أو حتى صيام تهديفي في عدد كبير من المباريات، وهي الحالات المعتادة لمثل هذه حالات البكاء.
كون تشانج تواجد في قائمة كوريا الجنوبية خلال المعسكر الجاري منذ بدايته، حيث شارك كبديل أمام البرازيل، وغاب عن لقاء تشيلي، ثم ظهر أساسيًا أمام باراجواي ومصر.
كما تواجد في المعسكر الماضي للمنتخب الكوري خلال مارس الماضي، ولعب أساسيًا أمام إيران والإمارات، بعد أن ظهر في المعسكر السابق له مباشرةً عندما لعب أمام لبنان ثم سوريا بعد وديتين أمام أيسلندا ومولدوفا.
بل أنه كان أحد الأسباب المباشرة في تأهل كوريا الجنوبية إلى كأس العالم بعدما سجل هدفًا في لقاء حسم الصعود بشباك سوريا، بعد أيام قليلة من تسجيله لهدفين في شباك أيسلندا ومولدوفا وديًا، هذا فيما يتعلق بالتهديف.
وفيما يخص الإصابات، فإن آخر إصابة تعرض لها كانت في الكاحل خلال أكتوبر الماضي وغاب وقتها لأسابيع قليلة أدت لعدم تواجده في معسكر منتخب بلاده خلال نفس الشهر.
أما الإصابة المؤثرة الطويلة التي سبق وأن تعرض لها فكانت قطع في وتر أكيليس خلال عام 2018 وأدت لغيابة سبعة أشهر، لكنه عاد بعدها ليسجل سبعة أهداف من أصل 11 هدفًا هي حصيلة أهدافه الدولية.
عدم توافر الأسباب الطبيعية والمتكررة لبكاء لاعب كرة قدم بعد تسجيله للأهداف في حالة كون تشانج هون، تؤكد عدم وجود أي تفسير للواقعة باستثناء واحد فقط.
التفسير الطبيعي للأمر ظهر في احتفال جميع لاعبي كوريا بعد تسجيلهم للأهداف الأربعة الواحد تلو الآخر، عندما أدوا التحية العسكرية أمام جماهيرهم، في دلالة لقيمة العلم الذي يلعبون من أجله.
الاحتفال الذي تكرر في مواجهة مصر، ويعد معتادًا عند لاعبي كوريا الجنوبية في المباريات السابقة عبر تاريخهم، يعد دلالة واضحة على العقلية التي يتمتعون بها واحترامهم لقميص منتخب بلادهم، مهما اختلفت مناسبة المباراة سواء ودية أو رسمية.
فيديو قد يعجبك: