"قضية وأزمة عالمي وراحة لم تكتمل".. ماذا حدث في مفاوضات الأهلي مع المدربين في 4 سنوات؟
يبحث النادي الأهلي عن مدربه الخامس فيما يقرب من خمس سنوات لوصول محمود الخطيب لكرسي رئاسة مجلس إدارة النادي والذي يبدأ فترته الرئاسية الثانية في نوفمبر الماضي .
وفسخ الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عقده بالتراضي مع النادي الأهلي بعد 20 شهراً مثلت الفترة الأطول لأى مدرب في عهد محمود الخطيب الرئاسي ليبدأ النادي الأحمر رحلة البحث عن خليفته والتي دخلت يومها العاشر.
ويملك الأهلي حكايات ومفارقة منذ رحيل حسام البدري المدير الفني السابق للأهلي والأول الذي يفقد منصبه في عهد الخطيب وحتى فسخ عقد المدرب الجنوب أفريقي ، المدرب الخامس الذي يرحل في 4 سنوات شهدت صعوبات وتعثر في اتمام التعاقد وبدائل غير ما تم تحديده.
قضية مغلقة ( الفترة الأطول والبديل الأسوأ)
أعلن النادي الأهلي في الـ 15 من مايو 2018 قبول اعتذار حسام البدري عن عدم الاستمرار في منصبه عقب خسارة الفريق من كمبالا سيتي 0-2 في الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا وتذيل مجموعته ليكلف أحمد أيوب المدرب العام بقيادة الفريق مؤقتاً.
وارتبط الأهلي هذه الفترة بالعديد من الأسماء، الأرجنتيني المخضرم ماوريسيو بييلسا والتشيكي بافل فاربا ليعلن النادي الأحمر عبر موقعه في الرسمي في الـ 19 من مايو لنفس العام أن المرشحين 6 مدربين أصحاب جنسيات مختلفة "أرجنتيني، وصربي، وبرتغالي، وبرازيلي، وهولندي، وتشيكي" وهو نفس ما أعلنه شريف فؤاد المتحدث الرسمي الذي قال إنهم من أصحاب الخبرات والرواتب العالية .
وكان على رأس القائمة الأرجنتيني رامون دياز والذي فشلت المفاوضات بين الطرفين ثم ذهب الأهلي وتعاقد مع البرتغالي جوزيه جوميز ولكنه اعتذر عن عدم التدريب بسبب تعرض والده لوعكة صحية على حد قوله لقناة "أون تايم سبورتس" ليقرر النادي الأحمر مقاضاته وهي القضية التي لم يكشف عن مصيرها إلى الآن.
وأعلن بعدها الأهلي وتحديداً في ١٢ يونيو ٢٠١٨ عقب 28 يوم تعيين الفرنسي باتريس كارتيرون مديراً فنياً للفريق بعد أن شكلت لجنة الكرة الجهاز المعاون للمدرب الجديد الذي أتى بمفرده.
وجاءت مدة الـ 28 يوماً هى المدة الأطول في عهد الخطيب التي شهدت اختار مديراً فنياً جديداً وحملت اسوأ نتائج لمدرب خلال الأربعة سنوات الماضية حيث إنه لم يفز ببطولة ورحل في 22 نوفمبر 2018(163 يوم) بعد خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا ودوري أبطال العرب.
أورجوائي من ألمانيا ( ثاني أطول فترة وأسوأ فترة)
وجود محمود الخطيب ريس الأهلي في ألمانيا للخضوع إلى جراحة في العمود الفقري ربطه البعض بجنسية مدرب الأهلي الجديد لتظهر أسماء كافيليكس ماجات ومواطنه توماس شاف والأورجويانى جوزيه دانيال كارينيو والبرتغالي جوسفالدو فريرا المدير الفني الحالي للزمالك والإنجليزي ستيف بروس.
وارتبط اسم الأرجنتيني رامون دياز مرة أخرى بالأهلي بعد أن قام نجله إيمليانو بمتابعة صفحة الأحمر الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مكرراً نفس مع فعله فى مايو 2018 أثناء اقتراب والده من تولي الإدارة الفنية للأهلي.
وبعد أسبوع على رحيل كارتيرون حدد عدلي القيعي رئيس لجنة التعاقدات بالنادي الأهلي جنسية المدرب وقال إنه :"يتحدث الإسبانية أو الألمانية" ليتم التعاقد مع الأوروجوائي مارتين لاسارتي في 17 ديسمبر 2018 عقب 25 يوماً من رحيل كارتيرون .
وجاءت مدة الـ 25 يوماً ثاني أكبر مدة في عهد الخطيب التي شهدت اختار مديراً فنياً جديداً وحملت ثاني اسوأ نتائج بعد كاريترون حيث فاز الأوروجوائي ببطولة الدوري وودع دوري أبطال أفريقيا من دور الـ 8 بهزيمة تاريخية أمام صندوانز ثم ودع كأس مصر من دور الـ 16 أمام بيراميدز مكتفياً بالفوز ببطولة الدوري ليرحل في ١٨ أغسطس ٢٠١٩(244 يوم) وهى أيضاً ثاني أقل مدة للبقاء بين أقرانه.
أزمة عالمي وراحة لم تكتمل (الفترة قبل الأخيرة)
حدد الأهلي قائمة من 5 مرشحين لخلافة لاسارتي بحسب طه إسماعيل رئيس لجنة التخطيط السابق ليرتبط النادي الأهلي هذه المرة بأسماء رنانة في مقدمتها المدرب الألماني روجر شميدت والبرزيلي أبل براجا والكرواتي زوران ماميتش والهولندي هنك تين كات والإيطالي العالمي لوتشانو سباليتي والبرازيلي .
وأكد خالد بيبو عضو لجنة التخطيط في هذا الوقت التفاوض مع سباليتي والبرزيلي مانو مينيزس مشدداً على أن فشل المفاوضات لم يكن بسبب المقابل المادي .
وقال الأهلي في بيان رسمي نشر على موقعه في 31 أغسطس 2019 إنه وافق على طلبات سباليتي التعاقدية والمادية لكنه طلب إرجاء استلام المهمة بعد إنهاء أزمته مع ناديه الحالى ولم يحدد موعدا واضحا للخلاص لذا لم تستكمل المفاوضات نظرا لضيق الوقت وهو نفسه ما تم مع البرازيلي مانو الذي تمت الموافقة على طلباته لكنه طلب الحصول على قسط من الراحة فى الفترة الحالية على أن يبدأ قيادة في يناير 2020.
ووقع مانو بعدها بأسبوع وتحديداً في السابع من سبتمبر لتدريب نادي بالميراس فيما تعاقد الأهلي في نهاية أغسطس مع السويسري رينيه فايلر ليفسر طه إسماعيل " البعض قد يهتم بمواصفات تقليدية يأتي في مقدمتها تحقيق البطولات،وقد ينظر البعض إلى مدرب يبلغ من العمر 60 عاماً على سبيل المثال، وحقق 20 بطولة؛ لكن في الأهلي كان لنا وجهة نظر مختلفة وأرادنا التعاقد مع مدرب شاب لديه طموح لتحقيق نجاح له وللأهلي، مدرب يعمل في الميدان، وفي الملعب".
وجاءت مدة الـ 13 يوماً التي تعاقد فيها الأهلي مع فايلر ثاني أسرع مرة يتعاقد فيها النادي الأحمر مع مدرب وحملت نجاحات على المستوي المحلي أو أفريقيا التي صعد فيها لدور نصف النهائي واستمرار الفريق في المنافسة في الكأس والفوز بالدوري والسوبر المصري قبل رحيله في 24 سبتمبر 2020 (390 يوم) وهي أيضاً ثاني أطول مدة لبقاء مدير فني خلال الأربع سنوات الماضية.
الأسرع والأنجح
بعد رحيل فايلر كان الأهلي مقبلاً على معترك نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا ليعود اسم سباليتي بحسب تقرير نشر في موقع inews24 الإيطالي وارتبطت اسماء أخري كالألماني هيكو هيرليتش والأرجنتيني رودولفو أروابارينا وبينما كانت الأمور تتجه إلى محمد يوسف المدير الفني ليقود المهمة وبالفعل تم تهنئته في استوديو تحليلي في قناة الأهلي ولكن النادي خرج ونفي في بيان رسمي.
واتجه الأهلي للتعاقد مع بيتو موسيماني في أول أكتوبر 2020 في أسرع تعاقد على الإطلاق الذي لم يستغرق أسبوعاً ليحقق التسلسل ويكون صاحب أقل مدة في التعاقد وأطول مدة في البقاء (620 يوماً) وصاحب أكبر نجاحات رقمية مع الفريق.
فيديو قد يعجبك: