تصفيات أمم أفريقيا
اثيوبيا

اثيوبيا

0 2
18:00
تنزانيا

تنزانيا

دوري الأمم الأوروبية
الجبل الأسود

الجبل الأسود

0 2
19:00
أيسلندا

أيسلندا

دوري الأمم الأوروبية
تركيا

تركيا

0 0
19:00
ويلز

ويلز

دوري الأمم الأوروبية
ألمانيا

ألمانيا

- -
21:45
البوسنة والهرسك

البوسنة والهرسك

دوري الأمم الأوروبية
هولندا

هولندا

- -
21:45
المجر

المجر

تصفيات كأس العالم - أمريكا الجنوبية
أوروجواي

أوروجواي

3 2
02:00
كولومبيا

كولومبيا

جميع المباريات

إعلان

خاص.. مدرب مصري يقود "منتخب الجزائر" للفوز ببطولة في أوروبا.. ما القصة؟

01:39 م الثلاثاء 02 أغسطس 2022

محمد العسال

كتب- مصطف الجريتلي:

لم يكن يضع المصري محمد العسال في باله أن يعود للعمل التدريبي مرة أخرى خلال الفترة الجارية، مُكتفيًا بعمله كمدير رياضي بعدة أندية في فنلندا ـ حيث يُقيم ـ ولكن لما عُرف عنه من ولع بالتدريب وسابق خبرة كمدير فني لفرق كرة الصالات والشباب بالدولة ذاتها، طلب منه ممثل عن الجالية الجزائرية والسفارة تولي مهمة تدريب الفريق الذي يُمثل بلادهم في بطولة أفريقيا للجاليات في هلسنكي ـ أو كما تُعرف بطولة أفريقيا للمحليين في أوروبا ـ؛ إذ تُقام كل نسخة في دولة مختلفة.

وهو عرض لم يكن ليرفضه صاحب الـ 41 عامًا، إذا قاد الفريق في مباراة ودية قبل انطلاق البطولة بأسبوع ليجد لديه نقص بعدة مراكز فاستعان بحارس مرمى فلسطيني وجناح عراقي ولاعب من غانا وآخر من اليمن؛ إذ يوضح لمحرر يلاكورة/مصراوي:"تسمح لنا القواعد بذلك ولكن لابد أن يكون هناك عدد من اللاعبين من الدولة الممُثلة بجانب أن يُدار الفريق من أحد القائمين على جالية البلد ذاتها".

ووقع المنتخب الممثل لجالية الجزائر بالمجموعة الثانية رفقة منتخبات:نيجيريا، تونس، ليبريا ليتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط من انتصارين وتعادل:"المباريات كانت صعبة وحاولت مساعدتهم ذهنيًا وبدنيًا بجانب عملي الفني فكان لدينا دربي شمال أفريقيا أمام تونس بالمباراة الثانية وهي مباراة لها طابع خاص والحمدلله وُفقت في دراسة نقاط الضعف والقوة وفزنا 3 -1 ثم فزنا أمام نيجيريا في المباراة التالية لنتصدر المجموعة".

وأبرم المدرب الذي يرى في الألماني يورجن كلوب ـ الذي تابعه حين كان مدربًا لفريق بوروسيا دورتموند ببلاده ـ القدوة لها في المجال التدريبي، اتفاقية مع نظيره في منتخب نيجيريا بما أن فريقيهما ضمنا الصعود للدور التالي:"طلبت منه أن نلعب لعب نظيف بدون ضغوط لتوفير الجهد؛ خاصة وأننا تأهلنا ولكنني وجدت غدرًا منه وهو أمر توقعته وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، نحن تصدرنا وهم بالمركز الثاني".

4

وهو اللقاء الذي قابله آخر في الدور ذاته جمع بين السنغال ـ الذي يضم لاعبين من دور غرب أفريقيا أيضًا ـ مع نظيره المغربي ليفوز الأول ويضرب موعدًا أمام نظيره الجزائري في مباراة رأها المدير الفني المصري ثأرية لبلاده التي هُزمت مرتين من السنغال خلال العام الجاري إحداهما بنهائي دوري أبطال أفريقيا والأخرى في الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم ليُكلل مجهوده بالفوز ومواجهة نيجيريا ـ المنتخب الوحيد بالبطولة الذي لايضم مواطن يحمل جنسية أخرى ـ في النهائي ليتوّج تحت علم الجزائر باللقب بعد الفوز بثنائية مقابل هدف.

ولا يرى العسال أن شعوره إذا فاز بالبطولة تحت العلم المصري كان سيختلف كثيرًا:"هي رياضة في البداية و النهاية و كلنا أخوة في العروبة و الدم فأنا أعتبر كل بلد عربي هو بلد ثانِ لي ولن يعرف قيمة الوطن إلا من عاش في الغربة و كم كنت أتمنى أن يكون النهائي جزائريًا مغربيًا أو تونسيًا"، ولكن هذا لا ينكر رغبته في أن يكون هناك فريقًا متواجدًا بالبطولة يحمل علم بلاده ولكن لم يجد سوى ثلاثة لاعبين مصريين أحدهم ابنه.

وفي النهاية يرى لاعب فريق الشباب بنادي المنصورة ـ مدينته التي نشأ بها ـ أن البطولة كانت تنشيطية له كمدرب بعدما اتجه للعمل الإدارة والتطويري:"وظيفتي كمدير رياضي تُعني أنني ربما أكون البديل المؤقت لغياب المدير الفني لذا عليّ أن أكون مُستعدًا طيلة الوقت ولكن بشكل عام التدريب لم يعد هو الهدف بالنسبة لي بل مساعدة المدربين و العمل على تطويرهم و بالمناسبة أنا محاضر بأحد الأكاديميات في العلوم الخططية و هي أكاديمية مصرية- فنلندية".

المصري الذي نشأ في السعودية؛ بحكم عمل أسرته هناك إذ اعتاد على لعب الكرة في حواري جدة ومواجهة بعض الفرق وديًا هناك كاتحاد جدة، عاد بعد مرحلة الثانوية العامة إلى المنصورة؛ فكان يلعب الكرة بحي 6 أكتوبر هناك الذي كان يضم مجموعة من ملاعب الكرة ليلفت نظر سكرتير عام نادي المنصورة سامح وهبة الذي طلب منه أن ينضم لصفوف النادي وحين سأله عن هويته ومكان سكنه اتضح أنه كان يعرف والده الذي كان يُمانع ممارسة نجله لكرة القدم.

وانضم الشاب في النهاية لصفوف نادي المنصورة ؛ إذ تدرب معه ثم تعرض لإصابة ولكن جاء التنسيق الجامعي ليُعلن أن عليه الذهب إلى محافظة دمياط ليلتحق بكلية العلوم ويبتعد عن الكرة حتى سافر إلى دولة إستونيا في عام 2007:"سافرت للتنزه وكُنت أتريض في بجانب أحد الملاعب وكان هناك فريقان يستعدان للعب الكرة وكان ينقصهما لاعبًا فسألا إذا كنت أريد اللعب معهما فوافقت وكنت أخشى تأثري بإصابتي في قدمي وعقب المباراة اقترح أحدهم لو كنت أرغب في لعب الكرة بفريق بالدرجة الثانية".

وهنا تحولت رحلة الشاب المصري من التنزه إلى العمل لينضم لفريق كوريساري ـ الذي ينشط حاليًا بالدوري الممتاز ـ وظل لمدة عام قبل أن يُقرر العسال الذي كان يمتلك وقتها شركة بمصر العودة لبلاده لمحاولة تطبيق ما شاهده بالدوري الإستوني؛ إذ كان معه بالنادي ابن رئيس اتحاد الكرة في إستونيا ليرافقه في أكثر من رحلة بأوروبا لمعرفة أنظمة لعب الكرة، فأنهى شراكته وأسس في نهاية عام 2008 أكاديمية بالمنصورة حملت اسم (ماما أفريقيا):"وقعت اتفاقية مع استاد المنصورة واستأجرت الملعب الفرعي وكنت أرغب في أن أكون محطة لاستكشاف المواهب الأفريقية والمصرية لأوروبا"، إذ يُشير إلى أن المنصورة كانت لاتضم سوى أكاديميته وأكاديميتي للأهلي والزمالك وقتها.

واستطاع العسال تسويق أكثر من لاعب بأكاديميته لدوري الدرجة الثانية والثالثة في مصر حتى توقف النشاط في عام 2011 مما اضطره لاحقًا لإغلاق الأكاديمية:"كنت بدفع مرتبات لمدة 6 أشهر بعد الثورة ولم يكن هناك دخلاً آخر لي ولدي بيت وزوجه وأولاد فخرجت في عام 2012 لفنلندا وعملت بنادي (أي بي أس) ودرست تحليل الكرة عبر الإنترنت بجامعات أوروبية ومازالت بالمناسبة استشاري لهذا النادي الذي يلعب بالدرجة الثانية بعدما كنت إداري بالفريق الأول ومساعد المدرب وأعمل لمدة ساعتين في (STOR) النادي حتى أحصل على راتب جيد".

ومع الوقت دمج مسؤولو النادي المدرب المصري الشاب في خطتهم الفنية وبدأ يحصل على الرخص التدريبية فحصد الرخصتين C و B ثم صعد هو بفريق الشباب بالنادي من الدرجة الثانية للأولى في موسم 2014/2015 وبدأ يبحث في كيفية تطوير اللاعب الفنلندي ورأى أن الأفضل أن يخوض دورات شتوية حتى يتحسن معدله البدني واللياقي فتكون بالنادي فريق لكرة الصالات تولى هو قيادته ليصله عرضًا في الموسم التالي من بطل فنلندا لكرة الصالات Golden futsal team ليتولى الإشراف على قطاع الناشئين به بجانب عمله مدير فني لفريق الشباب؛ إذ كان يضم النادي عددًا من لاعبين المنتخب الفنلندي لكرة الصالات.

ولكن لم يلبث وأن رحل لصفوف نادي (أي بي كي) بعد موسم فأعد له خطة التطوير قبل أن يطلب مجموعة من العرب والأكراد في فنلندا استشارته في تأسيس نادِ رياضي لهم ليقوده الشغف لامتهان وضع الخطط الرياضية والتطويرية للأندية بفنلندا فعمل كمدير للتطوير في عام 2018 بنادي (أتش أي أف كي) قبل أن يُباع لمستثمر صيني بـ 2 مليون يورو ليتجه للعمل كـ (freelancer).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان